روسجرام.. حكاية التطبيق الجديد الذي تستعد روسيا لاطلاقه بعد حجب انستجرام

الخميس، 17 مارس 2022 07:55 م
روسجرام.. حكاية التطبيق الجديد الذي تستعد روسيا لاطلاقه بعد حجب انستجرام
محمد أبو ليلة

 
 
تقترب الحرب الروسية الأوكرانية من ثلاث أسابيع أي اندلاعها منذ الرابع والعشرين من فبراير الماضي، وضمن حزمة العقوبات التي وقعتها أمريكا والغرب على روسيا كانت حجب مواقع التواصل الاجتماعي كالفيسبوك ووواتس أب ويوتيوب وانستجرام.
 
وبسبب هذا الحجب قررت روسيا إنشاء تطبيق "بديل" لإنستغرام، وذلك ردا على سماح الشركة لمنصاتها باستخدام خطاب الكراهية والتحريض ضد الروس، والتضييق على الإعلام الروسي.
 
هذا التطبيق من المقرر إطلاقه في 28 مارس الجاري، وهو تطبيق لمشاركة الصور في السوق المحلية للمساعدة في ملء الفراغ الذي تركه أنستجرام، والذي حجبته السلطات منتصف الأسبوع، وستكون له وظائف إضافية مثل التمويل الجماعي والوصول المدفوع لبعض المحتوى.
منصات بديلة
وسبق أن اتخذت روسيا  منصة "فوكنتاكتي" الروسية بديلا عن "فيسبوك" التابع لـ"ميتا" أيضا، و"يابي" بديلا عن "تيك توك".
 
و"روسغرام" ليست منصة التقنية الوحيدة في روسيا، حيث 
 
أطلقت شركة غازبروم ميديا في نوفمبر منصة "يابي"، كمنافس محلي لمنصة مشاركة الفيديو تيك توك، كما تمتلك روسيا منصة "تليغرام" الذي يلقى رواجا كبيرا في العالم.
 
ووفق ما كتبه مدير العلاقات العامة في "روسغرام"، ألكسندر زوبوف، على شبكة "فكونتاكتي" فإن شريكه كيريل فيليمونوف ومجموعة المطورين جاهزون بالفعل لهذا التحول في الأحداث، وقرروا عدم تفويت الفرصة لإنشاء نظير روسي لشبكة اجتماعية شعبية يحبها المواطنون الروس.
 
وتؤكد الخبيرة الإعلامية المقيمة في موسكو نغم كباس، في تصريحات صحفية سابقة إن إطلاق روسيا المنصات الخاصة بها يهدف كذلك لإعادة نشر المواد الإعلامية التي يصورها الصحفيون؛ لأن شركة "غوغل" بدأت بحذف جميع الفيديوهات والمقابلات والنشرات التي يبثها الإعلام الروسي، وإلغاء كامل للرواية الروسية للأحداث.
 
محاولة للدفاع عن النفس
 
موضحةً أن هذه الخطوات الروسية في خانة "الدفاع عن النفس"، خاصة وأن الأمر تطور إلى تعريض المواطنين الروس للعنف، بأن سمح "فيسبوك" بنشر مواد تحرض على العنف والكراهية ضد الروس، وظهرت نتائج هذا في تعرض روس لاعتداءات في الولايات المتحدة وشتائم، ما اضطر السفارة الروسية في واشنطن للتدخل.
 
 
وقبل الحرب الروسية الأوكرانية، تم حجب وسائل إعلامية كبيرة، ومنها صحيفة "زفيزدا" ووكالات "سبوتنيك" و"نوفوستي".
وفور اندلاع الحرب في فبراير المنصرم، أعلن عمالقة مواقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك وتويتر ويوتيوب وتيك توك، أنهم لن يسمحوا لوسائل الإعلام الروسية الرسمية بنشر موادها على صفحاتهم في القارة الأوروبية بطلب من الاتحاد الأوروبي، ولن يسمحوا بتمويل حملات إعلامية لروسيا، إضافة لتقييد وصول المحتوى التابع لها.
 
وفي وسائل الإعلام التقليدي، أصدر الاتحاد الأوروبي قرارا بحظر قناة "روسيا اليوم" ووكالة "سبوتنيك" في دول الاتحاد، وأغلق مكاتبهما بحجة نشرهما معلومات مضللة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق