في عامه الثالث.. شبح كورونا يُنهي حياة 6 ملايين مواطن حول العالم
الثلاثاء، 08 مارس 2022 04:00 م
حالة من القلق تنتاب الأوساط الطبية والعلمية فى العديد من دول العالم من الأرقام اليومية التى تسجلها إصابات ووفيات كورونا، برغم ما تقدم عليه العديد من الحكومات من تخفيف قيود الوباء، وإلغاء العديد من إجراءات وقيود التباعد الاجتماعى.
وفى تقرير لها، قالت وكالة «أسوشيتدبرس» الأمريكية، إن عدد وفيات وباء كورونا الرسمية على مستوى العالم يقترب من 6 ملايين، مما يؤكد أن الجائحة التى تدخل عامها الثالث الآن أبعد ما تكون عن النهاية.
وأشارت الوكالة إلى أن هذا المعلم الرئيسى هو أحدث تذكير مأسوى بالطبيعة الغاشمة للوباء، حتى فى الوقت الذى يتخلى فيه الناس عن الكمامة ويتم استئناف السفر وإعادة فتح الأعمال حول العالم. ووصل عدد وفيات الوباء، وفقا لإحصاء جامعة جونز هوبكنز الأمريكية حتى اليوم الاثنين، 5.999.158.
وأوضحت الوكالة أن الجزر البعيدة فى المحيط الهادى، والتى حمتها عزلتها من كورونا لأكثر من عامين، تصارع الآن أول حالات التفشى والوفيات، والتى زادت بسبب متغير أوميكرون سريع العدوى.
بينما تقوم هونج كونج، التى تشهد ارتفاع معدل الوفيات بها، بإجراء اختبار لشعبها بالكامل البالغ تعداده 7.5 مليون نسمة ثلاث مرات هذا الشهر مع تشبثها بإستراتيجية البر الرئيسى للصين بصفر كوفيد.
ومع استمرار ارتفاع الوفيات فى بولندا والمجر ورومانيا ودول شرق أوروبا الأخرى، تستقبل المنطقة أكثر من مليون من اللاجئين القادمين من أوكرانيا التى مزقتها الحرب، وهى الدولة التى كان بها معدل تطعيم متواضع ومعدلات مرتفعة من الإصابات والوفيات.
وكذلك، فإن الولايات المتحدة برغم ثرائها وإتاحة اللقاحات بها، تقترب الوفيات فيها من المليون.
ولا تزال معدلات الوفاة من كورونا حول العالم فى أعلى مستوياتها بين غير الملقحين ضد الفيروس، بحسب ما يوضح تيكى بانج، الاستاذ الزائر بكلية الطلب بالجامعة الوطنية فى سنغافورة، والرئيس المشارك لتحالف التحصين فى أسيا والباسيفيك.
وتابع قائلا إن هذا مرض غير الملقحين، انظروا إلى ما يحدث فى هونج كونج فى الوقت الراهن، النظام الصحى يعانى من ضغوط شديدة. وأوضح بانج، المدير السابق لسياسة البحث والتعاون مع منظمة الصحة العالمية، أن الأغلبية العظمى من الوفيات وحالات الإصابة الشديدة بين غير الملقحين، القطاع الأكثر عرضة للخطر من الشعب.
وسجل العالم أول مليون وفاة بكورونا خلال سبعة أشهر بعد إعلان الجائحة فى أوائل 2020. وبعد أربعة أشهر، توفى مليون شخص آخر، ومنذ هذا الحين، يلقى مليون شخص حتفهم بسبب كورونا كل ثلاثة أشهر، حتى وصل معدل الوفيات إلى 5 مليون فى نهاية أكتوبر الماضى. والآن يصل إلى 6 مليون ضحية، وهو ما يعادل أكثر من عدد سكان مدينتى برلين وبروكسل مجتمعتين، أو عدد سكان ولاية ماريلاند الأمريكية بالكامل.
ورغم ضخامة هذا الرقم، تقول أسوشيتدبرس إن العالم وصل بلا شك إلى 6 ملايين وفاة بكورونا منذ بعض الوقت. فقد أدى سوء حفظ السجلات والاختبارات فى أنحاء عديدة حول العالم إلى عدم دقة حصر وفيات كورونا بالإضافة إلى الوفيات الزائدة المتعلقة بالوباء ولكن ليست بسبب إصابات مباشرة بكوفيد 19، مثل الأشخاص الذين ماتوا لأسباب كان يمكن منعها لكن لم يحصلوا على العلاج بسبب ازدحام المستشفيات.
وسجل العالم أكثر من 445 مليون إصابة بكوفيد 19، وتتراجع الحالات الجديدة التى تم تسجيلها أسبوعيا فى مختلف أنحاء العالم فيما عدا غرب الباسيفيك، الذى يشمل الصين واليابان وكورويا الجنوبية وآخرين، بحسب ما ذكرت منظمة الصحة العالمية هذا الأسبوع.
ورغم أن إجمالى الأرقام التى يتم تسجيلها فى جزر المحيط الهادى التى تشهد أول حالات التفشى صغيرة مقارنة بالدول الأكبر، إلا أنها كبيرة بين عدد سكانها الصفير وتهدد بالضغط على أنظمتها الصحية الهشة.