قطار رمضان.. محافظة بني سويف المحشي بعد المدفع والآذان والبتاو والعجة للسحور والأسماك ممنوعة

السبت، 02 أبريل 2022 11:09 ص
قطار رمضان.. محافظة بني سويف المحشي بعد المدفع والآذان والبتاو والعجة للسحور والأسماك ممنوعة
رضا عوض

عادات وتقاليد كثيرة في الإفطار والسحور تميز بها أهالي بني سويف خلال شهر رمضان الكريم، حيث اشتهر أهالي تلك المحافظة التي تعتبر بوابة الصعيد الشمالية والقريبة من القاهرة بعدد من الأكلات الرمضانية التي يتناولها الأهالي خلال وجبتي الإفطار والسحور منها الفول المدمس المخلوط بالزيت الحار والطعمية الساخنة، وكذلك البيض المصحوب بالدقيق والسمن والخضروات" العجة " والبتاو المخلوط بالقشطة والجبنة علي السحور.

في الإفطار

لا يخلو منزل من منازل تلك المحافظة من عمل المحشي بمختلف أنواعه، حيث تعد من أكثر الأكلات المحببة لأهالي بني سويف، مع اختفاء السمك تماما من مائدة أبناء المحافظة لأنهم يعتقدون في أنه أحد أسباب شعورهم بالعطش، لأنه يحتاج لتناول كميات كثيرة من المياه.

كما يهتم أهالي بني سويف بوجود أطباق المخللات المختلفة لفتح الشهية والتى يقف البائعون فى الميادين والنواصى وعلى الأرصفة لبيعها قبيل الإفطار حتى يتناولها الصائم طازجة.

أما فى القرى المترامية والبعيدة عن المدن، تهتم السيدات بصنع القطايف ولقمة القاضى، والتى يسمونها " الزلابية " علاوة علي صناعة صوابع زينب التى يعشقها الأطفال والكبار علي حد سواء، إضافة لعشقهم للكنافة البلدى التى تصنعها سيدات البيوت فى أفرانهن البلدى، وهى أكثر سمكا من الكنافة العادية "الماكينة.

أما عن المشروبات التي يحرص أهالي بني سويف عليها فهي السوبيا والتمر والدوم وخليط البلح باللبن، مع الابتعاد عن تناول المشروبات الغازية خاصة في القري.

وفي السحور

يظهر "البتاو" كأحد أهم الأطعمة علي مائدة أهالي بني سويف، حيث  تتميز المحافظة بخبز "البتاو"، والذي يعد أحد أشهر مظاهر الاستعداد لقدوم شهر رمضان، وتتبارى النساء في صنع وتخزين الخبز التراثي في المنازل لاستخدامه خلال الشهر الكريم، كتقليد اعتدن عليه منذ عشرات السنين.

وقبيل بداية شهر رمضان المبارك تبدأ السيدات في التجمع لتقديم المساعدة لبعضهن البعض، ويقسمن أنفسهن أثناء عمل البتاو، فتكون هناك " العجانة " وهي السيدة التي تقوم بتجهيز العجين، وكذلك " القطاعة " وهي التي تقوم بتقطيع العجين وتوزيعه، ثم يأتي دور "الرحاحة " وهي المرأة التي تقوم بردح قطع العجين على المطرحة لكي يصير كالرقاق،  وأخيرا " الرامية " أمام الفرن وهي التي تقوم باستلام العجين ووضعه في الفرن وتقليبها حتى النضج.

وجرت العادة أن يتم الخبز على الفرن القديم البلدي مستخدمين البوص فى إشعال الفرن، لعمل البتاو لكونه يحتل مكانة رئيسية على مائدة الطعام، حتي أنهم يطلقون عليه لقب "عمود البيت".

وتبدأ السيدات عملهن بإحماء الفرن، بتجهيز البوص والحطب ووضعه في الفرن حتى تصل درجة حرارة الفرن إلى درجة معينة، ثم يتم بعدها الخبز،

أما عن أشهر أشكال تناول "البتاو" في شهر رمضان فيكون مع القشطة والجبنة على السحور، خاصة وأنه يمتاز بسهولة الهضم في المعدة، ما يجعل الناس يقبلون عليه خلال هذا الشهر المعظم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق