في ذكرى النكبة.. 5.8 ملايين لاجئ بالداخل والخارج والجامعة العربية تنعى تعرض الشعب الفلسطيني لعدوان متواصل يستهدف وجوده
الأحد، 15 مايو 2022 02:30 مسامي بلتاجي
أحيت جامعة الدول العربية، الذكرى الرابعة والسبعين لنكبة الشعب الفلسطيني، والتي توافق الخامس عشر من مايو من كل عام؛ حيث لا يزال الشعب الفلسطيني، يعيش آثار تلك النكبة وتداعياتها، حتى اليوم، ويتعرض بشكل يومي ومتواصل لعدوان مستمر، يستهدف وجوده وأرضه وحقوقه ومقدساته، بحسب بيان للجامعة العربية، أصدرته لتلك المناسبة؛ مشيرةً إلى مواصلة هدم المنازل وعمليات التهجير القسري والتشريد المنهجي وحصار وعزل المدن والقرى الفلسطينية وعمليات قتل يومية متعمدة، وإقامة المستوطنات، ومحاولات طمس للهوية العربية الفلسطينية، وكلها ممارسات للقوة الإسرائيلية القائمة بالاحتلال.
ولفتت جامعة الدول العربية، إلى أن الشعب الفلسطيني، منذ بداية النكبة وحتى اليوم، لا يزال محروماً من حقه في العودة إلى وطنه وحقه في تقرير مصيره وقيام دولته المستقلة، وهو الحق المكفول بالقرارات والمواثيق الدولية.
وتجدر الإشارة إلى أن سحر الجبوري، مدير مكتب ممثل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفسلطينيين، «أنروا»، وفي كلمة لها، في 12 يناير 2022، خلال جلسة «المسؤولية الدولية في إعادة إعمار مناطق ما بعد النزاعات»، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ضمن فعاليات المنتدى الرابع لشباب العالم، كانت قد أشارت إلى أن 5.8 ملايين لاجئ فلسطيني، في 5 مناطق لجوء، لنشاط وعمل «أنروا»، في كل من: الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية، والقدس الشرقية؛ لافتةً إلى أي «أنروا»، أنشئت كوكالة مؤقتة، لحين حل عادل للصراع العربي الإسرائيلي، وفي القلب منه قضية اللاجئين الفلسطينيين، في ظل راجع دعم المانحين الوكالة.
وبحسب بيان جامعة الدول العربية، فإن تلك المأساة الإنسانية، التي حدثت في العام 1948، ولازالت حلقاتها مستمرة حتى اليوم، مرتبطة بتشريد الشعب الفلسطيني من دياره، وتهجيره خارج وطنه، وهدم معالم مجتمعه السياسية والاقتصادية والحضارية، عندما قامت العصابات الصهيونية، بمهاجمة القرى والمدن الفلسطينية بهدف إبادتها ومحوها من على الخريطة، وتحويل ملايين من أبناء الشعب الفلسطيني إلى لاجئين ومهَجَّرين، بداخل وطنهم وخارجه، في صورة من أشد صور القهر والإجحاف التي لم يواجهها شعب على وجه الأرض، مع مرور أكثر من سبعة عقود على نكبة الشعب الفلسطيني.