خيمة صوت: حصار الطائف ودعوة الرسول بهدايتهم

في مثل هذا اليوم  22 رمضان  وقعت غزوة الطائف، والتي كانت بين 12000 من قوات المسلمين بقيادة النبي محمد صلي الله عليه وسلم، وقبيلة ثقيف وبعض الفارين من هوازن، وهدفت الغزوة إلى فتح الطائف والقضاء على قوات ثقيف وهوازن الهاربة من غزوة حنين

 

ومن المعروف إن الغزوة هي المعركة التي حدثت في عهد رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- وشارك بها رسول الله، فإذا حدثت معركة في عهد رسول الله ولم شارك بها سمِّيت سرية، وقد شارك رسول الله في غزوات كثيرة،  أولهم غزوة الأبواء، وآخرهم غزوة تبوك .

 

بعدما نصر الله المسلمين في غزوة حنين ، كان من الضروري  أن يلاحقوا  فلول المشركين من قبائل هوازن وثقيف التي تحصَّنت بالطائف ، وكان رسول الله قد أوكل مهمة قيادة مقدمة الجيش لسيف الله المسلول خالد بن الوليد .

 

 

حيث وصل المسلمون إلى الطائف في مكان قريب من حصن الطائف التي تحصنت به قوات هوازن وثقيف، فعسكر المسلمون بالقرب من الحصن، وقاموا بحصار المدينة حصارًا شديدًا، وقد استمر الحصار قرابة الأربعين يوما، وحدث خلال الحصار  بعض

الصدامات بين المسلمين والمشركين المتحصنين في الطائف، ثم أراد رسول الله أن يضعف عزيمة المشركين، فأمن العبيد الذين في الحصن ووعدهم إذا خرجوا بالحرية والمعاملة الحسنة، فخرج عشرات العبيد من الحصن، وكان لهم وعد رسول الله حقًا، وعندما

طال الحصار استشار رسول الله أصحابه، وجاءت المشورة بقرار رفع الحصار.

 

 

وبقي الرسول الكريم فيها مدة من الزمن ولم يقسم الغنائم، رغبة منه بانتظار رجال قبيلة هوازن المسلمين ليعطيهم  نصيبهم من الغنائم، ولكن وفد هوازن لم يجئ، فبدأ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- بتوزيع الغنائم، فأعطى سادات العرب من غنائم غزوة الطائف وحُنين ليكسبهم في الإسلام مثل أبي سفيان بن حرب الذي أعطاه رسول الله مائة ناقة.