الشابو كلمة السر وراء أبشع الجرائم في مصر... آخرها جريمة قنا

الأربعاء، 09 مارس 2022 02:56 م
الشابو كلمة السر وراء أبشع الجرائم في مصر... آخرها جريمة قنا
مخدر الشابو
ريهام عاطف

الشابو أو الكريستال وغيرها من المسميات تم اطلاقها علي واحد من أخطر المواد المخدرة التي انتشرت خلال السنوات القليلة الماضية في مصر حتي انه كان السبب وراء اكثر الجرائم عنفا وبشاعة والتي كان اخرها بمحافظة قنا.
 
في تفاصيل جريمة قنا، قام أب بالتعدي على زوجته وأطفاله الخمسة بالضرب وإلقائهم من الطابق الثاني بمنازلهم تحت تأثير مخدرالشابو ليتم نقلهم جميعا الي المستشفي بعد أصابتهم بجروح وكسور ،ليسبق جريمة قنا الكثير من الجرائم منها جريمة سفاح الاسماعيلية، التي أثارت الذعر والرعب لدي الكثيرين ،بعد أن  تسبب مخدر الشبو للمتهم في هلاوس سمعية وبصرية، جعلته يقوم بقتل رجل وفصل رأسه عن جسده تحت تأثير مخدر الشابو، وفي الاسماعيلية ايضا قام شخص بقتل والده بسلاح أبيض، بعدما نشبت مشادة كلامية بينهما بسبب إدمان نجله لمخدر الشابو والتي سرعان ما تطورت لتنتهي بجريمة قتل ، وفي محافظة قنا أقدم شاب مدمن لمخدر الشابو على قتل أشقائه الثلاثة بسبب مشاجرة بينه وبينهم، وباستخدام سلاح بحوزته أطلق النيران عليهم، وقد عرفت هذه الحادثة إعلاميًا باسم " مذبحة الأشقاء" وفي الفيوم قام شاب يتعاطي الشابو بمداهمة منزل أهل زوجته وإطلاق النيران عليهم ، لتلقى زوجته وطفلها وشقيقة زوجته مصرعهم، إثر إصابتهم بأعيرة نارية، وتسبب في إصابة حماته بشلل بعد تعرضها لطلق ناري بالظهر، فضلا عن إصابة طفله الأوسط بطلقات بالفخذ وأسفل الظهر، وطفلته الصغيرة بجروح سطحية، واستكملت جريمته بإجباره لابنه الأكبر على مساعدته في تعبئة خزينة السلاح.
 
 وفي الاسكندرية قام زوج بإطفاء السجائر بأنحاء متفرقة من جسد زوجته بالاسكندرية وحلق شعرها تماما «على الزيرو» وتعذيبها ثلاثة أيام متتالية وإجبارها على التسول هى وأطفالها لجلب الأموال التى يتعاطى بها المخدرات، إلى قيام زوج بأسيوط بتقييد يدى وساقى زوجته وضربها بعصا خشبية مستمتعا بصراخها لمدة ثلاثة أيام حتى فارقت الحياة، وأكد أثناء التحقيقات أنه كان تحت تأثير المخدر.
 
مخدر
مخدر
ما هو مخدر الشابو؟
الكريستال أو الآيس أو الثلج الأبيض، وجلاس، جميعها مسميات لمخدر الشابو والذي يعد أسرع طريق للموت لخطورة تعاطيه حيث يتم صناعته كيميائيا من  مادة الميثامفيتامين، ويكون على شكل بلورات صغيرة تتميز باللون الأبيض.
 
وفي بداية ظهوره أقتصر الشابو علي ابناء الاثرياء لارتفاع ثمنة  الا ان ثمنه اخذ في الانخفاض ليصبح في متناول الايد علي الرغم من انه أحد أخطر المخدرات المتواجدة في العالم.
 
وقد كان بداية ظهوره خلال  الحرب العالمية الثانية، إذ ساعد الجنود على الاستيقاظ لفترات طويلة، واستخدمه البعض لإنقاص الوزن وعلاج الاكتئاب وعلاج نقص الانتباه وفرط الحركة الا ان صناعته انتقلت إلى اليابان، والفلبين وكوريا الجنوبية وبعض الدول الأسيوية، منها دول الخليج العربي وأوروبا وأمريكا.
ارتفاع نسبة تعاطي الشابو 
 
كان الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان قد أكد من قبل علي زياده نسبة  تعاطي المخدرات التخليقية مثل الشبو والاستروكس، في مصر، مشيرا الي انه في عام 2020 كان هناك 7% من مرضى الإدمان يعانون من إدمان المخدرات التخليقية، وفي العام الماضي 2021 زاد النسبة إلى 17%.
 
متهم الاسماعيلية
متهم الاسماعيلية
 
سعادة المرة الاولي
 
عند تناول الشبوه لاول مرة يشعر المتعاطي بسعادة عارمة، لكن ما لا يعرفه أن تلك السعادة نابعة من تركيز الدوبامين في المخ وهو أحد الناقلات العصبية المسئولة عن الحركة والسعادة، لكنه مع تسبيب السعادة يدمر في نفس الوقت الخلايا العصبية المسئولة عن الذاكرة والمشاعر، كما يسبب العديد من الأمراض النفسية.
 
الصحة النفسية 
 
ترجع خطورة مخدر الشابو لاحتوائه على مزيج من المواد الكيميائية الخطيرة، التي تعمل في البداية كمنشط للجسم، لكنها سرعان ما تتحول إلى سلاح فتاك إذا لم يؤد إلى الوفاة فمنذ 2009 انتشرت المخدرات المصنعة بمصر لدرجة وصول عددها لحوالى 700 نوع من المخدرات هو ما أكده لدكتور وليد هندى استشارى الصحة النفسية مشيرا الي أن أكثرها خطوره وأشدها فتكا هو مخدر الشابو أو الآيس أو الكريستال أو مخدر الأكابر كما يطلق عليه لان الجرام منه يصل الي 1500 الي 3000 جنية ببعض المحافظات،خاصه الصعيد وقد دخل مصر بعد أحداث 25 يناير 2011 ، وخطورته تكمن فى أن من يتعاطاه يصاب بتدمير خلايا المخ مما يؤدى لنزيف بالمخ، وقد يصل إلى فقدان كامل بالذاكرة أو الإصابة ببعض الأمراض العقلية كالهلاوس السمعية والبصرية ويصيب بالسكتة الدماغية فمعظم من يدمنه يصابون بالايدز عند تناوله بالحقن عندما يتشاركون بالحقنة مما يصيبهم بأمراض الدم، والأخطر الإصابة بالموت المفاجىء فى أحيان كثيرة والتعرض للحوادث، ومن أخطر مظاهرة السلوك العدواني مثل القتل والانتحاروحوادث السيارات .
 
شابو
شابو
 
ويؤكد الدكتور وليد هندي علي اهميه متابعة الاهالي لابنائها وملاحظة المؤشرات الدالة على تعاطى أحد أبنائهم لهذا المخدر ومنها ظهور أعراض الشيخوخة المبكرة ومعاناته من شحوب بالوجه وجفاف بالفم واتساع بحدقة العين وتسوس وتكسر بأسنانه وتعرضه للإمساك أو الإسهال والصداع والدوخة المتكررة أو حدوث هلاوس سمعية وبصرية فتجده يشعر بقشعريرة تحت جلده وكأنهناك نمل يسير في جسده أو يشعر بالغثيان وتجده يذهب لدورة المياه كثيرا مع إهمال النظافة الشخصية والانسحاب الاجتماعى.
 
وعن علاج مدمني الشابو قال الدكتوروليد هندي انه رغم زيادة مده العلاج والتي قد تتراوح ما بين6 أشهر وعام حتي يتم التأكد نهائيا من أعراض الانسحاب أو علاج دوائى ونفسى وسلوكى وفى النهاية العلاج التأهيلي قد تم بنجاح مع وضع في الاعتبار أن مدة العلاج  تختلف من شخص.
 
تغليظ العقوبة
 
من جانبها تقدمت عضو مجلس النواب النائبة إيناس عبد الحليم، ، بطلب إحاطة بشأن ظهور نوع جديد من المواد المخدرة والذي انتشر خلال السنوات القليلة الماضية وه الشبو حيث قالت في بيان لها أن هذا المخدر تفوق خطورته جميع أصناف المواد المخدرة مجتمعة، بما في ذلك الهيروين، كما يرتبط تعاطي هذا المخدر بجرائم اغتصاب وقتل وانتحار.
 
مشيرة الي أنه مخدر كيميائي من أصل غير نباتي، إذ يستخلص هذا المخدر من مادة (الأمفيتامين) الكيميائية، وتفوق خطورة "الشبو" جميع المواد المخدرة، لكونه مخرباً لجميع أجهزة جسم الإنسان، وعلى رأسها الخلايا العصبية ومع انتشارة وبقوة ظهرت العديد من الجرائم البشعة سجلتها الأجهزة الأمنية لمتعاطي مخدر "الكريستال"، وكثيراً من الشباب يخوض تجربة التعاطي من باب المغامرة، وينتقل من تجربة التعاطي إلى عالم الجريمة من أجل شراء المواد المخدرة، حتى إن بعض الشباب يردد مقولة شائعة "المخدرات للرجالة"، الأمر الذي يعكس حجم الأمية المجتمعية في أوساط الشباب حول خطورة المواد المخدرة.
وطالبت عضو مجلس النواب بسرعة التحرك لوقف انتشار هذا المخدر، من خلال حملات مكثفة للكشف عن المخدرات لاسيما بين الشباب، كما طالبت  بحملات تفتيشية واسعة على المصانع التى تقوم بتصنيع هذه المواد الكيميائية.
 
وطبقا لقانون العقوبات فقد جاء بالمادة 33 أن عقوبة كل من يقوم بممارسة الاتجار فى المواد المخدرة بالسجن المؤبد بدء من السجن المشدد 3 سنوات، إلى السجن المؤبد أو الإعدام فى بعض الحالات، والغرامة المالية التى تصل إلى 100 ألف جنية مصري، كما أنها لا تزيد عن 500 ألف جنية مصري، وهذا في حالة إذا تم تصدير أو استيراد المخدرات أو أي شيء يتعلق بها من المحاصيل الزراعية.
 
ونصت المادة 34 من نفس ذات القانون، على أن عقوبة الإتجار بالمخدرات في داخل المجتمع تصل إلى السجن المؤبد والإعدام تبعاً لوقائع الدعوى، وإذا كانت هناك حيثيات مشددة للعقوبة من عدم وجود ظروف مشددة لذلك.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق