الصين وكورونا.. وضع معقد وخطير والبحث عن سياسة «صفر إصابات»
الأحد، 08 مايو 2022 01:32 م
ذكر المسؤول في اللجنة الوطنية للصحة بالصين وو ليانغ يو، أن وضع كورونا في البلاد يتحسن، لكنه لا يزال معقداً وخطيراً.
وأضاف وو أن أقاليم لياونينغ وتشجيانغ وخنان، من بين أماكن أخرى أبلغت في الفترة الأخيرة عن حالات تفشٍ جديدة لفيروس كورونا، مع عدم اتضاح مصادر العدوى.
وأشار إلى أن مخاطر الانتكاسة لا تزال قائمة، وأن الصين بحاجة إلى تكثيف إجراءاتها للتعامل مع بؤر التفشي المحلية وتحسين تدابير السيطرة على المرض في الوقت المناسب.
هذا ويشعر سكان بكين بالغضب من القيود المفروضة لمكافحة فيروس كورونا التي تحد من تنقلاتهم لكن يساورهم القلق أيضاً من تسجيل العشرات من حالات كوفيد-19 الجديدة يومياً.
وتتكبد الصين تكلفة اقتصادية باهظة وتواجه انتقادات عامة نادرة على مواقع الإنترنت الخاضعة لسيطرة مشددة، وتعزل نفسها بشكل متزايد عن العالم الذي أصبحت فيه قيود كوفيد شيئاً من الماضي.
سياسة صفر إصابات
ومنذ بداية مارس الماضي تسجل الصين ارتفاعا في عدد إصابات فيروس كورونا، وذلك في ظل انتشار متحور أوميكرون الشديد العدوى في أكثر من 12 مقاطعة. مما أعاد الحديث عن جدوى السياسة التي تطبقها السلطات والتي تعرف باستراتيجية "صفر إصابات بفيروس كورونا".
وسياسة تتمثل في القيام بكل ما من شأنه الحد من الإصابات وانتشارها، وأدت إلى عزل عشرات آلاف الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس في مراكز مخصصة أو بالمستشفيات وفرض إغلاق مشدد في شنغهاي أكبر مدن البلاد، وحجر صارم دفع بالعديد للتعبير عن غضبهم في فيديو "أصوات أبريل" الذي اكتسح مواقع التواصل الصينية وسارعت السلطات إلى حجبه.
سيناريو شنغهاي
أعلنت السلطات في مدينة بكين عن تشديد جديد لإجراءات مكافحة فيروس كورونا من خلال فرض الاختبارات للكشف عن الفيروس والحد من دخول الأماكن العامة. واعتبارا من 5 مايو، سيصبح تقديم اختبار سلبي إلزاميا لدخول "الكثير من الأماكن العامة واستخدام وسائل النقل العام"، بحسب إعلان صدر على حساب مدينة بكين على موقع التواصل الاجتماعي "وي تشات".
بكين تسعى إلى تجنب مصير شنغهاي -التي فرض فيها الإغلاق التام منذ أكثر من شهر مع انتشار واسع لفيروس كورونا وخصوصا متحور أوميكرون. التشدد الصيني في تطبيق هذه الإجراءات جاء في أول أيام عطلة نهاية أسبوع طويلة أتت تزامنا مع عيد العمال الذي يوافق الأول من مايو.
وعطلة نهاية الأسبوع هذه، كانت عادة فرصة للصينيين للسفر في كل أنحاء البلاد، لكن هذا العام ومع الانتشار الواسع لحالات الإصابة بفيروس كورونا وجد مئات الآلاف من الصينيين أنفسهم مجبرين على البقاء في بيوتهم ومدنهم.