بالصور.. تونس تشتعل من جديد.. انتحار شاب بالقصيرين لعدم حصوله على وظيفة.. محتجون يقتحمون منطقة الأمن الوطني.. ورئيس الوزراء التونسي يلغى جولته الأوربية للعودة للبلاد.. وفرض حظر تجوال من الساعة 8 مساء
الجمعة، 22 يناير 2016 06:06 م
لم تتمكن الحكومة من كبح جماح الاحتجاجات والسيطرة على الشارع التونسي، رغم القرارات التي أعلنت عنها، ومن ضمنها توظيف 5 آلاف شخص والتسريع بوضع آلية لمكافحة الفساد، حيث بدأت الاحتجاجات التي انطلقت من مدينة القصرين التونسية تتسع إلى باقي المدن والمحافظات، ورغم وعود الحكومة بإيجاد حلول جذرية لأزمة البطالة إلا أن تلك الوعود لم تلق صدى إيجابيًا بين المحتجين.
19 يناير 2016
بعد 5 سنوات على الثورة في تونس، لا تزال بعض المطالب معلقة حتى حين، ويبقى ملف البطالة من أكثر الملفات تشعبا وتعقيدا وهو ما دفع أعدادا كبيرة من طالبي الشغل الى تنظيم مسيرات وإضرابات عن الطعام،وكانت الاحتجاجات سلمية.
20 يناير 2016
واتسعت رقعة الاحتجاجات في تونس لتمتد إلى ولاية سيدي بوزيد، بعد أن اندلعت شرارتها في القصرين عقب إقدام شاب على الانتحار، على خلفية عدم توظيفه رغم تعهدات السلطات المحلية،والذى توفى حرقا بصعقة كهربائية حين كان يحاول صعود عمود للتيار الكهربائي أثناء وقفة احتجاجية خاصة بعد أن عجز عن إيصال صوته للمسؤولين للتعبير عن غضبه واستنكاره بعد أن حذف اسمه من قائمة المقبولين للعمل في وزارة التربية.
وأعلنت فى ذلك اليوم وزارة الداخلية التونسية مقتل شرطي، في فريانة بولاية القصرين، حين انقلبت سيارة لقوات الأمن أثناء ملاحقتها لمحتجين، وقال المتحدث باسم الوزارة وليد الوقيني لوكالة "تونس إفريقيا" للأنباء، إن "أعمال العنف والتخريب في عدد من الجهات تخدم الإرهابيين وتمكنهم من التسلل إلى صفوف المحتجين".
وفرضت وزارة الداخلية،حظر تجوال في مدينة القصرين بعد اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن، ويطالب المتظاهرون بالحصول على فـرص عمل، ويسري حظر التجوال من 6 مساء إلى 5 صباحا.
21 يناير 2016
اختصر رئيس الوزراء التونسي، الحبيب الصيد، جولته الأوروبية للعودة سريعا إلى بلاده التي تشهد مواجهات بين متظاهرين والقوات الأمنية بعد توسع رقعة الاحتجاجات والمواجهات التي كانت قد بدأت السبت في ولاية القصرين.
واختصار الزيارة جاء على وقع تصاعد الاحتجاجات، إذ أطلقت قوات الشرطة قنابل الغاز واشتبكت مع مئات المتظاهرين الذين أضرموا النار في مراكز للشرطة وحاولوا اقتحام مبان حكومية محلية في مناطق متفرقة.
كما اقتحم محتجون منطقة الأمن الوطني مدينة الحامة في ولاية قابس قبل تدخل وحدات الجيش الوطني، في حين أحرق آخرون دائرة الأمن الوطني في دوز بولاية قبلى وسط مظاهرات في صفاقس وسوسة والنفيضة والجريصة والدهماني.
22 يناير 2016
أعلنت وزارة الداخلية التونسية،اليوم، فرض حظر تجوال ليلي في عموم البلاد بدءا من مساء الجمعة، عقب الاحتجاجات التي تحولت إلى مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن في مناطق متفرقة من البلاد.
وقالت الوزارة في بيان، إن حظر التجول سيبدأ من الساعة الثامنة مساء حتى الخامسة صباحا في كل أرجاء البلاد.
وأوضحت الوزارة إن هذا القرار اتخذ "نظرا لما شهدته البلاد من اعتداءات على الأملاك العامة والخاصة وما بات يشكله تواصل هذه الأعمال من مخاطر على أمن الوطن والمواطن".