الأمم المتحدة تتوقع نجاح دور مصر بمؤتمر المناخ بنفس نجاحها بؤتمر التنوع البيولوجي.. وسفير إيطاليا يشيد باهتمامها بطرح موضوع إدارة المياه

أشاد ميكيلي كواروني، سفير إيطاليا بالقاهرة، باهتمام مصر بطرح موضوع إدارة المياه، ضمن مبادرات مؤتمر الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27، واهتمام بلاده به، خاصةً مع ندرة الموارد الطبيعية بها، مما دفعهم للعمل على مفهوم الاقتصاد الدوار، وتطوير نظم وتكنولوجيا إدارة المياه، إلى جانب خبرة بلاده في مجال إعلان المحميات الطبيعية وإدارة النظم البيئية، إلى جانب مقترحات تنفيذ ورشة عمل مشتركة بين البلدين لتبادل الخبرات في تلك المجالات.

 

جاء ذلك، خلال لقاء الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، مع السفير الإيطالي بالقاهرة، وبحث التعاون الثنائي بين البلدين، في مجال البيئة وتحضيرات استضافة مؤتمر المناخ القادم COP27؛ حيث أبدى استعداد بلاده لتقديم خبراته،ا كرئيس مشارك في مؤتمر جلاسكو للمناخ COP26، والاجتماعات الناجحة التي نفذتها إيطاليا في الفترة السابقة للمؤتمر واجتماعات الشباب.

 

كما أشارت وزيرة البيئة، إلى إمكانية التعاون مع إيطاليا، في المبادرة المتعلقة بمدخل النظام البيئي والتنوع البيولوجي، خاصةً أنها تعد من الشركاء الهامين في مجال التعاون الثنائي، مع وزارة البيئة، فيما يخص صون التنوع البيولوجي والمحميات الطبيعية، ومع الخطوة الهامة المنتظرة في سبتمبر القادم، بإعلان خارطة الطريق لما بعد 2020 حتى 2050، للتنوع البيولوجي في مؤتمر الأطراف لاتفاقية التنوع البيولوجي COP26، والذي قادت مصر إعداد مسودتها، خلال رئاستها لمؤتمر التنوع البيولوجي COP14، وخلق روابط بين التنوع البيولوجي وتغير المناخ.

 

وتجدر الإشارة إلى أن المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إنجل أندرسون، وفي كلمة لها، عبر «ڤيديو كونفرانس»، خلال جلسة «الطريق من جلاسكو إلى شرم الشيخ لمواجهة التغيرات المناخية»، في 11 يناير 2022، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، ضمن فعاليات المنتدى الرابع لشباب العالم، كانت قد أعربت عن ثقتها في أن مصر ستضطلع في مؤتمر المناخ القادم، في نوفمبر 2022، بنفس الدور الذي اضطلعت به، في مؤتمر التنوع البيولوجي COP14، عام 2015.

 

وخلال لقائها مع السفير الإيطالي، أشارت وزيرة البيئة، إلى أن مصر خلال رئاستها لمؤتمر المناخ COP27، تهدف إلى البناء على مخرجات مؤتمر جلاسكو COP26، والتقدم المحقق في مسارات التفاوض، وتشجيع الدول على تحديث استراتيجياتها للمساهمات الوطنية ورفع الطموح، والعمل الجماعي لتسريع عملية الموافقة على الهدف الجمعي للتكيف، والذي يعد أولوية للدول النامية، إلى جانب تحقيق التوازن بين التكيف والتخفيف كما جاء في اتفاق باريس. 

 

وأضافت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن مصر ستخصص عدداً من الأيام، حول موضوعات محددة، تتصل بالمبادرات التي ستطلق في المؤتمر، مثل التمويل والتكيف، والمياه كموضوع جديد للطرح في مؤتمرات المناخ، في ظل تزايد أهمية موضوعات المياه كالبحار والمحيطات وتلوثها بالبلاستيك ونوعية الحياة المستدامة للمجتمعات المحلية المعتمدة على المياه كالصيادين، والأمن الغذائي، بالإضافة إلى تخصيص يوم للنوع الاجتماعي، في ظل اهتمام مصر بخطة عمل الدمج بين النوع والبيئة والمناخ، التي أطلقت في أسبوع النوع في نيويورك.

 

وأشار السفير الإيطالي إلى برامج التعاون مع وزارة البيئة المصرية، والتي لا يزال بعضها ساري التنفيذ، سواءً في مجال حماية الطبيعة، كمشروع إدارة وتطوير محميتي وادي الريان ووادي الجمال ودمج المجتمعات المحلية، خاصةً أن السياحة البيئية أحد أدوات التنمية الإقتصادية، ومشروع استعادة أشجار المانجروف بالبحر الأحمر، بالإضافة إلى مشروع تحويل مخلفات الماشية إلى بيوجاز بتكلفة 4 ملاييىن يورو، ومشروع إدارة المخلفات الصلبة ببني سويف، والتطلع للتعاون في مجال تكنولوجيا تحويل المخلفات لطاقة.