أول ظهور في الحرب العالمية الثانية.. ماذا تفعل قوات «SAS» الشبحية بأوكرانيا؟
الإثنين، 18 أبريل 2022 02:30 م
في قلب العاصمة الأوكرانية كييف، نفذت القوات الخاصة البريطانية «SAS» لأول مرة مهمة خاصة منذ بدء العملية الروسية في 24 من شهر فبراير الماضي، فيما أكد قادة أوكرانيين أن مهمتهم تقتصر على تدريب القوات أوكرانية.
وبحسب صحيفة "التايمز" أكد ضباط من كتيبتين متمركزين في حول العاصمة كييف، أنهم تلقوا تدريبات عسكرية من القوات البريطانية، كان أولها الأسبوع قبل الماضي، ثم تدريب آخر الأسبوع الماضي.
ومن ضنت التدريبات للكتائب المتواجدة في منطقة أوبولونسكي، استخدام صواريخ (NLAW)المضادة للدبابات، فيما تقتصر مهمة قوات «SAS» على توجيه المجندين العسكريين الجدد والعائدين لاستخدام الصواريخ.
وحصلت أوكرانيا على دفعة بريطانية من صواريخ (NLAW) المضادة للدبابات وهي صواريخ خفيفة من الجيل الثاني، تلقتها كييف قبل بدء العملية العسكرية الروسية.
ومنذ الحرب الروسية قدمت إلى أوكرانيا مساعدات عسكرية من نحو 30 دولة تضمنت مليار يورو من الاتحاد الأوروبي و1.7 مليار دولار من الولايات المتحدة لوحدها.
وذكر محللون بحسب "بي بي سي" أن الإمدادات تقتصر حتى الآن على الأسلحة والذخيرة والمعدات الدفاعية مثل أنظمة الصواريخ المضادة للدبابات والمضادة للطائرات.
ويخشى أعضاء في الناتو من توفير معدات هجومية ثقيلة مثل الدبابات والطائرات المقاتلة، إذ يمكن أن تؤدي لصراع مفتوح مباشر مع روسيا، ورغم ذلك أرسلت جمهورية التشيك دبابات تي 72 (T72).
ما هي قوات «SAS»؟
والقوات الخاصة البريطانية تمثل وحدة من قوات بالجيش البريطاني، تأسست عام 1941 كفوج، ثم أعيد تشكيلها لاحقًا كفيلق في عام 1950، وتتخصص في عدد من الأدوار بما في ذلك مكافحة الإرهاب وإنقاذ الرهائن والعمل المباشر والاستطلاع السري.
وتاريخيا نفذت القوات الجوية الخاصة أولى عملياتها السرية الجريئة خلف خطوط العدو، خلال الحرب العالمية الثانية، وتحديداً في يوليو 1941 أي قبل 80 عاما.
ووفقا لتحليل سابق قدمته "ميرور" لكتاب عن قوات (SAS) أن تلك العملية ورغم صعوبتها إلا أنها نجحت في تخريب طائرات حربية إيطالية.
وأزاحت صحيفة ذا صن الستار عن صور شبحية لجنود القوات الخاصة الجوية البريطانية وهم يذوبون وسط الجليد في منطقة القطب الشمالي بفضل ملابسهم ومعداتهم البيضاء المرقطة، واصفة إياهم بـ"الأشباح".
هذه الصور اعتبرتها الصحيفة لا تصدق وتثير الخوف في قلوب الجماعات الإرهابية في جميع أنحاء العالم؛ حيث تتولى تلك القوات تسلق الجبال بعد تدريبات على البقاء والقتال حتى في أشد الظروف قسوة.