تم إعادة مباراتها مع جنوب افريقيا في تصفيات 2018.. هل سيكرر الفيفا نفس السيناريو ويعيد مباراة مصر والسنغال؟

السبت، 09 أبريل 2022 02:00 م
تم إعادة مباراتها مع جنوب افريقيا في تصفيات 2018.. هل سيكرر الفيفا نفس السيناريو ويعيد مباراة مصر والسنغال؟
رضا عوض

- الأخطاء التحكيمية لمصطفي غربال ستدفع الفيفا لإعادة المباراة مثلما أعاد مباراة السنغال مع جنوب أفريقيا بسبب خطأ تحكيمي.

- العنصرية والشغب الجماهيري أسباب قوية تدفع المحكمة الرياضية لإعادة مباراة مصر والسنغال 

هل يمكن أن تعاد مباراة مصر والسنغال مرة أخري؟ هذا هو السؤال الذي يشغل بال ملايين المصريين خلال الأيام الماضية، بعد أن تقدم اتحاد الكرة المصري بشكوي للفيفا احتوت علي ملف قوي بكل التجاوزات التي تعرض لها المنتخب الوطني خلال مباراته الحاسمة الأخيرة أمام منتخب السنغال في داكار، والتي انتهت بفوز أسود التيرانجا بضربات الجزاء الترجيحية وصعودهم لكأس العالم القادمة 2022، وهو الملف الذي تقدمت به مصر مطالبة خلاله بإعادة مباراة مصر والسنغال.

 

بدوره بدأ الفيفا التحقيق في الوقائع التي رصدها التقرير المصري، كما استلم الفيفا تقرير المراقب الأمني للمباراة، وتقرير حكم المباراة، وتقرير حكام الفار الذي أدان حكم اللقاء مصطفي غربال، وقد شملت هذه التقارير الاعتداءات التي قامت بها جماهير السنغال علي اتوبيس الفريق، وهجومهم علي حافلة المنتخب وهي في طريقها إلي الاستاد، وتهشم زجاج الأتوبيس، علاوة علي الهتافات واللافتات العنصرية التي تعرض لها المنتخب الوطني خاصة محمد صلاح، إضافة إلي الاستخدام المفرط من قبل الجماهير السنغالية لليزر في عيون لاعبي المنتخب أثناء تنفيذ ركلات الترجيح الحاسمة، رغم أنه محرم من قبل الفيفا.

  

الغريب أن الجانب السنغالي بدأ يردد الكلام عن استحالة إعادة المباراة بدعوي عدم وجود تجاوزات " رغم أنها ثابتة بالصوت والصورة"، بل وادعي أن ما حدث لا يرقي لاصدار قرار بإعادة المباراة، وتناسي الجانب السنغالي أنه سبق وقام الفيفا بإعادة مباراة له في تصفيات كاس العالم 2018 أمام جنوب أفريقيا، بعد خسارته للمباراة وخروجه من التصفيات وتقدمه بشكوي للفيفا، حيث قرر الاتحاد الدولى لكرة القدم إعادة مباراة جنوب أفريقيا والسنغال التى أقيمت يوم 12 نوفمبر 2017، ضمن منافسات الجولة الثانية والذى استضافه ملعب "بيتر موكابا"، واحتسب خلاله الحكم الغانى جوزيف لامبتى ركلة جزاء " وصفت بالوهمية " لمنتخب جنوب أفريقيا.

 

كانت المباراة انتهت بفوز جنوب أفريقيا على السنغال بهدفين مقابل هدف، حيث سجل ثولانى هلاتشوايو هدف التقدم لصالح منتخب الأولاد من ركلة الجزاء " المشكوك فيها " فى الدقيقة 43 ، ثم أضاف سيريرو هدف جنوب أفريقيا الثانى فى الدقيقة 45، في حين سجل الشيخ ندوى هدف السنغال الوحيد.

 

وعقب المباراة تقدمت السنغال بشكوي للاتحاد الدولي لكرة القدم ادعت فيها وجود خطأ في تطبيق القانون باحتساب ضربة جزاء " وهمية "، ولجأت للمحكمة الرياضية التي قررت تأكيد إيقاف الحكم الغانى جوزيف لامبتى مدى الحياة لثبوت تلاعبه فى نتائج المباريات، ليقرر "فيفا" إعادة المباراة.

 

من جانبه أصدر الفيفا وقتها بياناً عبر موقعه الرسمي يؤكد إعادة مباراة السنغال وجنوب إفريقيا، لتقام أثناء فترة التوقف الدولي بشهر نوفمبر 2017، على أن يتم تطبيق القرار على الفور،  حيث تم التصديق عليه من لجنة المسابقات بالفيفا.

 

وفي نفس السياق تعرض الحكم الغاني لامبتي للإيقاف من قبل المحكمة الرياضية، مدى الحياة، لثبوت تلاعبه في نتائج المباريات، علما بأنه احتسب ركلة جزاء لجنوب أفريقيا في مباراة السنغال، لا أساس لها من الصحة، وبشكل متعمد، ليتقدم الاتحاد السنغالي بشكوى طالبا إعادة المباراة.

 

وقد تسبب هذا القرار في إلغاء نتيجة تلك المباراة، ليصبح رصيد جنوب إفريقيا نقطة واحدة والسنغال 5 نقاط، كما تم خصم من رصيد الفريقين الأهداف التي سجلت خلال اللقاء.

 

ما يؤكد احتمالية إعادة مباراة مصر والسنغال هو ارتكاب الطاقم التحكيمي بقيادة الجزائري مصطفى غربال نفس الأخطاء القانونية التي ارتكبها الحكم الغاني في مباراة السنغال وجنوب أفريقيا المعادة في 2018 ، وتحامله على منتخب مصر لصالح أصحاب الأرض، بل وتغاضيه عن حماية لاعبي منتخب مصر من الخشونة الزائدة وعدم طرده اللاعب السنغال الذي تعمد إيذاء عمر جابر وخروجه للإصابة، وعدم قدرته على استكمال المباراة، في الوقت الذي أشار فيه "الفار" إلى وجود احتمالية كارت أحمر للاعب السنغال، وهو ما يعني أنه أخطأ في تطبيق القانون بشكل أثر علي نتيجة المباراة.

 

أضف إليها عمليات الشغب الجماهيري التي طالت اللاعبين والجماهير المصرية المصاحبة للمنتخب المصري قبل دخول الملعب، وأثناء المباراة بقيامهم بإبقاء زجاجات المبارة علي لاعبي المنتخب أثناء الإحماء والمباراة، كما استمرت الاعتداءات بعد انتهاء بالتعدي على الجماهير المصرية خارج الملعب وحتي أثناء التواجد في المدرجات وتوجيه سباب جماعي للاعبي الفراعنة طوال المباراة.

 

علاوة علي استخدام أجهزة الليزر وتوجيهها على أعين لاعبي منتخب مصر طوال المباراة، بخاصة أثناء تسديد ركلات الجزاء، على الرغم من أنها محرمة من قبل مسئولي الفيفا، إضافة لرفع لافتات فيها عبارات مسيئة ل لاعبي المنتخب خاصة محمد صلاح من قبل الجمهور السنغالي.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة