خيمة صوت: نزول السيدة نفيسة لمصر ودفنها في أرضها بأمر الرسول

الأربعاء، 27 أبريل 2022 02:36 م
خيمة صوت: نزول السيدة نفيسة لمصر ودفنها في أرضها بأمر الرسول
مسجد ومقام السيدة نفيسة
إيمان محجوب

في مثل هذا اليوم 26  رمضان عام 193 هجرية جاءت السيدة نفيسة مع زوجها الى مصر وكان لقدومها إلى مصر أمر عظيم فهي السيدة نفيسة الطاهرة البارة كريمة الدارين الورعة سليلة أل بيت النبوة .. هي بنت الحسن الأنور بن زيد الأبلج بن الحسن بن الإمام علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وابن فاطمة الزهراء  ابنه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
280px-مسجد_السيدة_نفيسة_من_اعلى_القلعة
ولدت السيدة نفيسة بمكة المكرمة 11 من ربيع الأول سنة 145 هجرية ونشأت بالمدينة المنورة وحفظت القرآن الكريم وتفقهت في الدين وربيت على الصلاح والتقوى حتى لقبها الناس بـ "نفيسة العلم" قبل أن تصل لسن الزواج ثم تزوجها ابن عمها اسحاق المؤتمن لكثرة أمانته وقوة ايمانه وهو ابن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب وابن فاطمة الزهراء رضى الله عنهما.
 
 
وحجت السيدة نفيسة  ثلاثين حجة، وفي الحجة الأخيرة توجهت مع زوجها إلى بيت المقدس, فزارت قبر الخليل إبراهيم, وأتت مع زوجها مصر، وكان لقدومها إلى مصر أمر عظيم وكان ذلك في السادس والعشرين من شهر رمضان من عام 193هـ.
 
 
نزلت السيدة نفيسة بدار سيدة من المصريين تُدعى "أم هانئ" وكانت دارًا رحيبة، فأخذ يقبل عليها الناس يلتمسون منها العلم، حتى ازدحم وقتها، وكادت تنشغل عما اعتادت عليه من العبادات، فطلبت الرحيل إلى بلاد الحجاز فشق على أهل مصر ذلك وسألوها الإقامة فأبت،  فركب إليها السري بن الحكم أمير مصر وسألها الإقامة فقالت: إني امرأة ضعيفة وقد شغلوني عن عبادة ربي ومكاني قد ضاق بهذا الجمع الكثيف.
 
 
 فقال لها السري: أما ضيق المكان فإن لي دارا واسعة بدرب السباع فأشهد الله أني قد وهبتها لك وأسألك أن تقبليها مني، وأما الجموع الوافرة فقرري معهم أن يكون ذلك يومين في كل أسبوع وباقي أيامك في خدمة مولاك فجعلت لهم السبت ويوم الأربعاء إلى أن توفيت.
 
 
 
ولما ورد الشافعي مصر أحسنت إليه وكان ربما صلى بها في شهر رمضان. وحين مات أمرت بجنازته فأدخلت إليها المنزل فصلت عليه 
 
 
 
117241108_950999028735624_7194942608127179104_n
 
بعد وفاة السيدة نفيسة بنت الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، أراد زوجها أن يحملها إلى المدينة المنورة كي يدفنها بالبقيع، فعرف المصريون بذلك فهرعوا إلى الوالي عبد الله بن السري بن الحكم (كان أميرًا لمصر من سنة( 206 إلى سنة 211 هـ) واستجاروا به عند زوجها ليرده عما أراد فأبى، فجمعوا له مالا وفيرا وسألوه أن يدفنها عندهم فأبى أيضا، فباتوا منه في ألم عظيم، لكنهم عند الصباح في اليوم التالي وجدوه مستجيبا لرغبتهم، فلما سألوه عن السبب قال: رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يقول لي رد عليهم أموالهم وادفنها عندهم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق