ثالث أكبر مدينة أوكرانية بعد كييف وخاركيف.. سر إصرار روسيا على سقوط «أوديسا»
الجمعة، 18 مارس 2022 12:00 ص
حاصرت القوات المتحالفة مع ألمانيا النازية ، دار الأوبرا في مدينة أوديسا الروسية للحصار في الحرب العالمية الثانية، وهى ذات الأحداث التي قد تتكرر 2022، إذ أحاطت الأسلاك الشائكة وأكياس الرمل بدار الأوبرا، كما غيرها من المناطق في أوديسا. واتتشرت في المدينة الحواجز المضادة للدروع.
وتخخط روسيا للاستيلاء على وديسا حتى تعزل أوكرانيا عن البحر الأسود، بما ينطوي على حرمان البلاد من الاستيراد والتصدير.
وتعد أوديسا ثالث أكبر مدينة في أوكرانيا بعد كييف وخاركيف، ، ومن دون هذه المدينة ستكون كييف معزولة إلى حد كبير عن الأسواق الدولية وتعتبر عاصمة الجنوب الأوكراني، وتجرى 70% من تجارة أوكرانيا البحرية عبر موانئ أوديسا
وترتبط صناعاتها البترولية والكيماوية بخطوط أنابيب استراتيجية تتجه إلى روسيا والاتحاد الأوروبي، ويوجد في مدينة أوديسا ميناء يحمل الاسم نفسه "متخصص في النفط والمعادن"، وفيها مرفآن مهمان هما يوجني "المواد الكيماوية" وإيليتشيفسك "المعادن وحركة الحاويات".
ويسهم مناخ أوديسا المشمس، بالإضافة إلى شواطئها وطريقة العيش فيها، في جعل المدينة منتجعاً ساحليا شهيرا للسياح خلال فصل الصيف، خصوصا منذ ضم شبه جزيرة القرم من قبل روسيا في عام 2014.
كما تعود أهمية عسكرية لأوديسا بالنسبة إلى روسيا، فإذا تمكنت من بسط السيطرة على هذه المدنية، فإنها ستصل إلى منطقة ترانسنيستريا الانفصالية على الحدود الأوكرانية المولدوفية.
قالت صحيفة "نيويورك تاميز"، إن المسؤولين والسكان في أوديسا على حد سواء يعتقدون أن الهجوم على مدينتهم حتمي.
ويؤكد غينادي تروخانوف هو عمدة أوديسا إنه قلق من اجتياح المدينة من 3 جهات، من البحر الأسود ومن الشرق ومن الغرب حتى تصل القوات الروسية إلى الجمهورية الانفصالية في مولدوفا.
وجرى تأسيس مدينة أوديسا عام 1794 من قبل الإمبراطورة كاثرين الثانية، وتقع على بعد 500 كيلومتر جنوب العاصمة الأوكرانية كييف. وكانت ثالث أهم مدينة في الإمبراطورية الروسية وميناءها الثاني.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين 2014 إن أوديسا ليست، تاريخياً، جزءاً من أوكرانيا بل من نوفوروسيا (روسيا الجديدة) التي يود أن يراها قائمة.
وأكدت السلطات الأوكرانية، أنه تم إجلاء 30 ألف مدني من ماريوبول هذا الأسبوع، فيما أكد الصليب الأحمر، إن المدينة الأوكرانية تشهد دمارا كبيرا، وذلك حسبما أفادت قناة العربية منذ قليل.
وطالب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين إلى ما أسماه "التطهير الطبيعي" لمن وصفهم بـ "الحثالة والخونة" داخل روسيا الذين يشككون في غزوه لأوكرانيا.
اتهم في خطاب تلفزيوني، أذاعته المحطات الحكومية الروسية، بوتين الغرب أيضًا بمحاولة تقسيم المجتمع الروسي وإثارة المواجهة بين الشعب والنظام.
وقال بوتين: "يحاول التحالف الغربي تقسيمنا، بمزاعم خسائرنا جراء العقوبات الاقتصادية التي فرضها علينا لإثارة مواجهة مدنية في روسيا".
وزعم أن الهدف من كل ذلك، هو تحطيم روسيا "لكن الشعوب تعرف كيف تفرق بين الوطنيين الحقيقيين والحثالة الخونة" حسب وصفه.
تابع: "ببساطة بصقهم مثل الذبابة التي دخلت عن طريق الخطأ في الفم".
أضاف: "أنا مقتنع بأن مثل هذا التطهير الطبيعي والضروري للمجتمع سيقوي مجتمعنا".
دعا بوتين إلى تقوية الاقتصاد المحلي في مواجهة العقوبات التي فرضها الغرب عليه إثر إعلانه الحرب على أوكرانيا.
وقال: "هذا الواقع سيفرض علينا إعادة هيكلية في اقتصادنا، ولا أخفي عليكم أن ذلك لن يكون سهلا، إذ سيفرز بصفة مؤقتة تضخما وارتفاعا في نسب البطالة" ثم تابع "دورنا هو التقليل من هذه المخاطر".