عيد الأم.. 365 يوما

الإثنين، 21 مارس 2022 04:29 م
عيد الأم.. 365 يوما
ريهام عاطف تكتب:

يأتي يوم 21 مارس من كل عام ليحتفل الجميع بعيد الام باعتباره اليوم الرسمي الذي أقرته العديد من دول العالم بما فيها مصر ، وكالعادة في  ذلك اليوم يتم الاحتفاء به من جانب الأبناء والبنات حيث يتم شراء الهدايا وزيارة الامهات وقضاء اليوم معهن في احتفالات خاصة ، ليصبح يوم 21 مارس لدي الكثير من الأمهات هو يوم "اعاده الروح للجسد"  دون انتظار للهدايا  وغيرها من الأمور المادية بل يكفيهن ان نتذكرهن ولو بباقة من الزهور والورود.

 فلماذا نتعامل مع يوم 21 مارس وكأنه اليوم الوحيد في العام الذي تستحق فيه الام الحب والحنان والرعاية اما باقي العام يكون الهجر والبعد والفراق واطلاق كل الحجج والاعذار للبعد عنها واتخاذ الأولاد ومشكلاتهم ذريعة لذلك ، فأبناء اليوم هم أمهات وأباء الغد وما يتم غرسة في أطفال اليوم من حب وحنان وعطاء هو ما نحصده في المستقبل ، فعلي الرغم من قيمة ذلك اليوم وأهميته الا أن هناك الكثير من الأمهات ممن يعيشون أوقاتً من المآسي لابتعاد أبنائهم عنهم بعد أن وجدوا أن مصلحتهم وحياتهم الخاصة أهم بكثير من الأم التي أحبتهم قبل أن تراهم واحتضنتهم بروحها قبل يدها ، وعاشت كل لحظات حياتهم وهم يكبرون أمام عيناها علي حساب ألامها ومرضها وحياتها الخاصة .

لتسيطر مشاعر العقوق والجحود علي العلاقة بين الام وابنائها لتحمل لنا محاضر أقسام الشرطة والقضايا في المحاكم الكثير من قصص وروايات عقوق الوالدين من هؤلاء الابناء والبنات التي انتزعت من قلوبهم الرحمة فنجد من يضرب والدته المسنة للحصول علي المعاش وأخر يطردها من المنزل وثالث يحرقها ويعذبها للحصول علي رضاء زوجته .

 ولذلك لماذا لا نجعل عيد الام 365 يوم في العام حتي لا يتحول عيد الام ليوم إجباري وكأنه تأدية واجب ولماذا يقابل الكثير من الأبناء حب أمهاتهم لهم بالجفاء ونكران الجميل ، وتوجيه الاتهام لها بأنها ليست صاحبه فضل بل والأكثر من ذلك غرس تلك المشاعر السلبية والبعد والجفاء لدي أبنائهم وبناتهم الذين هم أمهات وأباء المستقبل ، فالحب والمودة والتعاون والعطاء جميعها قيم يجب أن تعود لحياتنا من جديد ليمنحها الدفيء والطمأنينة بعيدا عن الماديات التي اجتاحت كل تفاصيل حياتنا ، ولماذا لا نحاول خلال الـ 365 يوم رد الجميل للأم التي طالما ضحت من أجل أبنائها وأعطت بدون حساب وتألمت لمرضهم ودعت لهم ليكونوا الأفضل  دائما  ودعت عليهم في لحظات يأسها وفي نفس الوقت كرهت من قال أمين لتجد صوتها يعلو فجأة "بعد الشر عنهم " فإلام تجمع بداخلها الكثير من المشاعر وعكسها والتي لا يمكن لبشر تخيلها .

ولماذا نترك العداء والكراهية لتسيطر علي علاقتنا بوالدتنا ونعتبر أن خوفها علينا ورفضها لبعض الأمور المحببة لنا نوع من التسلط نقابله بالعند والرفض واتخاذها عدوا فمهما فعلت الام لابد أن يغفر الأبناء ويتقربوا ويحاولوا أكثر من مرة أذابه الجليد في تلك العلاقة المقدسة.

الأم هي الملكة المتوجة في حياة أبنائها .

كل عام وكل لحظة في الـ365 يوما وأمهات مصر والعالم بخير وسعادة.

 

تعليقات (1)
بحبك يا أمي
بواسطة: جومانه ابراهيم
بتاريخ: الإثنين، 21 مارس 2022 08:24 م

جميل يا امي

اضف تعليق