السوشيال ميديا.. والـ5 لعنات
الإثنين، 14 مارس 2022 05:56 م
السوشيال ميديا بعيداً عن مميزاتها لكل الفئات إلا أنها لها 5 لعنات أصابت المجتمع والأسر المصرية والرجال والنساء والأطفال، وأصبحت عملة ذو وجهين، الوجه الإيجابي لا غنى عنه في التكنولوجيا والتطور والتعليم، وتقريب المسافات لكل الدول والتواصل مع الأشخاص المسافرين والسرعة وإنجاز المهام والعديد من وسائل الاتصال، لكن الوجه الأخر هو الجانب السلبي والمظلم والذي أفسد أشياء كثيرة ونجد صعوبة في التخلص منه.
بالعلاوة على كمية الازعاج التي تحيط موضوعات لا تهم وابداء أراء لكل شخص ليس له صفة أو اختصاص، وقد تصل للاحتجاجات والمعارضات التي تأخذ شكل الهوجة ثم تنزل على "مفيش"، بالرغم من التحدث فيها على أنها أمر هام وحيوي، وهي في حقيقة الأمر ليس لها أي فائدة من قريب أو بعيد، لكن مؤشرات البحث فرضتها علينا.
اللعنة الأولى للسوشيال ميديا
أول لعنة للسوشيال ميديا تمثلت في دهس المروءة والشهامة والجدعنة التي كنا نتصف بها بمجرد الذكر، وسيطرت عليها مواقع التواصل الاجتماعي في التصوير والارسال على "الجروبات" بدلاً من المساعدة والإنقاذ، فمثلاً عند وقوع حوادث وإصابات وضحايا، أو مشاهدة حالة انتحار أو مشادات كلامية وعنف، الكل يحرص على التصوير وتسجيل اللحظة دون إمداد يد العون والمساعدة في نقل ضحايا الحادث أو الإسراع في انقاذ حياة إنسان.
اللعنة الثانية للسوشيال ميديا
السوشيال ميديا منذ أن تطرقت البيوت زادت المشاكل وحالات الطلاق والخلافات الزوجية، وهذا مثبت بنسب معينة لمراكز توثيق حالات الطلاق وجهاز التعبئة والإحصاء، أكثر من 15 % وشهدتها محاكم الأسرة، وتسببت في الكثير من الخيانات الزوجية، بالإضافة إلى إنشاء صفحات مزيفة وخروج الأسرار العائلية، وانتحال رجال صفة نساء على "جروبات نسائية"، ومشاهدة صورهن وتعليقاتهن ثم ابتزازهن وتعرضهن للاستغلال، أو دخول بعض الأزواج في علاقات محرمة تبدأ من الهروب لواقعه وحياته الحقيقية مع زوجته وابنائه وتتوغل اللعنة حتى تنتهي بخراب البيوت والدخول لساحات المحاكم.
اللعنة الثالثة للسوشيال ميديا
بسبب السوشيال ميديا زادت حالات الانتحار بين الشباب والفتيات، وكثيراً ما قرأنا عن " التصوير السلفي" في أماكن خطرة ومرتفعة أو على حافة جبل أو من مباني ناطحات السحاب، لتسجيل لحظة لم تفرق أبداً في حياة الشخص سوى التباهي أمام المتابعين والأصدقاء على "الفيس بوك"، و" الانستجرام" إذا عاش، وللأسف هناك العديد الذين قرروا بالفعل إنهاء حياتهم بسبب ضائقة مالية أو نفسية أو للهروب من مشكلة معينة ويتركون رسائل فعلية على مواقع التواصل الاجتماعي ثم يقومون بالتنفيذ، بالرغم انتهاء حياتهم ولا يمكن أن يستفادوا أي شيء من هذا الفعل غير الإصابة باللعنة.
اللعنة الرابعة للسوشيال ميديا
رابع لعنة تتمثل في لعنة التريند والوصول لأعلى مشاهدة أو على إعجاب وتعليقات، والدخول في منافسات غريبة ليس لها أي هدف حتى لو كان البعض يتربح منها مادياً، فهم يخسرون أمامها الكثير من المبادئ والقيم وافتعال أمور تضر أكثر مما تفيد، مستخدمين كل الطرق والوسائل وفي كل مرة يفقدون جزء من شخصيتهم تحت تبريرات قد لا نرغب إلى سماعها من شدة تفاهتها، ومنهم من يستخدم الأطفال والنساء أو يتجارون بالدين ولا يمكن أن نصل لأسوء من هذا.
اللعنة الخامسة للسوشيال ميديا
كما ذكرت في البداية التطور كما هو مفيد إلا أنه له أضرار وهذا التطور والمشاهدات بالفيديوهات بشكل سهل قضى على صلة الرحم والتواصل بشكل مباشر، كما قضى على التواصل داخل الأسرة الواحدة حتى لو تم جمعهم في غرفة واحدة فكل منهم نظره وتركيزه في شاشة الموبايل أو التابلت أو جهاز" اللاب توب"، لا يتحدثون عن مشاكلهم واحتياجاتهم ومنهم من يشكو الوحدة والتصدع الأسري، ومنهم من يرغب في العزلة.
وفي النهاية بسبب السوشيال ميديا أنتم معرضون كما أثبتت الدراسات بالكثير من الأمراض والأضرار على رأسها" عدم الرضا عن النفس، الغيرة، الأرق، إدمان وسائل التواصل الاجتماعي، إهدار الطاقة والوقت، تدهور المزاج، سرقة البيانات الشخصية وعدم الشعور بالأمان".