خيمة صوت: سمي بـ "الأزهر" تيمناً بفاطمة الزهراء بنت الرسول.. قصة بناء المسجد على يد جوهر الصقلي

السبت، 09 أبريل 2022 11:37 ص
خيمة صوت: سمي بـ "الأزهر" تيمناً بفاطمة الزهراء بنت الرسول.. قصة بناء المسجد على يد جوهر الصقلي
بدء الصلاة في الجامع الازهر
إيمان محجوب

أنشأ جوهر الصقلي، الجامع الأزهر، ليصلي فيه الخليفة المعز لدين الله، ليكون مسجداً جامعاً للمدينة حديثة النشأة، أسوة بجامع عمرو في الفسطاط وجامع ابن طولون في القطائع، كذلك أعد وقتها ليكون معهداً تعليمياً لتعليم المذهب الشيعي ونشره، فبدأ في بناؤه في جمادي الأول 359هـ/970م، وأتم بناءه وأقيمت أول جمعة في مثل هذه الأيام في رمضان المعظم، سنة 361هـ /972م، وعرف بالجامع الأزهر تيمناً بفاطمة الزهراء بنت الرسول الكريم.
 
 
والجامع الأزهر هو أقدم جامعة عالمية متكاملة، ومن أهم المساجد الأثرية في مصر، والعالم الاسلامي، حيث احتضنت أروقته الملايين من طلاب العلم ومعلميه، وأصبح قبلة لكل المسلمين، فى نشر وتعليم الإسلام الوسطي، حتى بعد أن تجاوز عمره الألف سنة.
 
13b0b63fa5f42ba0f952803d8de237c7624162c9-270121121443
 
 
ويعود تاريخ بناء الأزهر الشريف، إلى بداية عهد الدولة الفاطمية في مصر، فعندما أتم جوهر الصقلي، فتح مصر سنة 969 م، وشرع في تأسيس القاهرة، أنشأ القصر الكبير وأعده لنزول الخليفة المعز لدين الله.
 
 
الجامع-الأزهر
 
يعتبر مسجد الأزهر، ثاني أقدم جامعة قائمة بشكل مستمر في العالم العربي والإسلامي بعد جامعة القرويين، ورغم أن جامع عمرو بن العاص في الفسطاط، سبقه في وظيفة التدريس حيث كانت تعقد فيه حلقات الدرس تطوعاً وتبرعاً، إلا أن الجامع الأزهر يعد الأول في مصر في تأدية دور المدارس والمعاهد النظامية، فكانت دروسه تعطى بتكليف من الدولة ويؤجر عليها العلماء والمدرسين. 
 
ألقي أول درس بالجامع الأزهر في صفر سنة 365هـ/975م، على يد علي بن النعمان القاضي، في فقه الشيعة، وفي سنة 378هـ/988م، قررت مرتبات لفقهاء الجامع، وأعدت داراً لسكناهم بجواره، وكانت عدتهم خمسة وثلاثين رجلاً.
 
 
بعد سقوط الدولة الفاطمية أفل نجم الأزهر على يد صلاح الدين الأيوبي الذي كان يهدف من وراء ذلك إلى محاربة المذهب الشيعي ومؤازرة المذهب السني، فأبطلت الخطبة فيه وظلت معطلة مائة عام إلى أن أعيدت في عهد السلطان المملوكي الظاهر بيبرس البندقداري.
 
 
وفي عهد الدولة المملوكية عاد الأزهر ليؤدي رسالته العلمية ودوره الحيوي، فعين به فقهاء لتدريس المذهب السني والأحاديث النبوية وعنى بتجديده وتوسعته وصيانته فعد ذلك العصر الذهبي للأزهر، كما أظهر الحكام والأعيان في العصور التالية اهتماماً ملحوظاً بترميمه وصيانته وأوقفت عليه أوقافاً كثيرة.
 
 
وفي عهد الملك فؤاد الأول صدر القانون رقم 46 لسنة 1930 للأزهر والذي بموجبه أنشأت كليات أصول الدين والشريعة واللغة والعربية لاحقاً سنة 1933، وأصبح للأزهر رسميًا جامعة مستقلة في عام 1961  لدراسة المذهب السني والشريعة الإسلامية.
 
 
ولا يزال الأزهر حتى اليوم منارة لنشر وسطية الإسلام ومؤسسة لها تأثير كبير في المجتمع المصري والعالم العربي والإسلامي .

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق