معارك جديدة بالمدفعية.. هل اندلعت الحرب الأوكرانية «الثانية» الحاسمة؟
الأربعاء، 20 أبريل 2022 10:00 م
مع اقترابها من الشهر الثالث، تنتقل الحرب الروسية الأوكرانية إلى مرحلة جديدة، وسط تحذيرات من الولايات المتحدة بإعداد موسكو لهجوم أكبر بكثير، إذ تعتبر نشاط موسكو في شرق أوكرانيا مقدمة لهجوم ضخم.
وذكر مسؤول أمريكي أن روسيا ما زالت تضيف لقدراتها العسكرية للاستعداد للهجوم الجديد، ونشرت كتيبتين تكتيكيتين إضافيتين خلال الـ24 ساعة الماضية ليرتفع الكتائب الروسية إلى 78.
وأعلن رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، أن بلاده ستدعم أوكرانيا بأسلحة ومعدات ثقيلة إضافية مثل العربات المدرعة، بعد اتصال هاتفي مع الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي.
وكانت هولندا تعهدت بتقديم شحنات أسلحة بعد فترة وجيزة من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا يوم 24 فبراير، إلا أن الحكومة الهولندية تعمدت الأسابيع الماضية عدم نشر أي معلومات عن شحنات الأسلحة المتجهة إلى كييف.
معركة دونباس
وفي إطار هجوم شامل جديد وصفته كييف بمعركة دونباس، سيطرت روسيا على أول بلدة في شرق أوكرانيا بهدف الاستيلاء على منطقتين.
الرئيس الأمريكي جو بايدن أجرى مشاورات مع حلفاء بلاده فيما يتعلق بالعملية الروسية في أوكرانيا، بينما بدأت موسكو هجوما شاملا على شرق البلاد، بينمما أوضح البيت الأبيض أن الغرض من المكالمة كان "مناقشة الدعم المتواصل لأوكرانيا والجهود الرامية لتحميل روسيا المسؤولية في إطار التنسيق القوي بيننا".
وانضم إلى "بايدن" في المحادثة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتز، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، فضلا عن زعماء بولندا واليابان وإيطاليا.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إن بريطانيا ستمنح أوكرانيا المزيد من أسلحة المدفعية مع انتقال الصراع مع روسيا إلى مرحلة جديدة.
وأضاف: "سيصبح هذا صراعا بالمدفعية، إنهم بحاجة إلى دعم بمزيد من المدفعية ، وهذا ما سنقدمه لهم.. بالإضافة إلى العديد من أشكال الدعم الأخرى".
لوهانسك ودونيتسك
ومن جانبه تمسك وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو، بأن قوات بلاده تواصل تنفيذ خطة تحرير أراضي جمهوريتي لوهانسك ودونيتسك الانفصاليتين ضمن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، مشيدا ببسالة الجنود.
وأضاف وزير الدفاع: "يقوم الجيش الروسي بتنفيذ المهام التي حددها القائد الأعلى في سياق العملية العسكرية الخاصة، ويجري تنفيذ خطة تحرير الجمهوريتين باستمرار، وتتخذ التدابير للعودة للحياة السلمية وإعادة الأمن" في الأماكن المحررة.
وقال إن العسكريين الروس المشاركين في العملية "يظهرون شجاعة وبطولة في أداء الواجب العسكري"، مؤكدا أن موسكو تظل ضامنا موثوقا به لأمن مواطنيها.
ولفت إلى أن واشنطن والدول الغربية الخاضعة لسيطرتها تبذل قصارى جهدها لتأخير العملية الخاصة للقوات المسلحة الروسية في أوكرانيا، وهي تنوي القتال "حتى آخر أوكراني".
خسائر أوكرانيا
وبدورها أكدت وزارة الدفاع الروسية أن سلاح الجو قصف 60 هدفا عسكريا في أوكرانيا بما في ذلك مستودعين لصواريخ "توتشكا-يو" وإسقاط مقاتلة "ميغ 29" وأربع مسيّرات.
وبحسب التقرير اليومي لوزارة الدفاع الروسية عن سير العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا في يومها الـ55 فإنه تم تدمير 13 معقلا للقوات الأوكرانية ومراكز تجمع عسكرية، وتدمير كذلك 60 منشأة عسكرية، بما في ذلك تدمير مستودعين لصواريخ (توتشكا يو).
واستهدفت القوات المدفعية الروسية 1260 هدفا عسكريا أوكرانيا، بما في ذلك 25 موقعا للقيادة، وقاذفتا صواريخ و1214 مكانا لتجمعات عسكرية، وإسقاط مقاتلة أوكرانية من طراز "ميج - 29" وأربع طائرات بدون طيار، واعتراض صاروخين من طراز (توتشكا يو).
ووفقا لموسكو فإن القوات الروسية دمرت 140 طائرة، و487 طائرة بدون طيار، و252 نظاما صاروخيا مضادا للطائرات، و2353 دبابة ومركبات قتالية مدرعة، و256 منشأة MLRS ، وغيرها.