خبراء يتحدثون لـ«صوت الأمة»: بعد تطوير راكتا.. هل يعود مجد صناعة الورق؟
الخميس، 10 مارس 2022 01:53 م
أعلنت وزارة قطاع الأعمال خطتها لتطوير شركة راكتا العامة للورق، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام المدرجة فى البورصة و التابعة للقابضة للصناعات الكيماوية ومقامة على مساحة 97 فدانا بمحافظة الإسكندرية، وذلك عبر ضخ استثمارات تصل لنحو 200 مليون دولار، بناء على دراسة فنية من مكتب استشاري هندسي من الهند.
حيث أكد الوزير أن خطة التطوير ستكون بتكلفة تتجاوز 200 مليون دولار- شراء خط إنتاج ورق التغليف، بطاقة 500 طن/ يوم يعمل كبديل لخطي الإنتاج 1 ، 2، وشراء ماكينة جديدة لإنتاج 220 طن /يوم من كرتون دوبلكس مغطى (ورق مقوى)، وخط الإنتاج لب مبيض/ غير مبيض بطاقة 250 طن / يوم من خامة جريد النخيل وناتج تقليم الأشجار.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تطورات وتحديات كبيرة تواجه أغلب الشركات الحكومية وخاصة ما يتعلق بصناعة الورق الذي شهد تضاعف في الأسعار بسبب زيادة تكلفة الخامات خلال الفترة الماضية
ووفقا للأرقام الصادر عن شعبة الورق فى اتحاد الصناعات، فإن قطاع صناعة الورق في مصر يتجاوز استثماراته 50 مليار جنيه بجانب انه يوفر نحو مليار دولار سنويا كانت يتم استيرادها من الخارج لسد احتياجات السوق المحلي.
ويبلغ الإنتاج السنوي لمصانع ورق الكتابة والطباعة ما بين٢٠٠ و٢٣٠ ألف طن، حيث ينتج مصنع قنا للورق 120 ألف طن، ومصر إدفو 60 ألف طن، وحورس 20 ألف طن، وشوتميد 12 ألف طن، والبدر 15 ألف طن، ونفرتيتى 12 ألف طن.
على الجانب الآخر أكد عدد من الخبراء والمختصين أن صناعة الورق في مصر تعاني من عشرات المشاكل وان خطوة تطوير شركة راكتا، طال انتظارها في ظل التغيرات الاقتصادية التي يشهدها الاقتصاد العالمي ومواجهة ارتفاع الأسعار مطالبين بأن يتم النظر لباقي مصانع الورق المغلقة أو تعاني من تدهور في الأوضاع بسبب عشرات المشاكل من بينها سوء الإدارة.
كما أكدوا أن شركات قطاع العام في مصر بحاجة إلى رؤية مختلفة وتعامل حازم يضمن الحفاظ على المال العام وفي نفس الوقت يدفع الصناعة الوطنية إلى الأمام ويعمل على توفير منتج جيد يعزز من الاقتصاد المصري ويخفض فاتورة الاستيراد من الخارج ويزيد من الصادرات المصرية.
في نفس السياق قالت الدكتورة ثريا الشيخ، الخبير الاقتصادي والبرلمانية السابقة أن خطوة تطوير شركة راكتا العامة للورق خطوة مهمة وتساهم في تنشيط قطاع صناعة الورق حيث يتم الاستيراد سنويا بملايين الدولارات كافة أشكال الصناعات الورقية لتوفير احتياجات السوق المصري بعد ان كان هناك اكتفاء ذاتي بل كانت هناك صادرات للورق المصري لعدد من الدول الأوروبية والآسيوية قبل تعرض شركات القطاع العام لعشرات المشاكل والأزمات.
وأضافت الشيخ في تصريحات خاصة لـ صوت الأمة أن هناك مصنع ورق آخر في منطقة شبرا الخيمة تم بناؤه في عهد الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر بأيدي ألمانية يتضمن أحدث وسائل الأمان المضادة للزلازل والعوامل الطبيعية ويضم 5 مصانع على مساحة 49 فدان يمكن أن يكون هو الآخر سبب في نهضة صناعة الورق حيث به كافة المكن والمعدات ومجهز بكافة المستلزمات مطالبة بدخوله ضمن خطة التطوير والعمل على الاستفادة من هذا المصنع الضخم في الاقتصاد المصري وصناعة الورق خاصة انه يتم قطاع الأعمال.