الغرب يعزز علاقاته مع الجزائر.. كيف تعوض أوروبا نقص إمدادات الغاز الروسي؟

السبت، 12 مارس 2022 11:08 م
الغرب يعزز علاقاته مع الجزائر.. كيف تعوض أوروبا نقص إمدادات الغاز الروسي؟

ترغب أمريكا في تعزيز التعاون مع الجزائرن وهو ما ربطه خبراء باحتياج الغرب، خاصة أوروبا إلى الغاز الجزائرى، لتعويض النفط الروسي، في ظل الأزمة الأوكرانية، كما يعتزم رئيس الحكومة الفرنسية  جون كاستكس زيارة الجزائر.

ويعد الاتحاد الأوروبي أكبر مستورد للغاز الطبيعي في العالم، وتأتي الحصة الأكبر من غازه من روسيا بنسبة 41%، وبعدها النرويج 24% والجزائر 11%.

تعد روسيا ثالث أكبر بلد منتج للنفط في العالم، بعد الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، فمن بين 5 ملايين برميل من النفط تنتجها روسيا يوميا، يصدر أكثر من النصف إلى أوروبا.

وتعتمد بريطانيا، على نحو 8 في المئة من احتياجها من المنتجات النفطية، فيما يقل اعتماد أمريكا على موارد الطاقة الروسية، إذ لم تستورد إلا 3 في المئة من نفطها من روسيا في عام 2020.

ويخطط الاتحاد الأوروبي وحلفاؤه ممارسة أقصى قدر من الضغط على روسيا، لكنهم لا يريدون إطلاق أزمة طاقة تضر بشعوبهم وتغرق الاقتصاد العالمي في ركود، إذ أن الطاقة تعمل على تدفئة منازل أوروبا وتشغيل مصانعها وتزويد المركبات بالوقود، بينما تضخ مبالغ هائلة في الاقتصاد الروسي.

وتحتل روسيا في المرتبة الأولى من حيث الصادرات العالمية للغاز الطبيعي في عام 2020، إذ صدرت 199.9 مليار متر مكعب، تلتها أمريكا في المركز الثاني.

وتتصدر موسكو قائمة الدول الأعلى من حيث مخزون الغاز الطبيعي في عام 2020، حسب النشرة الإحصائية السنوية لمنظمة "أوبك"، باحتياطيات تقدر عند 48.9 تريليون متر مكعب.

وتتجه الأنظار نحو الجزائر القريبة جغرافيًا وتحتل المركز العاشر بقائمة أكبر احتياطات الغاز العالمية، حيث تملك احتياطات قدرها 48.9 تريليون متر مكعب.

 
وسلطت الصحف الجزائرية الصادرة الضوء على الرغبة الأمريكية في تعزيز التعاون الاقتصادي مع الجزائر، وكذلك الزيارة المرتقبة لرئيس الحكومة الفرنسية إلى الجزائر، فضلا عن تراجع أسعار خام النفط العالمي.

وأفردت صحيفة "الخبر" الجزائرية تحت عنوان "تطابق المواقف الجزائرية الأمريكية حول الاستقرار الإقليمي"، تقريرا حول زيارة نائبة وزير الخارجية الأمريكي شيرمان ويندي إلى الجزائر ولقائها بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وتطلع بلادها إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، فضلا عن التعاون الأمني لمواجهة الجماعات المتطرفة العنيفة.

فيما علقت صحيفة "المجاهد"- الناطقة بالفرنسية - على زيارة نائب وزير الخارجية الأمريكية قائلة إن الاستقرار الإقليمي هو مفتاح تحقيق السلم والازدهار في المنطقة، مشيرة إلى أن تواجد القوات الأجنبية في منطقة الساحل الأفريقي يهدد استقرارها.

وبحسب مصادر دبلوماسية لصحيفة "لو جورنال اندبندون" - الناطقة بالفرنسية - يقوم رئيس الوزراء الفرنسي جون كاستكس بزيارة إلى الجزائر على رأس وفد هام لإحياء عمل اللجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوي والمجمدة منذ عام 2017 بغية تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.

وأعلنت الولايات المتحدة فرض حظر شامل على واردات النفط والغاز والفحم من روسيا، وذلك عقب دعوة الحكومة الأوكرانية لتوسيع العقوبات المفروضة على روسيا.

وأكدت بريطانيا إنها لن تستورد أي نفط من روسيا بحلول نهاية السنة الحالية، أما الاتحاد الأوروبي فأعلن أنه قرر خفض اعتماده على واردات الغاز الروسي بنسبة الثلثين.

 

 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق