قدرات خاصة.. لماذا لا يصاب أشخاص بـ«كورونا» أبدا؟
الأربعاء، 02 مارس 2022 02:30 م
أكدت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، أن أكثر من نصف الأشخاص بالولايات المتحدة لم يصابوا بعدوى فيروس كورونا منذ بداية انتشار الوباء حتى الآن.
وقدرت الإحصائيات في يناير 2022، وفق التحاليل المخبرية، وجود أجسام مضادة للفيروس في %43.4 من الأشخاص.
وتعد وجود الأجسام المضادة دلالة على إصابة الجسم بالفيروس وشفائه منه، ومن ثم تطويره مناعة ذاتية مضادة له، وهو ليس دليلاً على تلقي التطعيم.
وتشير التصريحات العالمية والمحلية إلى تراجع عام بالالتزام بالإرشادات الوقائية مع انخفاض معدل انتشار الوباء وأرقام الحالات والوفيات اليومية.
ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، فقد انخفضت حالات الإصابة الجديدة بنسبة %51 خلال الأسبوعين الماضيين، وانخفضت الوفيات بنسبة 30% في الفترة نفسها.
تحذير الأطباء
يقول خبير الأمراض المعدية في كلية الطب بجامعة فاندربيلت، د. ويليام شافنير، أن العلم لم يتمكن من تحديد سبب تمكن بعض الأشخاص من البقاء محصنين من الإصابة بـ «كوفيد 19»، عندما كان الفيروس مستشرياً، وكان التعرض له واسع الانتشار.
وأوضح أنه من المهم أن نتذكر أنه على الرغم من أن بعض الناس يعتقدون أنهم لم يصابوا أبداً، إلا أنهم قد يكونون أصيبوا بالمرض دون أعراض، أو اعتقدوا أن أعراضه الخفيفة نزلة برد أو تحسس أنفي.
وعلق شافنير: «ربما يكون لدى الناس قدرات مختلفة لدرء الفيروسات أو البكتيريا، فهناك تفاوت معروف في قدرة وكفاءة جهاز المناعة بين الأشخاص، ويرجع ذلك إلى عوامل بيئية وتغذوية وجينية، أو قد يكون السبب عاملاً بيئياً معيناً قلّل من تأثر البعض أو إصابته بهذا المرض المعدي».
وتابع: «لا يمكننا تحديد ذلك عام 2022، لكن يمكن أن نتوصل الى تحديد وفهم ذلك في المستقبل. وأتوقع أن نعرف المزيد عن سبب إصابة الناس بالمرض أكثر من غيرهم عند تعرضهم لفيروس كوفيد 19، وأيضاً أسباب إصابة البعض بمرض خطير إذا كانت لديهم قائمة من الحالات المهيأة، مثل الأكبر سناً أو الضعفاء أو المصابين بأمراض مزمنة أو السمنة».
ويعتقد الباحثون أن فيروس كورونا سيغدو قريباً شائعاً، مثل فيروس الإنفلونزا، لكن يمكن إبقاؤه تحت السيطرة. لذا، فعلى الرغم من عودة الحياة الطبيعية في بعض الدول، ما يجعل الأمر يبدو وكأن الجائحة انتهت، إلا أن علينا الاستمرار باتباع إجراءات الوقاية دون تهاون، حيث أكدت منظمة الصحة العالمية أن الجائحة لم تنته.