قول للزمان ارجع يا زمان| استيفان روستي.. شرير السينما الذي توفي ومعه 7 جنيهات
الخميس، 21 أبريل 2022 01:00 ص
يعد أحد أشرار السينما الظرفاء، وواحد من عباقرة صناع الإفيهات التي ما زال الجميع يرددها حتى اليوم برغم رحيل صانعها، ورغم نشأته في مجتمع أوروبي، أرستقراطي لكنه لعب جميع أدوارا تختلف تماما عن شخصيته الحقيقة.
الفنان استيفان روستي، دخل عالم التمثيل عبر صدفة عابرة جمعته بالمخرج محمد كريم، في أوروبا وأقنعه بأن مستقبله الفني ينتظره بمصر، وبمجرد عودته لمصر التحق بفرقة "عزيز عيد"، ثم فرقة نجيب الريحاني، وعمل في أوبريت العشرة الطيبة.
اشترك مع عزيزة أمير في إخراج فيلم "ليلى" 1927 بعد أن اختلفت مع المخرج التركي وداد عرفي، كما أخرج فيلم "صاحب السعادة كشكش بيه".
وعلي الرغم من إجادته فن التمثيل، إلا أنه بدأ مشواره الفني كمخرج، حيث أخرج 8 أفلام منها أول فيلم كوميدي في تاريخ السنيما المصرية "البحر بيضحك"، ومن أهمها "الورشة"1940، و"جمال ودلال" 1945، وأخرج مسرحيات عدة أهمها "حبيبي كوكو، صاحب الجلالة، كل الرجال كده"، وكتب سيناريوهات أفلام مثل "عنتر أفندي" 1935، و"أحلاهم" 1945، و"قطار الليل" 1953.
أدوار الشر
ويعتبر استيفان روستي من أشهر من أجاد أداء دور اليهودي في السينما المصرية، والتي قدمها في ثلاثة أفلام هي، "حسن ومرقص وكوهين" و"ابن ذوات" و"آخر شقاوة".
بدأ حصره في أدوار الشر بسبب ملامحه وبعد مشاركته في فيلم "ليلة ممطرة"، بطولة ليلى مراد وتوجو مزراحي وكان زعيم عصابة ويبتز ليلى مراد.
وعلى الرغم من عدم اكتراثه بمعالجة نفسه من أي مرض، إلا أنه كان يعطي وصفات صحية لزملائه، وإسماعيل ياسين، يحكي أن ما عالجه من النقرس هي وصفات استيفان روستي.
صانع الإفيهات
استيفان روستي، اشتهر بأنه صاحب الإيفيهات الشهيرة في ذاكرة السينما المصرية والتي منها، "نشنت يافالح.. فى صحة المفاجآت.. اشتغل ياحبيبى اشتغل.. طب عن إذنك اتحزم وأجي.. حد حايشك ياخويا ماترقص" وفي فيلم "سلامة" الذي اشتهر فيه بجملته التى قالها لأم كلثوم "أبوس القدم وأبدى الندم على غلطتي في حق الغنم"، وغيرها من الإفيهات التي تذكرنا بالفنان الجميل.
استيفان روستي، اشتهر بأنه صاحب الإيفيهات الشهيرة في ذاكرة السينما المصرية والتي منها، "نشنت يافالح.. فى صحة المفاجآت.. اشتغل ياحبيبى اشتغل.. طب عن إذنك اتحزم وأجي.. حد حايشك ياخويا ماترقص" وفي فيلم "سلامة" الذي اشتهر فيه بجملته التى قالها لأم كلثوم "أبوس القدم وأبدى الندم على غلطتي في حق الغنم"، وغيرها من الإفيهات التي تذكرنا بالفنان الجميل.
كان للفنان استيفان روستي شخصيته الفريدة والمنفردة التي لم ينازعه فيها أحد، وشارك فى العديد من الأعمال السينمائية الخالدة، مع كبار فنانى عصره، والتى تعد من علامات السينما المصرية على مدار تاريخها.
نهاية مأساوية
عاش الفنان الراحل استيفان روستي، أحداث مأساوية، تسببت في ألم كبير، حيث فقد ولديه منذ نعومة أظافرهما، الأول بعد أسابيع من ولادته، والثاني وهو في عمر الثلاث سنوات.
كان معتادا أن يذهب للعب الطاولة في شارع سليمان الحلبي وفجأة تعب وشعر بضيق تنفس، ولما ذهب للدكتور كان الأمل انتهى والطبيب طلب منهم الذهاب به للبيت وفي الليل توفي في 12 مايو عام 1964 إثر أزمة قلبية عن عمر ناهز 71 عاما، ولم تتحمل زوجته الإيطالية صدمة رحيله فأصابها الجنون وسافرت إلى عائلتها في نابولي.
ومن مفارقات القدر، أنه عند وفاته لم يكن فى بيته سوى 7 جنيهات، وشيك بمبلغ 150 جنيها يمثل الدفعة الأخيرة من فيلمه حكاية "نص الليل".