أصوات من السماء.. الشيخ علي حزين «كروان الإذاعة»

الخميس، 21 أبريل 2022 12:00 ص
أصوات من السماء.. الشيخ علي حزين «كروان الإذاعة»

وٌصف الشيخ علي حزين محمد عطية والذي يعد من كبار قراء مصر في القرن العشرين الماضي بـ" كروان الإذاعة»، وطاف  رحة الله عليه  محافظات مصر  لقراءة القرآن الكريم في الحفلات القرآنية التي يدعوا إليها وفي أوقات أخري كان يتطوع بالقراءة لكثير من الناس الغير قادرة في إحضار قراء عند مناسبتهم المختلفة.
 
وكان الشيخ علي حزين لايتاجر بالقرآن وكان يقرأ القرآن لأنه كتاب الله وليس سلعة تباع وتشتري ويلتزم بالقليل من المال ولا يشترط علي القراءة.
 
ولد الشيخ علي حزين في شهر مارس عام 1902 بمنطقة حدائق القبة بمدينة القاهرة وقبل أن يبلغ الثامنة من عمره حفظ القرآن الكريم حفظا كاملا وراجعه قبل أن يبلغ الخامسة عشر من عمره وقد درس الأحكام القرآنية من تجويد وتلاوة وظهرت موهبته في أداء القرآن الكريم من هذا السن وأصبح علي قائمة عمالقة القرآن الكريم في مصر.
 
وكان الشيخ علي حزين يقول "أن القرآن الكريم هو المعجزة الخالدة التي نزلت علي رسول الله صلي الله عليه وسلم لتكون هداية للناس إلي يوم القيامة . ومن كلماته أيضا أن مصر بلد الحضارة والتنوير في العالم العربي والإسلامي وهي البلد التي تخرج الكثير من مواهب قراء القرآن الكريم وكذلك العلماء في جميع التخصصات الأخرى والتي تفيد الناس في كل العلوم المختلفة".
 
والتحق الشيخ علي حزين رحمه الله التحق بالإذاعة المصرية عند افتتاحها وكان سنه 32 سنة فأصبح قارئا بها في بداية إرسالها عام 1934 عندما أرسلوا إليه وكان مقر الإذاعة حين ذاك بمنطقة حدائق القبة ، وهي الإذاعة الملكية وكانت تبث إرسالها في ذاك الوقت من القصر الملكي بالقبة القصر الجمهوري الآن ،
 
وكان الشيخ " حزين" يحضر للندوات الدينية وغير الدينية لتلاوة القرآن بها وتعريف الناس عن آداب التلاوة وأحكامها وقواعده السليمة وتعليم الناس القراءة لوجه الله في داره وغيرها .
 
 وفضل الشيخ علي حزين طيلة حياته بالإقامة في مصر علي السفر للبلاد العربية والأجنبية التي بها جاليات عربية وإسلامية علي الرغم من تلقي الدعوات الكثيرة عليه من هذه الدول لتلاوة القرآن عندها خاصة في شهر رمضان الكريم.
 
و قدم الشيخ "حزين" للمكتبة الإذاعية المصرية عدة تسجيلات نادرة تذاع بصوته حتى الآن عبر الأثير من خلال موجات البرنامج العام القرآن الكريم وصوت العرب والشرق الأوسط وغيرهما ليصبح الشيخ علي حزين واحد من كبار القرآن الكريم الذين سطر التاريخ أسمائهم بحروف من نور ، وقد توفي الشيخ علي حزين في شهر أغسطس عام 1972 ودفن بالقاهرة
 
وعن تفضيله لمصر عن العيش بالخراج كان يقول:" بارك الله في إخوتي من القراء فهم يؤدون هناك مثلي في القراءة ، وأن السفر غير مناسب لي لأنني أحب الإقامة مع أهلي في مصر علاوة علي أعمالي الخاصة والتي تمنعني من السفر للخارج".
 
وسافر الشيخ علي حزين خارج مصر مرة وحيدة عندما ذهب مع الشيخ عبد العظيم زاهر وأبو العينين شعيشع وغيرهم عندما تعاقدت معهم إذاعة الشرق الأدنى بدولة فلسطين في عام 1940 لقراءة القرآن الكريم هناك يوميا بالتناوب مع الشيوخ الآخرين ولكنه لم يمكث إلا فترة قصيرة حوالي شهرين وعاوده الحنين إلي الوطن وعاد إلي القاهرة .
 
وكان"الشيح حزين" قارئا للقرآن بجانب الإذاعة المصرية بمسجد فرج بمنطقة حدائق القبة بالقاهرة وهو من المساجد المشهورة، إذ قام الملك فاروق رحمه الله بافتتاحه في حفل ديني رسمي بدأه الشيخ علي حزين بتلاوة آيات الذكر الحكيم.
 
واستمر يقرأ السورة في لهذا المسجد منذ عام 1948 وحتي عام 1972 يؤدي فيه قرآن صلاة الجمعة وقرآن صلاة الفجر وكذلك المناسبات الدينية التي تقام في هذا المسجد كل فترة.
 
 
وكان يحضر للندوات الدينية وغير الدينية لتلاوة القرآن بها وتعريف الناس عن آداب التلاوة وأحكامها وقواعده السليمة وتعليم الناس القراءة لوجه الله في داره وغيرها .

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة