ينتشر في المناطق المعتدلة والاستوائية.. فيروس غرب النيل وطرق انتقاله من الحيوان للإنسان
الأحد، 15 مايو 2022 04:30 م
فيروس غرب النيل الكثير يجهله ولا يعرف أعراضه، قبل بضع سنوات سجلت حالات لأول مرة في بعض الدول الأوروبية كألمانيا، ورغم أن الحيوانات هي الأكثر عرضة لخطره، إلا أنه يشمل البشر أيضًا، لكن كيف ينتقل بين الحيوانات وإلى البشر؟ في العادة، ينتشر فيروس غرب النيل في المناطق المعتدلة والاستوائية من العالم، ففي عام 1937 اكتشف لأول مرة في دولة أوغندا في شرق أفريقيا، وتعد درجات الحرارة المرتفعة من بين أهم العوامل التي تساعد على انتشار الفيروس والحمى التي يتسبب فيها.
عدوى فيروس غرب النيل
وخلال السنوات الأخيرة انتقلت عدوى الفيروس إلى البلدان الأوروبية حيث تتزايد حالات الحمى حاليًا في ألمانيا على سبيل المثال، ففي ولايتي بافاريا وبعض الولايات في شرق البلاد كتورينغن، وساكسونيا انهالت، وساكسونيا وبراندنبورغ، تم الإبلاغ عن عدد من حالات الإصابة، وفقا للموقع الإخباري الألماني "بيلد دير فراو".
كيف ينتقل فيروس غرب النيل؟
تقارير لباحثين في معهد "فريدريش لوفلر" الألماني كشفت أن البعوض المنزلي حامل لفيروس غرب النيل والذي يظهر في الأصل في المناطق الأكثر دفئًا في العالم، وانتقل الفيروس من إفريقيا إلى أوروبا عن طريق الطيور المهاجرة، ومع ذلك، فهو لا ينتقل مباشرة من حيوان إلى حيوان أو من شخص لآخر، بل عن طريق البعوض، إذا لدغت بعوضة تحمل الفيروس طائرا فيمكنه بدوره نقله لاحقًا إلى بعض الثدييات مثل الخيول، أو إلى البشر.
ورغم أن ضرره ليس دائما خطيراً إلا أن المشكلة تكمن في أن الفيروس يمكنه الآن أن يظل أيضا حتى فصل الشتاء في ألمانيا، كما يضيف الموقع الإخباري الألماني "بيلد دير فراو"، وتتابين عدد حالات الإصابة التي تم الإبلاغ من سنة لأخرى، أحيانا تكون كبيرة وأحيانا أخرى قليلة.
ومن غير الواضح ما هو السبب وراء ارتفاع عدد الحالات بشكل خاص في بعض السنوات، وبحسب خبراء صحيين من المرجح أن يكون هناك تأثير لبعض أنواع البعوض والطيور بالإضافة إلى الحرارة الصيفية طويل الأمد في دول جنوب أوروبا مثل إيطاليا وإسبانيا واليونان، ينصح الأطباء المسافرين باستخدام طارد الحشرات لمنع لدغات البعوض.
ما هو سبب الإصابة بفيروس غرب النيل؟
غير معروف حتى الآن لدى الخبراء أجوبة دقيقة حول هذا السؤال، لكن لديهم بعض التكهنات والافتراضات حول السبب، أحد خيوط تلك الافتراضات قادتهم إلى الحيوانات، وبالفعل فقبل ثلاث سنوات تم اكتشاف العامل الممرض في الحيوانات في ألمانيا، في وقت لاحق انتقلت الإصابة إلى بعض الناس، تم تسجيل حالات إصابة بشرية في ألمانيا منذ عام 2019، ويفترض معهد روبرت كوخ الألماني للأمراض المعدية وغير المعدية أن حمى غرب النيل سيستمر في الانتشار.