أعرب القاصد الرسولى، سفير الفاتيكان فى القاهرة، عن شعوره بالأمان داخل مصر، قائلا: "إننى لم أشعر بالأمان مثلما أشعر به في مصر، وللأسف في الخارج هناك بعض الأفكار غير الصحيحة عن مصر، بخصوص الأمن الداخلى، فمصر الأمن والتاريخ والثقافة وحسن الاستقبال.
جاء ذلك التصريح على هامش "إفطار المحبة الرمضانى"، الذى نظمته مطرانية الأقباط الكاثوليك بسوهاج، بحضور السفير نيقولاس هنرى سفير دولة الفاتيكان بمصر.
وقال السفير: "أنا هنا منذ عامين ونصف تقريبا ومنذ لحظة وصولى إلى مصر وأنا أشعر بصداقة ومحبة كبيرة من الشعب المصرى وقياداته، فمن بعد وصولى بأسبوعين تقريبا شعرت بالدفء والأخوة والمحبة، وهذا ليس كلاما لكن حقيقة موجودة ومؤكدة لمستها وعشتها فعليا هنا، ومن أمنياتى ليست زيارة الكاثوليك فقط ولكن أن أزور كل القرى وخاصة الأكثر احتياجا، وأزور المسئولين في لقاءات ودية، فأفضل شيء هو أن تكون الزيارة للشخص في بيته محل عمله حتى تستطيع أن تفهمه وتتعايش معه مع أفراحه ومشكلاته والوصول إلى حلها".
وأشار أنه للأسف في الخارج هناك بعض الأفكار غير الصحيحة عن مصر بخصوص الأمن الداخلى، لكن في كل اللقاءات داخل مصر أو خارجها أوكد أننى لم أشعر بالأمان مثلما أشعر به في مصر، ففي مصر التاريخ والثقافة من آلاف السنين، والعائلة المقدسة نفسها زارت مصر ووجدت الاستقبال والأمان في مصر فهذا ليس صنيع اليوم ولكنها من أيام الأجداد.
ومن أجل ذلك أقول إننى هنا دائما في مصر أشعر أننى وسط عائلة وأتمنى أن كل الاخوة المسلمين الذين يحتفلون بشهر رمضان وعيد الفطر المبارك أن يلاقوا ثمارا روحية في الشهر الكريم، وأوجه كلمتى لأبنائنا المسيحين الذين احتفلوا بعيد القيامة أن ينعم عليهم بالبركات.
من جانبه، عبر سفير دولة الفاتيكان عن سعادته بزيارته الثانية لمحافظة سوهاج، مشيدا بأجواء المحبة والتسامح التى تربط أبناء الشعب المصرى عامة وأهالى سوهاج بصفة خاصة، ونقل تحيات البابا فرانسيس بابا الفاتيكان للشعب المصرى وأبناء سوهاج، مؤكدا إعجابه بما شاهده في سوهاج خلال زيارته، لافتا الى أن أكثر ما لفت انتباهه هو جودة وتميز القمح المزروع على أرض سوهاج، متمنيا ان يكون هذا العام عام رخاء ونماء لجموع الشعب المصرى، مثمنا مجهودات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لتحقيق التنمية الشاملة وتوفير حياة كريمة لأبناء الشعب المصرى.