ارتفاع شديد في أسعار الحديد.. هل يتأثر سوق العقارات؟

شهدت أسعار حديد التسليح زيادات سعرية في السوق المحلية، بلغت نحو 1000 جنيه للطن، بعدما أثرت عليه الحرب الروسية الأوكرانية عبر رفع أسعار الخامات المستوردة، ما أثر على السوق المصرية وارتفعت الأسعار بشكل مبالغ فيه.

 

وتنتج مصر حوالي 7.9 مليون طن من حديد التسليح، وحوالي 4.5 مليون طن بليت، بينما تستورد 3.5 مليون طن بليت، ووفقا لهذه الارتفاعات فإن سوق العقارات سيتأثر بشكل كبير بفعل هذه الزيادة.

 

وقال أحمد الزيني، رئيس شعبة مواد البناء بالغرف التجارية إن شركات الحديد أعلنت عن أسعارها الجديدة والتي تم العمل بها منذ أمس، وبلغت أسعار الحديد 19.900 جنيه للطن من أرض المصنع وحتى 20.980 جنيه، فيما تصل للمستهلك من 20.500 جنيه وحتى 21 ألف جنيه.

 

 

وأشار رئيس شعبة مواد البناء إلى أن الأسعار من أرض المصنع، أطوال ولفائف تبدأ من 19900 جنيه/ طن شامل 14% ضريبة القيمة المضافة المقررة، وسعر حديد بشاي وصل (18.400 جنيه) للطن شامل 14% ضريبة القيمة المضافة، مشيرا أن هناك حالة ترقب في الأسواق، لاحتمال ارتفاع أسعار الطاقة مرة أخري مما يؤثر علي سعر طن الحديد والحرب الروسية الاوكرانية وارتفاع سعر الدولار بقيمة 3 جنيهات امام الجنية المصري ساهمت في اشتعال الحديد في مصر، فيما أعلنت شركة حديد عز للصلب عن زيادة أسعار الحديد في مصر خلال شهر أبريل بواقع 3000 جنيها للطن.

 

وقال الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي ورئيس مركز العاصمة للدراسات الاقتصادية، إن ارتفاع أسعار الحديد والصلب أمر طبيعي بعد الحرب الروسية الأوكرانية، وتزامنا مع ارتفاع أسعار السلع بشكل عام في العالم نتيجة للحرب الروسية الأوكرانية. 

 

وأضاف الشافعي، أن الارتفاعات المتتالية في أسعار النقل والنفط أدت لارتفاع أسعار النفط التي بدأت بـ95 دولارا لسعر البرميل الواحد بينما بلغ سعر برميل اليوم نحو 107 دولارات للبرميل مقارنة بسعر 60 دولارا سعر البرميل، متوقعاً أن يكون هناك مزيد من الارتفاعات في أسعار النفط خلال الأيام المقبلة فضلا عن ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي من أهم العوامل التي ساعدت على ارتفاع سعر طن الحديد.

 

وعن تأثر سوق العقارات أوضح الخبير الاقتصادي، إن أسعار العقارات ارتفعت بسبب ارتفاع أسعار مدخلات الصناعة إذ ارتفعت أسعار الحديد بنحو 40% والأسمنت بنحو 50%، كما ارتفعت كل عناصر التشطيب بنسبة تقارب الحديد والأسمنت، فتكلفة الإنشاء ارتفعت أيضا وأصبح لزاما على أي مقاول سيلتزم بالتنفيذ وضع تلك الأعباء الجديدة في حساباته المالية.

 

وتابع أن قيمة تغير سعر الصرف أثر أيضا على أسعار العقارات وذلك بسبب تأثير سعر الدولار على الكثير من الأشياء المستوردة مثل الألومنيوم وغيرها من الأدوات وهي التي تؤثر على زيادة التكلفة، و أصبح لا مجال من تعديل السعر وإعادة التسعير طبقا للوضع الجديد.