90 دقيقة على حلم المونديال.. مباراة تحديد المصير بين مصر والسنغال
الثلاثاء، 29 مارس 2022 09:32 ص
90 دقيقة فقط تفصل المنتخب الوطني عن تحقيق الحلم المنشود بالوصول لكأس العالم 2022 بقطر نهاية هذا العام، حينما يلتقى نظيره المنتخب السنغالي فى العاصمة داكار، عند دقات السابعة مساء اليوم، الثلاثاء، فى مباراة يسعى خلالها الفراعنة لتحقيق الفوز أو التعادل لضمان التأهل للمونديال للمرة الثانية على التوالى والرابعة فى التاريخ.
يدير المباراة المرتقبة طاقم تحكيم جزائرى مكون من مصطفى غربال حكمًا للساحة، ويعاونه كل من موكراني جوراري "مساعد أول"، وعبد الحق إشتالي "مساعد ثاني، ولحلو بن براهيم حكمًا رابعًا.
ويتسلح الفراعنة بالفوز الذى حققه رفاق محمد صلاح على السنغال بهدف دون رد، في المباراة التى جمعتهما باستاد القاهرة الجمعة الماضي، وهى النتيجة التي تضع المنتخب السنغالي تحت الضغط على ملعبهم الجديد "عرين الأسود"، ووسط حضور جماهيري يقترب من 50 ألف مشجع، وهو ما عمل عليه كيروش المدير الفني للمنتخب لاستغلال هذه الجماهير بشكل إيجابي من خلال غلق المساحات على المنافس وتصدير التوتر للجماهير مع مرور الوقت.
ويغيب عن المباراة المرتقبة كل من محمود حمدي الونش للإيقاف بسبب تراكم البطاقات الصفراء، ومحمد عبد المنعم الذى خضع لعملية جراحية بعدما تعرض لكسر في الأنف، ما اضطر كيروش لاستدعاء على جبر مدافع بيراميدز، ورامي ربيعة مدافع الأهلي لتعويض هذه الغيابات الحساسة فى قلب الدفاع.
ولم تؤثر هذه الغيابات على معنويات المنتخب، وسادت حالة من التفاؤل بين اللاعبين في المران الصباحي الأحد قبل السفر للسنغال بطائرة خاصة، وشهد المران مشاركة المنضمين الجدد ربيعة وجبر لأول مرة.
وأبرز اللاعبين الذين ينتظرون الفرصة الذهبية هم عمر كمال وإمام عاشور في مركز الظهير الأيمن بدلا من عمر جابر، حيث حاجة المنتخب لإغلاق كل الثغرات التي يمر منها ساديو ماني في دفاع المنتخب وبالتالي تكثيف الرقابة في الخط الخلفي على مفاتيح لعب أسود التيرانجا.
ويقترب المدافعان على جبر وياسر إبراهيم من تعويض غياب محمود حمدي الونش ومحمد عبد المنعم في القمة المرتقبة بين بطل أفريقيا ووصيفها، أما فى منتصف الملعب فلن يجازف كيروش في الغالب بأي تعديلات على الثلاثي عمرو السولية ومحمد النني وحمدي فتحي، لكن منح الفرصة للجناح الأيسر عمر مرموش على حساب محمود حسن تريزيجيه يبدو خياراً من الخيارات المطروحة لدى كيروش، لاستغلال السرعات الكبيرة للاعب شتوتجارت الألماني، بجانب جرأته على مرمى المنافس، وهو نظريًا الأكثر فائدة للفراعنة في حالة اللعب على الهجمات المرتدات كما هو متوقع.
تغيير طريقة اللعب من 4 / 3 / 3 إلى 4 / 4 / 2 هو أحد الحلول المتاحة لكيروش أيضا وذلك بالاستغناء عن المهاجم الصريح لزيادة السيطرة على وسط الملعب، حيث تمنح هذه الطريقة كثافة أكثر على دائرة المنتصف كما تعطي خطورة من خلال الضغط العالي على الخصم في حالة بناء الهجمة من الخلف، وهي طريقة متوازنة لدرجة كبيرة، خاصة أن وجود مصطفى محمد في الهجوم مع تكليف الظهيرين بمهاجم دفاعية يحرم لاعب جالطة سراي من اظهار الفاعلية المطلوبة على مرمى إدوارد ميندي.
وشهدت الساعات القليلة الماضية جلسات مكثفة من محمد صلاح مع لاعبي المنتخب حثهم فيها على تحقيق الفوز وعدم التراجع للدفاع بشكل يضع المنتخب تحت الضغط الدائم في المباراة، مؤكدا أن الجماهير التي وقفت خلفهم وزحفت في رحلة سفر طويلة للسنغال تستحق أن تعود بفرحة تاريخية بعدما تجرعت طعم خسارة نهائي إفريقيا مرتين وخروج صادم من البطولة في أخر ثلاثة نسخ من المسابقة القارية.
ويأتي بعد المسافة بيم فندق إقامة المنتخب الوطني ونظيره السنغالي من أهم التحديات التي تواجه المنتخب الوطني، والذى طار لداكار عصر الثلاثاء الماضي ولم يتدرب سوى يوم واحد على ملعب المباراة المنتظرة.
في المقابل وجه المدير الفني لمنتخب السنغال أليو سيسيه الدعوة لجماهير بلاده لحضور ودعم منتخبهم على ملعب عبد الله واد، مشككا في قدرة الجماهير السنغالية على صناعة الفارق حيث قال: "لقد عملت في هذا المجال لسنوات. كنت لاعبا دوليا وهناك عقلية لم يتبناها جمهورنا بعد، نحن بحاجة إلى مزيد من التعصب التشجيعي كما نرى في الجزائر وتونس حيث يصبح الصحفيين والسياسيين مؤيدين عندما يلعب المنتخب الوطني".
وود سيسيه أن يفسح أولئك الذين يرتدون الزي الرسمي الطريق لمن يرتدون قمصانهم، قائلا: نريد أن نرى الألوان الأخضر والأصفر والأحمر على المدرجات، ستكون مساهمة المشجعين مهمة للغاية. أدعو جميع السكان السنغاليين، نحن بحاجة إلى جمهورنا".
ويراهن منتخب السنغال على المدرب الوطنى أليو سيسيه ، والذى يعمل مع لاعبي منتخب أسود التيرانجا منذ 9 سنوات، لذلك طريقة اللعب أصبحت محفوظة بالنسبة للاعبين، نظرا لخبراته الكبيرة في تدريب الفريق وكذلك مواجهة مصر في عدة مواجهات أهمها نهائي أمم أفريقيا الكاميرون 2021 والذى توج بها على حساب الفراعنة بركلات الترجيح، ويسعى سيسيه لانتفاضة مبكرة أمام الفراعنة والتسجيل في الدقائق الأول حتى يرفع الضغط عن اللاعبين والجماهير.
ولا يعاني منتخب السنغال من أي غيابات باستثناء وعبده ديالو مدافع باريس سان جيرمان الفرنسي، الذى تعرض للإصابة في مباراة المنتخبين الأولىب القاهرة، ويضم أسود التيرانجا نجوم بارزين أبرزهم إدوارد ميندي حارس تشيلسي الإنجليزي، وأفضل حارس في العالم وفى إفريقيا، وبونا سار مدافع بايرن ميونخ الألماني، ولاعب وسط باريس سان جيرمان إدريسا جاي، بجانب فودي بالو توريه مدافع ميلان، وبواليا ديا مهاجم فياريال الإسباني، بينما يقود الهجوم ساديو ماني مهاجم ليفربول الإنجليزي.
كما يتسلح المنتخب السنغالي بمواهب من العيار الثقيل يتقدمهم كاليدو كوليبالي لاعب نابولي الإيطالي، وشيخ كوياتيه لاعب كريستال بالاس الإنجليزي، وإبراهيما مباي لاعب بولونيا الإيطالي، ونامبلايس ميندي نجم ليستر سيتي الإنجليزي، وبامبا ديانج لاعب أولمبيك مارسيليا الفرنسي، وساليو سيسيه، الظهير الأيسر لمنتخب السنغال، والذي سجل هدف مباراة الذهاب بالخطأ في مرماه.