الرئيس الأوكرانى: بلادى أصبحت مدمرة أكثر من الشيشان خلال حربها مع روسيا
الأحد، 27 مارس 2022 08:03 م
قال الرئيس الأوكرانى فلوديمير زيلنسكى خلال حديثة مع وسيلة إعلام روسية إن كييف لا تريد قوات حفظ سلام تجعل النزاع واقعا مجمدا، مؤكدا أنه من الممكن التوصل لاتفاق مع روسيا بشرط انسحاب قواتها، حسبما ذكرت سكاى نيوز.
وأكد الرئيس الأوكراني أنه يجب أن نحصل على ضمانات أمنية من روسيا خلال المفاوضات، مضيفا أنهم على استعداد لمناقشة وقوف بلادنا على الحياد وعدم التسلح النووى مع روسيا، مشيرا إلى أنه لا نناقش في المفاوضات قضية استخدام اللغة الروسية في بلادنا.
وأكد الرئيس الأوكراني أن كييف لن تستكمل المحادثات مع روسيا إذا واصلت المطالبة بنزع سلاحنا، مشيرا إلى أن روسيا دمرت كل المدن التي يتحدث سكانها بالروسية في بلادنا.
وأكد الرئيس الأوكراني أن روسيا تعاني انقساما داخليا منذ بداية الحرب، و نسعى لتبادل كامل للأسرى مع روسيا، مشيرا إلى أن بلاده أصبحت مدمرة أكثر من الشيشان خلال حربها مع روسيا.
يذكرأن، قال رئيس جهاز المخابرات العسكرية الأوكرانية، الجنرال كيريلو بودانوف، إن روسيا يمكن أن تحاول تقسيم أوكرانيا إلى قسمين، على غرار الكوريتين،حسبما ذكرت شبكة سكاى نيوز عربية.
وأضاف بودانوف في تصريحات نقلتها وزارة الدفاع الأوكرانية، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أدرك "أنه لا يستطيع ابتلاع الدولة بأكملها"، وسيحاول على الأرجح تقسيم البلاد في ظل السيناريو الكوري.
ويشير رئيس المخابرات الأوكرانية في كلامه إلى تقسيم شبه الجزيرة الكورية إلى دولتين، شمالية وجنوبية، إبان الحرب الكورية في منتصف القرن الماضي.
وقال بودانوف: "إن المحتلين سيحاولون جر الأراضى المحتلة إلى هيكل شبه دولة واحد ووضعها في مواجهة أوكرانيا المستقلة".
وأشار إلى المحاولات الروسية لإقامة هياكل حكومية موازية في المدن المحتلة، ومنع الناس من استخدام العملة الأوكرانية، الهريفنيا.. وما زاد من مخاوف أوكرانيا، حديث زعيم جمهورية لوجانسك الانفصالية المؤيدة لموسكو، عن أن هذه المنطقة قد تجرى استفتاء قريبا بشأن الانضمام إلى روسيا.
وقالت أوكرانيا إن إجراء روسيا لاستفتاء في "الأراضي الأوكرانية المحتلة" سيفتقر لأي أساس قانوني، وسيواجه ردا قويا من المجتمع الدولي مما يعمق عزلة موسكو العالمية.
وصرح متحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية لوكالة رويترز،"جميع عمليات الاستفتاء الوهمية في الأراضي المحتلة مؤقتا باطلة ولاغية ولن يكون لها أي شرعية قانونية، في المقابل ستواجه روسيا ردا أقوى من المجتمع الدولي مما يزيد من عزلتها الدولية".