مقارنة بين أوروبا ومصر في عدد المواليد قبل 70 عاما.. عمرو حسن: عددهم كان الضعف

«يوم أوروبا» يعد احتفال سنوي للسلام والوحدة تشهده كل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في التاسع من مايو، ويأتي الاحتفال لتخليد ذكرى إعلان شومان أو إعلان 9 مايو 1950، وأعلن وقتها رجل الدولة ووزير الخارجية الفرنسي آنذاك روبرت شومان، اقتراحه الذي يعتبر بمثابة أول وثيقة رسمية أعلنت ولادة الاتحاد الأوروبي.
وتعد أكبر دولة من حيث عدد السكان بالاتحاد الأوروبي ألمانيا وثالث دولة هي إيطاليا، وبمقارنة معدل الزيادة السكانية بمصر بهاتين الدولتين نجد أنه في عام 1955 كان عدد سكان مصر 23.5 مليون نسمة، وعدد سكان ألمانيا 71.5 مليون نسمة (أي ٣ اضعاف عدد السكان في مصر) وعدد سكان إيطاليا 48 مليون نسمة، ما يعادل ضعف عدد السكان في مصر.
وبالوصول إلى 2022 نجد أن عدد سكان ألمانيا سجل 84 مليون نسمة أما عدد سكان إيطاليا وصل 60 مليون نسمة، بينما ارتفع عدد سكان مصر لأكثر من 103 مليون نسمة.
يقول مقرر المجلس القومي للسكان السابق، إن عدد سكان مصر زاد 79.5 مليون نسمة خلال 67 سنة، بينما زاد عدد سكان ألمانيا خلال نفس الفترة 12.5 مليون، وزاد عدد سكان إيطاليا خلال نفس الفترة 12 مليونا.
وأضاف: «بهذا تكون مصر زادت 7 أضعاف ألمانيا وإيطاليا في عدد السكان، ويعني 7 أضعاف زيادة في التحميل على موازنة الدولة، ويعني 7 أضعاف المستشفيات مطلوبة و7 أضعاف المدارس و7 أضعاف الطرق والكباري والمواصلات والخدمات، كل هذا بخلاف 7 حروب خاضتها مصر خلال 65 عاما الماضية وهي حرب 1956، وحرب اليمن، حرب 1967، حرب الاستنزاف، حرب أكتوبر 1973، حرب الإرهاب».
وتابع: «أخيرا حرب الوعي التي نخوضها جميعاً من أجل تغيير موروثات ثقافية تعد من أهم التحديات التي تقف أمام قدرة البلد على تحقيق التنمية الشاملة وتقف أمام جهود الحد من الزيادة السكانية، كالزواج المبكر، وإنجاب عدد كبير من الأبناء تحت مسمى العزوة، وثقافة إنجاب الذكر، والتواكل وعدم التخطيط».