كرداسة.. قصة قرية تنتج العبايات الأشهر في الوطن العربي

الثلاثاء، 22 مارس 2022 06:00 م
كرداسة.. قصة قرية تنتج العبايات الأشهر في الوطن العربي
كرداسة...قصة قرية تنتج العبايات الأشهر في الوطن العربي
إيمان محجوب

بين حلم ومغترب وطموح مقيم تشكلت مدينة كرداسة التي كانت دائما مقصد المغتربين للسكن في مكان قريب من العاصمة مع الاحتفاظ بطابع قري الريف الذين قدموا منه، وبهذا المزيج صنعت كرداسة قصتها مع النسيج والملابس بأدوات بسيطه من البيئه الزراعية المحيطة بها، فحجزت لها موقع بارز على الخريطة السياحيه المصرية.
 
تنزيل (15)
ولما لا وهم القربين من أهرامات الجيزة،  فقاموا بتشكيل النسيج، لسجاد يدوي وجلباب بلدي، وعبايات مطرزة للسيدات،  فاصبح معظم السياح العرب الأجانب يحرصون على زيارتها ضمن برامجهم السياحية
 
Screenshot_٢٠٢٢٠٣٢٢-١٤٤٧٤٦
 
وتضم كرداسة آلاف الورش والمصانع التى تخصصت فى صناعة المنسوجات اليدوية من النسيج وصناعة السلال من البوص، والشارع السياحى بكرداسة يضم الكثير من المحلات التي تعرض العديد من المنتجات مثل «الجلاليب ابمطرزة المشغولات اليدويه – سجاد يدوى - مشغولات فضية ونحاسية - جلود – اوراق بردى – ارابيسك وصدف»  وقد اكسبت شهرة عالمية ويتم تصدير منتجاتها للخارج.
 
Screenshot_٢٠٢٢٠٣٢٢-١٤٤٠٤٥~3
وتعتبر أسعار العبايات السياحية بكرداسة في متناول يد الجميع ، وتتميز بأن تصاميمها جميلة و مطرزة وأشكالها جذابة بسبب استخدام المحلات لأنواع من الأقمشة المحلية من القطن والكتان متخفضة السعر ، وتختلف الأسعار داخل السوق السياحي بكرداسة فبعض العبايات الشتوي يصل سعرها إلى 200 جنيه  والجلباب  الصيفى  يترواح سعره من 100 جنيه 80 جنيها ، كما يوجد بعض العبايات تبدأ أسعارها من 50 جنيه ، ويرتفع سعر بعضها ليتجاوز الــ 500 جنيه وذلك يكون في المنتجات يدوية الصنع .
 
Screenshot_٢٠٢٢٠٣٢٢-١٤٤٨٤٩
وتعود شهرة كرداسة بصناعة النسيج بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952حينما أنشأ الرئيس جمال عبدالناصر ثلاثة من مصانع النسيج بالمنطقة، وعمل بها أهل القرية، لتخرج منها ملابس الأطباء والممرضات لكن تدريجيا وبسبب تغير سياسات الدولة فى السبعينيات، أغلقت هذه المصانع بعد تراكم الديون عليها.
 
بعد ذلك توجه العمال السابقين في المصانع للعمل اليدوى فى ورش صغيرة، وحتى العاملات اتجهن إلى العمل اليدوى فى المنازل، لتبدأ شهرة كرداسة بالعباءات المطرزة يدويا.
 
Screenshot_٢٠٢٢٠٣٢٢-١٤٤٥١٠
واستمروا في العمل والانتاج حتى دعمتهم الدولة في الثمانيات بإرسال أفواج سياحية إليهم ضمن برامجها السياحية، وما هى إلا سنوات قليلة حتى اشتهر الشارع السياحي بكرداسة وأصبح قبلة للعرب والأجانب من مختلف الجنسيات.
 
 
Screenshot_٢٠٢٢٠٣٢٢-١٤٣٠٣٢
كما يتم صناعة منسوجات مخصصة لتصديرها لبعض الدول العربية مثل «الملاية اللف  للسيدات، وشيلان الصوف والجلباب للرجال، وأزياء للعروسين» وتصدر إلى السودان وليبيا

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق