المتحف الكبير يضع رأس توت عنخ آمون المنبثقة من زهرة اللوتس لتكون في استقبال زواره

الأحد، 10 أبريل 2022 12:00 م
المتحف الكبير يضع رأس توت عنخ آمون المنبثقة من زهرة اللوتس لتكون في استقبال زواره
رضا عوض

علي قدم وساق يجري مسئولي المتحف الكبير الاستعدادات النهائية لتجهيز السيناريو المتحف لعرض مقتنيات الملك توت عنخ أمون، حيث يتم تجهيز قاعة خاصة به علي مساحة 7000 متر لعرض 5 ألاف قطعة من قطع الملك الشاب، وهي كل القطع التي تخص توت عنخ أمون والتي سيشاهدها زوار المتحف لأول مرة كاملة.

 

ومن المقرر أن تكون أول قطعة في استقبال زوار المتحف الكبير هي رأس توت عنخ آمون المنبثقة من زهرة اللوتس، وهى قطعة أثرية فريدة من نوعها، حيث تصور القطعة الملك صبياً بملامح جميلة، حيث يخرج الرأس من زهرة لوتس مفتحة البتلات، وتمثل القاعدة المطلية باللون الأزرق المياه التي تنمو عليها الزهرة.

 

وتحمل هذه القطعة سمات فن العمارنة الذي يصور الراس باستطالة مما يشير الي أنها صنعت في ذلك العصر عندما كان توت عنخ امون يعيش بها وهو طفل، وقد تم صنعها من الخشب المغطي بالجص الملون بني، وهي تصور ملامح وجه توت عنخ امون عندما كان طفلا ويبلغ طول هذه الراس 30 سم، ويوجد شق طولي بالراس في يسار الجبهة والعين اليسري والخد الايسر ومن المعروف ان هذا الشق يزداد كل يوم.

عثر على مقبرة الملك توت عنخ آمون فى 4 نوفمبر من عام 1922م، عندما كان يقوم كارتر بحفريات عند مدخل النفق المؤدى إلى قبر الملك رمسيس الرابع في وادي الملوك، فلاحظ وجود قبو كبير واستمر بالتنقيب الدقيق إلى أن دخل إلى الغرفة التي تضم ضريح توت عنخ أمون، وكانت على جدران الغرفة التي تحوي الضريح رسوم رائعة تحكى على شكل صور قصة رحيل توت عنخ أمون إلى عالم الأموات، وقد أحدث هذا الاكتشاف ضجة إعلامية واسعة النطاق في العالم، نظراً للتوصل إلى مومياء الفرعون الصغير كاملة المحتويات، وبكامل زينتها من قلائد وخواتم والتاج والعصى وكلها من الذهب الخالص والأبنوس.

 

وفى 16 فبراير من عام 1923، كان العالم البريطاني هوارد كارتر هو أول إنسان منذ أكثر من 3000 سنة يطأ قدمه أرض الغرفة التى تحوى تابوت توت عنخ آمون، ولكن كانت أول قطعة تخرج من المقبرة هي نفسها القطعة التي سيتم عرضها في واجهة القاعة الرئيسية لتوت عنخ آمون.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق