قول للزمان ارجع يا زمان.. «عادل أدهم» برنس السينما: خسر أمواله وبات أيقونة الشر

الإثنين، 04 أبريل 2022 10:00 ص
قول للزمان ارجع يا زمان.. «عادل أدهم» برنس السينما: خسر أمواله وبات أيقونة الشر
عادل أدهم

يتذكره دائما الجمهور بأدوار الشر في الأفلام السينمائية، لكنه يضفي نوعا من الكوميديا، أحد الوجوه المميزة في تاريخ الفن، له طريقة خاصة في التمثيل والحديث والنظرة، أتقن أدواره ببراعة حتى أصبح أيقونة الشر في السينما المصرية، ولكن رغم ذلك أحبه الجمهور لعظمة تمثيله وأطلقوا عليه «برنس السينما المصرية».

اشتهر بمقولة «طيب ما تمشي ياد» عندما أدى شخصية المعلم «داغر» فور توجه إليه «عوض» الذي قرر أن يأخذ حقه في فرن والده بعد أن قال له «أنا صاحب حق.. أنت صاحب الزور» ليرد عليه المعلم «طيب الزور اللي يمشي ولا الحق اللي يمشي»، ليرد يونس شلبي «الحق لأنه صوته عالي»، ليوجه عادل أدهم سؤالا إلى الجلوس عن من يمشي ليجاوبوا «الحق طبعا»، لتغمر عوض الفرحة قائلا «الله أكبر ظهر الحق سمعت يامعلم ياكبير اللي قالوه رجالتك.. الحق هو اللي يمشي» ليرد المعلم داغر «طيب ما تمشي ياد».

الراجل منا له تسعة
لم تقتصر أدوار «البرنس»- كما أطلق عليه بسبب أناقته واعتزازه اللافت بنفسه- في الشر فقط، ولكنه قدم جانبا من الكوميديا في بداية مشواره السينمائي، ففي فيلم «ثرثرة فوق النيل» مع عشيقته في الفيلم «نعمت مختار» يقول لها «أيه رأيك ما تيجي نأيس ونتجوز» لترد «ليه هو أنت مش متجوز؟»، ليرد «الراجل منّا له تسعة» لتستغرب بقولها «تسعة» ليوضح لها «مثني وثلاث ورُباع.. يبقوا تسعة».

عادل أدهم «دون جوان سيدي بشر» ولد 8 مارس 1928، بحي الجمرك البحري في الإسكندرية، وكانت بدايته في السينما العام 1945 في فيلم «ليلي بنت الفقراء»، وظهر في دور صغير كراقص، ثم كان ظهوره الثاني في مشهد في فيلم «البيت الكبير»، ثم عمل كراقص أيضا في فيلم «ماكنش على البال» العام 1950، وشارك في 84 فيلمًا، أشهرها «النظارة السوداء»، «الجاسوس»، «جناب السفير»، «الفرن»، «أخطر رجل في العالم»، «الشيطان يعظ»، و«القرش».


10 قصص حب
عاش الفنان الراحل 10 قصص حب ولكنه لم يتزوج إلا سيدتين، الأولى «هانيا» أرملة المخرج عاطف سالم، ونشب خلافات بينهما فطلقها مرتين ثم ردها بعد توسط المخرج نيازي مصطفى، وبعدها بفترة قصيرة انفصل عنها، و«لمياء السحراوي» التي عاشت معه حتى الوفاة، حيث قال في إحدى اللقاءات التليفزيونية: «خضت أكثر من 10 قصص حب، ولكني تعاملت مع الحب بعظمة حتى وإن كانت قصص الحب تموت كما يموت كل شيء في الحياة، لكن يبقى لي شيء خاص جدا أنني لا أبوح بأسماء هؤلاء اللاتي أحببتهن وكانت لي معهن صولات وجولات، حيث يتساوى عندي من أحب بمن أتزوج فكل هذه الأسماء أسرار لأن تبقى في رأسي ولا يعلمها أحد».


«كنت أخشاه في البداية بسبب أداؤه لأدوار الشر، إلا أنني غيرت رأيي ووجدت نفسي أمام أطيب وأرق قلب لإنسان»، هكذا وصفته زوجته لمياء السحراوي، في لقاء تليفزيوني لها، مضيفة «صارحني بعد ذلك بأنه رأى فيّ صفات من والدته جعلته يقترب مني ويحبني، ولعل أهما الحنان والرقة والإخلاص، وتزوجته وأنا في السابعة عشر من عمري، وكنت أتمنى دائمًا أن أموت قبله لأنني أحببته جدًا».

بداية الرحلة
صدمه الممثل والمخرج أنور وجدي، عندما التقاه في بداية مشواره، وعند رؤيته له قال له «أنت لا تصلح إلا أن تمثل أمام المرآة»، وقرر وقتها أن يترك التمثيل ويتجه إلى الرقص مع «علي رضا»، ومن ثم قرر الابتعاد عن السينما والاتجاه إلى العمل الخاص في تجارة القطن، واحترف المهنة حتى أصبح من أشهر خبراء القطن في بورصة الإسكندرية.


كانت صدمته الثانية عندما جاء قرار تأميم الشركات في ذاك الوقت لتزيد من أوجاعه، وقرر وقتها أن يترك مصر، وأثناء إنهاء أوراقه للسفر تعرف على المخرج «أحمد ضياء»، الذي فتح له «طاقة نور» بعد أن اقتنع بموهبته وقدمه في فيلم «هل أنا مجنونة؟» عام 1964 لتبدأ رحلته في السينما.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة