دينا الحسيني تكتب: في يوم الشهيد.. تعيشي وتفتكري يا مصر كل بيوتك فيها بطل

يريدون إحدى الحسنيين إما النصر أو الشهادة، لكن في مصر المحروسة حققوا الاثنين نصر وشهادة، فالنصر الذي حققته - وتحققه - مصر في حروبها ضد كل أعدائها أبرزهم الإرهاب بأشكاله المختلفة، لم يكن ليتحقق إلا بدماء طاهرة ذكية أُريقت في جميع أنحاء مصر، تعكس تضحية وإصرار والأهم تحقق النصر.

في كل بيوتك يا مصر صورة لبطل حقق انتصارا في أي من معاركها الممتدة على امتداد تاريخها، وعلى جدراتها تُحفر ذكريات هؤلاء، أما في قلبها فصور الشهداء مطبوعة قبل أن توضع على حوائط بيوت مصر، سطروا أسماءهم بأحرف من نور، تركوا لأبنائهم وأحفادهم تاريخا مشرفا يتباهون به جيلا بعد جيل، بعد أن قدموا أرواحهم فداء لوطنهم ودفاعا عن شرفه وكرامته.

وفي يوم الشهيد فُتحت سجلات الشرف والبطولات لشهداء وزارة الداخلية لنجدها ملأت بأسماء رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وقدموا أرواحهم فداءاً لتحيا مصر منهم الشهيد العميد محمد مبروك ضابط قطاع الأمن الوطني الذي اغتالته يد الغدر والإرهاب بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة، المقدم رامي هلال ضابط الأمن الوطني الذي استشهد إثر اصابته في حادث تفجير الإرهابي الحسن عبد الله لنفسه بمنطقة الدرب الاحمر، أثناء محاصرة منزله وإلقاء القبض عليه، الرائد محمد الحوفي ضابط الأمن الوطني الذي استشهد خلال الاشتباكات التي اندلعت بالأميرية خلال تصدي قوات مكافحة الإرهاب لمجموعة من العناصر الإرهابية. 

السجل لازال يضيء باسم شهداء اشتباكات الواحات هذا الحادث الأليم الذي وقع في 20 أكتوبر 2016، وراح ضحيته 16 من خيرة شباب مصر، وهم العميد امتياز إسحاق، المقدم أحمد فايز، المقدم أحمد جاد جميل، المقدم محمد مصلحي، الرائد محمد عبد الفتاح سليمان، الرائد أحمد عبد الباسط، النقيب كريم فرحات، النقيب أحمد زيدان، النقيب إسلام مشهور، النقيب عمرو صلاح عفيفي، النقيب أحمد أبو شوشة، رقيب شرطة أنور محمد الدبركى، المجند بطرس سليمان مسعود، مجند محمود ناصر رجب، مجند حسن زين العابدين، المجند عمر فرغلي أحمد، وأسماء شهداء مذبحة مركز شرطة كرداسة وهم العميد محمد جبر، العقيد عامر عبدالمقصود، النقيب محمد فاروق ، الملازم أول هاني شتا، والنقيب هشام شتا، النقيب محمد فاروق نصر الدين، وشهيد الثأر لشهداء كرداسة وهو اللواء نبيل فراج،  وشهداء  تفجيرات كنيسة الإسكندرية من بينهم عناصر نسائية.

الشهيد العقيد ياسر الحديدي مفتش الأمن العام الذي استشهد في عملية إرهابية استهدفت قولًا أمنيًا أثناء مروره بالعريش، الشهيد العميد وائل طاحون مفتش الأمن العام الذي أطلق عناصر جماعة الإخوان عليه 30 طلقة في الصدر ومختلف أنحاء الجسم، اللواء ياسر عبد الحميد عصر الذي استشهد أثناء مشاركته في فحص حريق داخل محطة مترو مسرة، وسقوطه داخل الهواية خلال مساعدة رجال الحماية المدنية لإخماد الحريق، الشهيد الرائد مصطفى عبيد ضابط المفرقعات الذي استشهد أثناء تفكيك عبوة ناسفة أعلى سطح مسجد مقابل لكنيسة بعزبة الهجانة بمدينة نصر.

 الرائد المقدم ماجد عبد الرازق معاون مباحث النزهة الذي استشهد، أثناء مروره مع قوة أمنية لتفقد الحالة الأمنية بدائرة القسم واشتبه في إحدى السيارات الملاكي ، وحال اقترابه من السيارة لفحص المتواجدين بها، نزل شخصان من السيارة بالأسلحة الآلية، وقاما بإطلاق النيران الكثيفة علية مما أسفر عن وفاته في الحال، الشهيد الرائد ماجد صبري رئيس مباحث الشيخ زويد شهيد الحادث الإرهابي الذى وقع بمنطقة السوق، حيث فجر انتحاري نفسه بالقرب من القوة الأمنية أثناء تمشيط المنطقة، وكان من بينهم الرائد صبري، النقيب محمد صلاح شلبي معاون مباحث الشيخ زويد الذي ستشهد في نفس الحادث. 

ملازم أول مصطفى محمد عثمان أسيوط استشهد أثناء تصديه وجنود من قوات الأمن لهجوم إرهابي في العريش يرتدى حزاما ناسفا قبل أن يفجر نفسه في القوات والمدنيين، النقيب عمرو القاضي ضابط الأمن المركزي الذي استشهد أول أيام عيد الفطر المبارك، إثر عملية إرهابية خسيسة استهدفت أحد الأكمنة في العريش،الرائد باسم فكرى رئيس مباحث قوص بمديرية أمن قنا، الذي استشهد أثناء حملة أمنية استهدفت أحد المسجلين خطر بقرية البراهمة.