أحكمت قبضتها على البحر الأسود.. ما سر أهمية «بحر آزوف» الذي تريده روسيا؟

الخميس، 24 مارس 2022 12:00 ص
أحكمت قبضتها على البحر الأسود.. ما سر أهمية «بحر آزوف» الذي تريده روسيا؟

أقرت وزارةُ الدفاع الأوكرانية، بأنها فقدت إمكانيةَ الوصول إلى بحر آزوف موقتًا، بعدَ إحكام القوات الروسية قبضتَها على ميناء ماريوبول، إذ يربط ساحله شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إلى الجمهوريتين الانفصاليتين، دونيتسك ولوهانسك، ثم إلى روسيا نفسها.

وللبحر أهمية استراتيجية، إذ يقع بين روسيا شرقا وأوكرانيا التي تحده شمالا وغربا، وتبلغ مساحته 37 ألفا و600 كيلو متر مربع ويتصل بالبحر الأسود، يحتوي على كميات من الغاز ونقطة عبور مهمة للشحن ونقل الركاب.

وبالسيطرة عليه تحقق القوات الروسية انتصاراً نادراً لكنه كبير ومهم، بعد تمكنها من قطع الطريق على القوات الأوكرانية باتجاه بحر آزوف جنوب شرقي البلاد.

وكانت تخطط روسيا لصنع جسر على طول هذا الشريط من الأرض، وكانت ماريوبول، آخر مدينة رئيسية على الساحل، وباتت على مرمى حجر من السقوط في قبضة القوات الروسية.

وترى صحيفة "التايمز" البريطانية أن استيلاء القوات الروسية على هذه المدينة سيؤدي إلى توسيع السيطرة الروسية على دونيتسك، التي تعد ماريوبول أضخم جزء منها والباقية تحت سيطرة القوات الأوكرانية بعد حرب عام 2014.

وسيسمح أيضاً للقوات الروسية بتركيز قوتها النارية على بلدة ميكولايف الاستراتيجية إلى الغرب من شبه جزيرة القرم، التي يوجد بها الجسر الرئيسي على مصب نهر بوه الجنوبي، ثم إلى ميناء أوديسا، ما يؤمن إجمالي الساحل في أوكرانيا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها أطلقت صواريخ فرط صوتية على أوكرانيا من نظام الأسلحة كينجال، ما أدى إلى تدمير منشأة لتخزين الأسلحة تحت الأرض.

وأكدت وزارة الدفاع الأوكرانية استخدام "نوع جديد من الصواريخ" ضد مستودع أسلحة في قرية ديلاتين في غرب أوكرانيا مما أدى إلى تدمير الذخائر.

وقال متحدث باسم الوزارة إنه "لم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو جرحى"، فيما نقلت الصحيفة عن محللين عسكريين قولهم إن استخدام روسيا لهذا الصاروخ يمكن أن يكون تجريبيًا أو مدفوعًا بالرغبة في إظهار قوتها للغرب.

تشتهر أنظمة صواريخ كينجال بقدرتها على المناورة والسرعة والقدرة على الطيران على ارتفاع منخفض، وتجنب أنظمة الدفاع الجوي والرادار.

ولم تعلن موسكو استخدامها لهذا النوع من الصواريخ منذ 2018 حين سجلت أول اختبار ناجح لها في عدد من المناورات الحربية، ما يفجر استفهامات بشأن رسائل موسكو من وراء إقحام "الخنجر" في النزاع بأوكرانيا.

و"الخنجر" أو كينجال صاروخ باليستي يطلق من الجو ويصل مداه إلى 2000 كيلومتر، ويمكن له القيام بمناورات خلال جميع مراحل طيرانه، كما يمكن تحميله حمولة حربية تقليدية أو نووية.
كما تبلغ سرعته عشرة أضعاف سرعة الصوت أي 12 ألفا

و350 كيلومترا في الساعة، ومن ميزاته أنه يتبع مسارا متعرجا، ما يسمح له باختراق الشبكات المخصصة لاصطياد الصواريخ.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق