هل ينجح «القومى للامتحانات» في مشروعه لإصلاح التعليم؟

الأربعاء، 30 مارس 2022 03:30 م
هل ينجح «القومى للامتحانات» في مشروعه لإصلاح التعليم؟
أرشيفية

 
سلطت دراسة حديثة صادرة عن المركز المصرى للفكر والدراسات الإستراتيجية على دور  المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي حيث أشارت إلى أنه  دورًا محوريًا في مشروع إصلاح التعليم الذي انطلق منذ عام 2018/2019. 
 
وأوضحت الدراسة  أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بدأت عملية “إعادة هيكلة المركز” كأحد المحاور الرئيسية ضمن المكون الثالث من مشروع الإصلاح الذي يتعلق بإصلاح “نظام التقييم الشامل من أجل تحسين التحصيل العلمي للطلاب”، وقد نجح المركز بالفعل في استعادة مكانته من خلال التنفيذ الكفء لبعض المهام التي لم تكن ضمن مسئولياته من قبل أو التي لم تكن تتم بالكفاءة المطلوبة. ولكن على الرغم من أن المدى الزمني المخطط للانتهاء من عملية إعادة الهيكلة بالكامل انتهى بنهاية العام الدراسي 2020/2021، إلا أن عملية إعادة الهيكلة ما زالت مستمرة إلى الآن من أجل تطوير قدرة المركز على لعب دور أكثر شمولًا في العملية التعليمية.
 
وذكرت الدراسة أنه لا يمكن الحكم على تأخر تنفيذ بعض بنود إصلاح التقييم الشامل أو خطة إعادة هيكلة المركز القومي للامتحانات عن الموعد المحدد بأنه فشل، حيث تشير آخر مراجعة نشرها البنك الدولي في أكتوبر الماضي إلى أنه تم الانتهاء من عدد من الأنشطة التي تدلل على تحسن أداء المركز عما كان عليه، منها ما يلي:
 
– إنشاء بنوك الأسئلة: تم إنشاء بنوك الأسئلة للصفوف الثلاثة للمرحلة الثانوية في جميع المواد الدراسية، الأمر الذي ساعد على سحب جميع الامتحانات الخاصة بالثانوية العامة للدورين الأول والثاني في العام الدراسي 2020/2021 من هذه البنوك.
 
– إدارة وتصحيح الامتحانات: تمكّن المركز من تصحيح أوراق إجابة امتحانات الثانوية العامة للعام الماضي إلكترونيًا دون تدخل بشري، حيث تم الاعتماد على “البابل شيت” Bubble Sheet لأول مرة، واستخدام الماسح الضوئي لتحويله لنسخة إلكترونية؛ كما أشرف على تظلمات طلاب الثانوية العامة في العام الماضي.
 
– إتاحة نتائج الاختبارات للصفوف من العاشر حتى الثاني عشر إلكترونيًا للطلاب والإدارات والمديريات التعليمية ومديري المدارس في أقل من شهر.
 
– تنفيذ تدريبات لبناء قدرات العاملين في المركز بنجاح.
 
علاوةً على ما تضمنته وثيقة البنك الدولي لمشروع إصلاح التعليم المصري، فقد توسع المركز القومي للامتحانات في أداء الأدوار المنوطة به من خلال إعداد أدوات التقييم الوطني لقياس نواتج تعلم العلوم والرياضيات لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي، حيث تم إعداد الإطار العام للاختبار الوطني وتحكيمه محليًا ودوليًا، وتم تنفيذه على عينة عشوائية مكونة من 340 مدرسة للاستفادة من نتائجه في تحسين السياسة التعليمية مستقبلًا.
 
وفيما يتعلق بالمشاركة في الاختبارات الدولية وتحليل نتائجها لما لها من أهمية في التعرف على واقع بعض عناصر النظام التعليمي مقارنةً بنظم التعليم في دول أخرى، وتحسين السياسات التعليمية في ضوء نتائج تلك الاختبارات، فقد بدأ المركز العمل على تحليل نتائج اختبارات TIMSS 2019 في العلوم والرياضيات التي صدرت منذ عام تقريبًا للاستفادة من نتائجها في تطوير السياسة التعليمية؛ كما يستهدف إجراء الدراسة الدولية الأساسية لقياس الفهم اللغوي (بيرلز) على عينة مختارة عشوائيًا من طلاب الصف الرابع الابتدائي بمختلف مدارس الجمهورية خلال العام الجاري للتعرف على التغير في مستوى التلاميذ.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق