عيد الشهيد.. رحيل «الجنرال الذهبي» تاريخ مقدس على جبين الوطن
الخميس، 10 مارس 2022 10:46 صسامي سعيد
"نطلع على شط القنال التاني، طالع على شط القنال التاني، قال للسما والأرض انتي الباقي، ولكل حبة خير يا أمي الغالية وللشهادة يا وطن أوطاني، أول سلامه من عينيه الهادية، يعرف وراه الطيبين والدار" بهذه الكلمات نعى الشاعر فؤاد حداد، "الجنرال الذهبي" الفريق عبد المنعم رياض " لذي توفي في مثل اليوم قبل 53 هاما وتحديا صباح يوم 9 مارس عام 1969 والذي تحول بعد ذلك إلى عيد الشهيد والذي نحتفل به اليوم.
يمتلك لفريق عبد المنعم رياض، تاريخا عسكريا مشرفا، حيث كان أحد أمهر القادة العسكريين وأكثرا كفاءة كما كان يتمتع برصيد كبير من الحب بين جميع أفراد الجيش المصري.
ولد الجنرال الذهبي في اسرة عسكرية، فوالده كان أحد القيادات العسكرية في الجيش المصري، فهو نجل العقيد محمد رياض قائد بلوكات طلبة الكلية الحربية، حيث ولد في نهاية عام 1919 بإحدى قرى مدينة طنطا وهي قرية سبرباي بمحافظة الغربية.
وشارك رياض في حرب فلسطين في عام 1948 من خلال إدارة العمليات والخطط في القاهرة وتم تكريمه على هذا الدور ومنح وسام الجدارة الذهبي لقدراته العسكرية واستمر تنقله بين الوحدات المختلفة داخل القوات المسلحة حتى سافر الي الاتحاد السوفيتي عام 1959 في بعثة تعليمية لإتمام دورة تكتيكية تعبويه في الأكاديمية العسكرية العليا وحصل وقتها على لقب الجنرال الذهبي.
كان وفاة الجنرال الذهبي نقطة تحول في وضع الجيش المصري آنذاك، وتوفي يوم 9 مارس عام 1969، بعد يوم بطولي للقوات المسلحة المصرية خلال حرب الاستنزاف حيث شارك في وضع خطة لتدمير خط بالليف بدأ تنفيذها يوم 8 مارس من خلال تدمير بعض النقاط الحيوية لمدفعية العدو الإسرائيلي وهو ما تم بالفعل وتكبد العدو خسائر فادحة على طول الجبهة.
ويقول الكاتب الصحفي الراحل محمد حسنين هيكل، في مقاله "الجنود القدامي لا يموتون" الذي نشرته الأهرام بعد وفاة عبد المنعم رياض، أن رياض كان قد عاد بالطائرة قبل ساعات من بغداد، حيث حضر اجتماعات لرؤساء أركان حرب جيوش الجبهة الشرقية، وتابع معارك المدافع يوم السبت من مكتبه فى القيادة العامة، وصباح الأحد ركب طائرة هليكوبتر فى طريقه إلى أحد المطارات الأمامية للجبهة، ثم ركب سيارة عسكرية معه فيها مرافق واحد غير الجندى الذى يقود سيارة رئيس هيئة أركان الحرب.