بالتزامن مع أسبوع التحصين العالمى 2022..
"إم إس دى" ايجيبت تعقد ندوة عالمية لإلقاء الضوء على أهمية اللقاحات في تجنب الإصابة ببعض الأمراض
الإثنين، 16 مايو 2022 02:43 م
أطباء الأورام يوضحون كيفية تجنب الإصابة بالسرطان عن طريق اللقاحات
تحتفل منظمة الصحة العالمية بأسبوع التحصين العالمي 2022 في الفترة من 24 إلى 30 أبريل، تحت شعار "حياة طويلة للجميع"، لإبراز أهمية التحصين ضد الفيروسات ورفع الوعي حولها، حيث تزداد أهمية التحصينات الصحية، خاصة في ظل إثبات فعالية تلك اللقاحات في محاصرة والقضاء على الأمراض التي تسببها الإصابة الفيروسية، ومن أبرز تلك الأمراض فيروس الورم الحليمي البشري HPV، الذي يمكن أن يسبب بعض السرطانات والسنطات الجلدية، إذ أن هناك نحو 150 نوع من هذا الفيروس الذي يصيب الرجال والنساء، وتبلغ نسبة انتشاره بين النساء المصريات نحو 14.3%.
يذكر أنه يمكن تطعيم الأطفال من سن 9 إلى 15 سنة ضد فيروس الورم الحليمي البشري، عن طريق إعطاء جرعتين، تتراوح المدة بينهما من 6 إلـى 12 شهراً، ومن سن 15 فيما فوق يكون التلقيح عن طريق 3 جرعات، تكون الجرعة الثانية بعد نحو شهر إلى شهرين من الجرعة الأولى، والثالثة بعد 6 أشهر، وقد انتبه العالم كله إلى مدى أهمية اللقاحات بعد جائحة كورونا، والتي غيرت شكل العالم ولم يستعيد ملامحه الأصلية إلا بعد حصول ملايين الناس على اللقاح، وبدأت شركات الأدوية زيادة أبحاثها واستثماراتها في مجال تطوير وتصنيع اللقاحات مؤخرا، مع التركيز على أنواع اللقاحات المضادة للفيروسات التي تتسبب في أعراض ومضاعفات خطيرة تهدد حياة البشر، وتعد شركة إم إس دي إحدى أهم الشركات العاملة في هذا المجال.
وبالتزامن مع احتفالات اليوم العالمي للتحصين، عقدت شركة إم إس دي ندوة عالمية يوم 13 مايو، لمعالجة العديد من الموضوعات المتعلقة باللقاحات، خاصة فيروس الورم الحليمي البشري HPV لما له من مضاعفات خطيرة، بمشاركة نخبة من الأطباء ومنهم الدكتور أيمن ابو النور رئيس قسم النساء والتوليد بجامعة عين شمس، الدكتور أحمد حسن عبد العزيز، استاذ مساعد طب الاورام بجامعة عين شمس وعضو اللجنة التنفيذية للحملة الرئاسية لصحة المرأة، الدكتور محمد العزب استشاري النساء والتوليد بجامعة المنصورة ورئيس الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم، ودكتور باسل رفقي استاذ جراحه الاورام بجامعه المنصوره ونائب رئيس الجمعية المصرية لأورام الاناث.
وقال الدكتور حازم عبد السميع مدير عام ام اس دي مصر ودول الجوار "إن شركة ام اس دي متواجدة منذ أكثر من 130 عامًا، وقد نجحنا من خلال تلك السنوات العديدة في خلق الأمل للبشرية عبر تطوير الأدوية واللقاحات الهامة والفارقة بشكل كبير في حياة الملايين حول العالم. واليوم، نحن في طليعة الأبحاث البيولوجية لتقديم المزيد من الحلول الصحية المبتكرة، والتي تعزز الوقاية من الأمراض لدى البشر وعلاجها، فنحن نشكل قوة عالمية متنوعة وكتلة شاملة تعمل بمسؤولية كل يوم لضمان مستقبل آمن ومستدام وصحي لجميع الأشخاص والمجتمعات، كما نطمح إلى أن نكون شركة الأدوية الرائدة في مجال البحث المكثف في العالم".
وخلال الندوة، قام الدكتور أيمن أبو النور، رئيس قسم أمراض النساء بجامعة عين شمس، بالحديث عن فيروس الورم الحليمي البشري وأعراض الإصابة به وطرق انتقاله وجهود قسم أمراض النساء والتوليد بجامعة عين شمس في التوعية بأهمية التطعيم، فضلاً عن جهود وحدة الكشف المبكر عن السرطان في اكتشاف سرطان عنق الرحم؛ ومعالجته لإنقاذ حياة آلاف السيدات.
كما شارك الدكتور محمد العزب، استشاري جراحة النساء والاورام النسائية، رئيس الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم الحضور بالحديث عن اسباب انتشار الورم الحليمي البشري، وأحدث النسب العالمية للانتشار، لافتاً إلى أن نسبة انتشار العدوى في مصر تشكل 14.3%، كما تحدث عن دور الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم الفعال في الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم والتوعية بخطورته.
واستعرض الدكتور أحمد حسن عبد العزيز، علاقة عدوى الفيروس الحليمي البشري بالسرطان، وتسببه في الإصابة ببعض أنواع السرطان مثل سرطان عنق الرحم، البلعوم، الشرج، عنق الرحم، والأعضاء التناسلية، الرأس، الرقبة، كما القى الضوء على سرطان عنق الرحم خاصة لكون فيروس الورم الحليمي السبب الرئيسي لحدوثه وخطورته باعتباره من أشد أنواع السرطانات، مع الإشارة إلى نسب الإصابة به حول العالم الذي تشير الدراسات إلى أنه رابع اكثر انواع السرطانات في السيدات والتي تتسبب في وفاة نحو 342 ألف سيدة خلال عام 2020 .
ويمكن تجنب المضاعفات التي يسببها فيروس الورم الحليمي البشري، عن طريق التطعيم، للرجال والسيدات في الأعمار المختلفة لتجنب الإصابة بأنواع كثيرة من السرطانات وبعض الثآليل الجلدية التي يسببها الفيروس، حيث تشير الدراسات إلى انخفاض معدل انتشار عدوى فيروس الورم الحليمي البشري في انجلترا من 6.17% في عام 2008 إلى 6.1% في فترة ما بعد التطعيم.
وشهدت الندوة ايضا مشاركة الدكتور باسل رفقي جراح الأورام وأورام النساء بمركز الأورام بجامعة المنصورة، الذي تحدث بدوره عن خطورة الإصابة بمرض السرطان؛ وما يتطلبه من رعاية خاصة وعلاج ومتابعة؛ وهو ما يمثل عبئا على المريض وأسرته سواء من الناحية المادية والمعنوية إلى جانب الأعراض الجانبية للعلاجات، وكيف يمكن تجنب الإصابة ببعض أنواع السرطان عن طريق اللقاحات.
كما شاركت الدكتورة نيرمين عشوش استاذ مساعد كلية صيدلة بجامعة نيو جيزة، واستشاري اقتصاديات وسياسات الصحة، بشرح مفصل حول كيفية تجنب الإصابة ببعض أنواع السرطان عن طريق التطعيم؛ مع إلقاءها الضوء على أهمية التركيز على التطعيم الذي يعتبر أكثر فعالية من علاج المرض في حالة الإصابة به، ومضاعفاته المختلفة.