الحرب الروسية الأوكرانية تهدد دول العالم بالإفلاس.. سيرلانكا تعلن نفاد مخزون البنزين
الثلاثاء، 17 مايو 2022 12:00 مهبة جعفر
تسببت الحرب الروسية الأوكرانية في تحقيق خسائر فادحة في مجال التجارة العالمية التي كانت بدأت الانتعاش في ظل تقليل الإجراءات المتخذة لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد وجاءت الحرب لتفقد التجارة العالمية المكاسب التي حققتها وتتراجع التوقعات بشأن ارتفاع حجم التجارة العالمية.
وعلي مدار الشهرين الماضيين تضررت حركة التجارة في العالم وذلك جراء الحرب الروسية الأوكرانية، إذ بلغت خسائر حركة التجارة قرابة 130 مليار دولار، حيث تعتبر روسيا وأوكرانيا من كبار الدول المصدرة للخامات والحبوب والنفط، مما ضغط على حركة التجارة نتيجة تضرر كبير في عمليات التصدير من وإليهم.
وعلي الصعيد المصري اعلن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أعلن في مؤتمر عالمي، أن خسائر حركة التجارة العالمية بلغت 300 مليار دولار، وأن مصر تبحث تنشيط القطاع الخاص وكذلك الصادرات عبر عدة إجراءات تحفيزية للاقتصاد الوطني.
وفي المقابل أعلن رئيس وزراء سريلانكا، التي تعاني أزمة اقتصادية حادة، نفاد البترول في البلاد، لعدم تمكن السلطات من تسديد ثمن واردات أساسية، وقال رانيل ويكريميسنجه: «نفد البترول، في الوقت الحالي لدينا مخزونات من البترول تكفي ليوم فقط»، محذراً من أن بلاده، التي أعلنت تخلفها عن سداد ديونها الخارجية، قد تواجه المزيد من الصعوبات في الأشهر القادمة.
وتواجه سريلانكا أسوأ ركود منذ عام 1948، في ظل نقص الوقود والطعام والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، والديون الهائلة المستحقة عليها، وأعلنت سريلانكا أنها ستتخلّف عن سداد ديونها الخارجية التي تبلغ قيمتها 51 مليار دولار.
وعلق الدكتور أحمد معطي، الخبير الاقتصادي، بأن إعلان سيرلانكا عن نفاذ البنزين وعدم توفير احتياجات الشعب الاساسية لعدم توافر الدولار لديها، للأسف هو بمثابة مؤشر خطر خاصة للدول الفقيرة والنامية واشارة بالاتجاة نحو مرحلة اصعب في الاقتصاد العالمي وهى (افلاس الدول) وذلك يعني ان الدول لن تكون قادرة على الوفاء بالتزاماتها من الديون الخارجية ولن تكون قادرة على الوفاء بأحتياجات شعوبها من السلع الاساسية، وبالتالي زيادة معدلات البطالة الي هو اصعب مرض في رأيي اقتصادياً لانه يسبب ارتفاع في مستويات الجريمة.
وأضاف معطي، أن الدول ستنهار ويتحول الشعوب الي لاجئين لدول أخري وبالتالي تتفاقم الأزمة خاصة أن العالم خلال فترة أزمة كورونا تكاتف من أجل إيجاد العلاج وتوفير اللقاحات وتصديرها للبلاد بعكس الازمة الحالية التي أوضحت ان قادة الدول العظمى يعاندوا بعضهم البعض ومع الاصرار على استمرار الحرب والضغط على روسيا، بل والاكثر خطورة استفزازها بضم السويد وفنلندا لحلف الناتو وهو ذات السبب الذي اتخذه بوتين كزريعة للحرب الأوكرانية وبالتالي الدخول في حرب اخري مع فنلندا والسويد ويستمر العالم والشعوب في دفع فاتورة الحرب
وعلي نطاق مصر أوضح معطي، نجد أن الحكومة تبذل جهد كبير جدا في توفير السلع الاساسية مع ارتفاع اسعارها لان العالم وصل لمرحلة القدرة علي توفير السلع رغم ارتفاع سعرها وبعض الدول ترفض تصدير السلع الاستراتيجية لمصلحة شعوبها كما فعلت الهند في وقف تصدير القمح لمصر قبل أن تتراجع وتلتزم بالاتفاق بالتصدير
بالإضافة إن مصر قدرت تستغل هذه الازمة بزيادة صادرتها ب٢٠% في الربع الاول من ٢٠٢٢ مقارنة بالربع السابق وهذا بيأكد قوة مصر الانتاجية والعمل في الصناعة والزراعة فعلي لكي نستطيع تصدير السلع في توقيت ازمة بهذا الحجم وكذلك خطة الحكومة للعمل على حل تحديات الازمة الروسية الاوكرانية واى مشكلات اخرى عالمية قادمة، مختتما حديثه قائلاً :"وللأسف نمر بفترة صعبة تتسم بعدم وضوح الرؤية وعدم اليقين ولا يوجد أحد يعلم متى تنتهي هذه الازمة العالمية"؟