رغم إحراز تقدم في المفاوضات.. لماذا تسعى أمريكا لتأجيج الصراع والحرب الروسية في أوكرانيا؟
السبت، 02 أبريل 2022 03:00 م
يبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى وبقوة لتأجيج الحرب الروسية في أوكرانيا، خاصة وأن إدارة جو بايدن، ترى في هذه الحرب فرصة ذهبية للسيطرة علي أوربا من جانبه، وإضعاف العدو التقليدي لها وهي روسيا من جانب آخر، وهو ما ظهر في تصريحات كيت بيدينغفيلد، مديرة الاتصالات بالبيت الأبيض، والتي علقت علي فكرة الضمانات الأمنية لأوكرانيا، في مقابل انهاء هذه الأزمة والتي تم الحديث عنها في المفاوضات الجارية مع موسكو، حيث قالت "نحن في نقاش مستمر مع أوكرانيا حول السبل التي يمكننا من خلالها مساعدتهم على ضمان السيادة والأمن".
جاء هذا الموقف ردا على المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا في تركيا، والتي أعلن فيها الطرفان عن إحراز تقدم إيجابي على وجه الخصوص، حيث اعترفت أوكرانيا بإمكانية قبولها بوضع محايد دائم، في ظل وجود ضمانات دولية، كما أكد الروس أنهم سيسحبون قواتهم من اتجاهات كييف وتشرنيجوف على الجبهة، وهو ما ظهر بوجود اشارت إيجابية علي انتهاء الأزمة وهو ما ترفضه أمركيا التي تريد اشعال الصراع بكل السبل.
الرد الأمريكي حول فكرة الضمانات الأمنية لأوكرانيا يعكس حقيقة أن واشنطن لا تريد التعايش السلمي بين موسكو وكييف. ، بل أن واشنطن " بحسب رأيس المحللين " تري في أوكرانيا أداة قوية لزعزعة روسيا، وهو ما يدفعها إلي تقديم المزيد من الدعم لكييف.
كما قامت إدارة بايدن بدور خبيث آخر عندما حثت الرئيس الأوكراني علي توخي الحذر بشأن تعهد روسيا بتقليص عمليتها العسكرية الخاصة، هو ما جري في مكالمة هاتفية بين بايدن وزيلينسكي، حيث أطلعه على تقدم مفاوضات السلام، وخلال هذه المكالمة، أخبر بايدن زيلينسكي أن الولايات المتحدة سترسل مساعدة إضافية لأوكرانيا بمبلغ 500 مليون دولار، وهو ما يعني تجميد المفاوضات الدائرة بين روسيا وأوكرانيا
الغريب أن الرئيس الأوكراني خرج عقب هذه المكالمة بتصريح استفز بوتين، عندما أعلن في رسالة فيديو أن روسيا تسحب جزءًا من قواتها من اتجاه كييف، لأن دفاع القوات الأوكرانية أجبر روسيا على القيام بذلك.
الأكثر من ذلك، فقد نجحت أمريكا في استخدام الأزمة والاستفادة منها، حيث قامت بتوقيع صفقة مع الاتحاد الأوروبي لزيادة إمدادات الغاز الطبيعي الأمريكي المسال إلى أوروبا بشكل كبير.