طائرة رمضانية.. كيف يحتفل السودان بالشهر الكريم؟

في طائرة رمضانية، كل يوم قصة عن بلد إسلامي حول العالم- هنسافر لها – نتناول عاداتها، حكايات أهلها قبل الإفطار، ماذا يحبون ويفضلون في ليالي الشهر الكريم؟.

 

اليوم سنتحدث عن السودان، وعادات وطقوس شعبها الطيب في شهر رمضان الكريم، حيث يبدأ الاحتفال به قبل مجيئه بفترة طويلة؛ وتحديداً مع بداية شهر شعبان فتخرج من المنازل رائحة جميلة، هي رائحة الأبري (شراب يروي الظمآن متكون من الذرة البيضاء التي تكتسب اللون الأحمر عند طحنها) أو المديدة (هي حلوى مكثفة دسمة تصنع من الماء والسكر والعيش الشمسي والتمر أو الحلبة أو الدخن).

 

ويستقبل السودانيون رمضان بالتهاني وتبادل الاتصالات بين الأقارب والجيران والأهل، فيما اعتاد ربّات المنازل على تجديد وتغيير كل أواني المطبخ، احتفالاً وابتهاجًا بقدوم الشهر المبارك.

 

ومن العادات السودانية في الشهر الكريم؛ تأخير أذان المغرب، وتقديم أذان الفجر، احتياطًا للصيام.

 

يشتهر رمضان بظهور المبادرات الاجتماعية التي تهدف إلى تقديم المساعدات للأسر الفقيرة التي تعاني من صعوبة الحصول علي مستلزمات رمضان الغذائية في ظل ارتفاع أسعارها.

 

ويستعد الناس عادة لتحضير شراب الأبري قبل رمضان بفترة، بالإضافة إلى تحضير شراب ( المانجو ) و( البرتقال ) و( الكركدي ) و( قمر الدين )، أما المائدة الرمضانية فتتسم بالبساطة ويبدأ الإفطار بتناول التمر ثم ( البليلة ) وهي عبارة عن الحِمّص المخلوط مع أنواع أخرى من البقول المسلوقة، ومضاف إليها التمر.

 

ومن أشهر الوجبات المتناولة في رمضان داخل السودان الويكة (وهي تتألف من البامية الجافة المطحونة مع اللحمة المفرومة).

 

كما تشتهر وجبة العصيدة (من الوجبات التقليدية عند أهل السودان، ويتكون من خليط عجين الذرة المطهي) في رمضان بالسودان، وهناك أيضًا طعام يسمى ( ملاح الروب ) وهو عبارة عن لبن رائب ممزوج بقليل من الفول السوداني، وبعد تناول طعام الإفطار، يحتسي الصائمون شراب الشاي والقهوة .‌‌‌‌