مصر بخير.. شهداؤنا أيقونة الأمل

9 مارس هو ذكرى الاحتفال المصرى بيوم الشهيد، الذى يوافق ذكرى استشهاد الفريق أول عبد المنعم رياض رئيس أركان القوات المسلحة عام 1969، وهو وسط جنوده البواسل على جبهة قناة السويس أثناء حرب الاستنزاف.

 

هذه الذكرى تحمل في نفوس المصريين الكثير من علامات الاطمئنان والأمل أيضاً، لإنها تؤكد للجميع أن مصر ستظل محمية بجنودها البواسل الذين لا يدخرون من وقت وجهد للدفاع عن مصر والمصريين، فالعقيدة الثابتة لدى القوات المسلحة ومعها الشرطة أنهم جميعاً على قلب رجل واحد يتمنون الشهادة، لتبقى مصر صامدة في مواجهة كافة التحديات، وليس ادل على ذلك من الفريق أول عبد المنعم رياض الذى ضرب أروع مثال على ذلك، فرغم كونه رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة في ذلك الوقت إلا أنه كان دائما في الصفوف الأمامية تأكيداً على تلاحم القائد مع جنوده في الميدان، الأمر الذي أدى لاستشهاده.

 

كما أن ذكرى الشهيد هي تأكيد على أن مسيرة الوفاء والعطاء لشهدائنا الأبرار ستبقى خالدة عبر الأجيال، وشاهدة على كفاح الأبطال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه في الدفاع عـن الوطــن وترابــه المقــدس، من خلال تسطير صفحـــات مضــيئة وحـــافلة بأروع التضحيات، لتبقى مصر مستقرة وفى رخاء مستمر.

 

وإذا كان الفريق أول عبد المنعم رياض قد ضرب لنا المثل في كيف يكون القائد، فإن جنودنا البواسل خلال السنوات الماضية ضربوا لنا أمثلة متكررة في الزود عن المصريين، من رجال الجيش والشرطة ضد الجماعات الإرهابية المتطرفة لحماية الجبهة الداخلية والحدود المصرية، ليعيش أبناء الوطن دومًا في أمن وسلامة، أو كما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي في الندوة التثقيفية الـ33، بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد والتي أقامتها القوات المسلحة، بمركز المنارة الدولي للمؤتمرات بالقاهرة الجديدة: "إن الثمن هو الروح والدم تم تقديمه لكي تصبح مصر دولة".

 

فتحية لكل شهدائنا وأسرهم الذين قدموا لنا هؤلاء الرجال البواسل الذين قدموا حياتهم وأرواحهم لنبقى نحن في أمان واستقرار.. تحية للرجال الذى سطروا بأرواحهم بطولات ستظل تروى على مدار التاريخ، بعدما تحولوا إلى ايقونات للكفاح والأمل والرغبة في العمل الصادق من أجل أن تبقى مصر صامدة.