«ملايين تحت الموت».. من المسؤول عن أزمة ممرات المدنيين الآمنة روسيا أم أوكرانيا؟

الثلاثاء، 08 مارس 2022 10:53 ص
«ملايين تحت الموت».. من المسؤول عن أزمة ممرات المدنيين الآمنة روسيا أم أوكرانيا؟
مليون و700 ألف نازح من أوكرانيا بعد الحرب

تتبادل روسيا وأوكرانيا الاتهامات، في الفترة الأخيرة؛ حول على من تقع المسؤولية في عدم توفير ممرات آمنة بالمناطق التي تشهد عمليات عسكرية في الحرب الأوكرانية التي أطلقتها موسكو في 24 فبراير الماضي.

 

وتشن روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، قالت إنها لحماية المدنيين وطرد الحكام "النازيين" من على رأس السلطة في البلاد، وهي خطوة أثارت انتقادات عدة من جانب الغرب الذي وصفها بالغزو وستكون مسؤولة عن ملايين النازحين وعشرات آلاف الضحايا المدنيين.

 

ورصدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الاثنين، فرار 1,735,068 لاجئًا من أوكرانيا منذ بدء الهجوم الروسي، وهذا العدد يزيد بـ200 ألف عن الحصيلة السابقة الأحد.

 

وتتوقع السلطات والأمم المتحدة أن لا يتوقف هذا الرقم المخيف، حيث سيتدفّق مزيد من اللاجئين من أوكرانيا، خاصة عند فتح الممرات الإنسانية التي ستسمح للمدنيين المحاصرين في المدن الكبرى بالخروج.

 

ويقصد بالممرات الآمنة الإنسانية، مناطق منزوعة السلاح بشكل مؤقت، وتسمح بمرور المساعدات الإنسانية إلى منطقة الأزمة أو خروج اللاجئين منها، وقد سمع بهذا المصطلح كثيرا في المناطق العربية خلال العقد الماضي، خاصة خلال النزاعات والمعارك التي دارت في سوريا وليبيا واليمن.

 

وبينما فشلت المفاوضات القائمة بين روسيا وأوكرانيا، للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق نار، لكن توصل الجانبين لاتفاق حول إقامة ممرات إنسانية مشتركة لإجلاء المدنيين، في وقت استمر الطرفين في إطلاق اتهامات متبادلة حول عرقلة هذا الأمر. 

 

وجعل السجال الكلامي والتصريحات المثيرة بين روسيا وأوكرانيا حول الممرات الأمنة، الملف في صدارة أخبار الحرب الأوكرانية، مع انطلاق المفاوضات حولها.

 

أكثر من المدن التي تعاني من أزمة الممرات الإنسانية هي ماريوبول وفولنوفاخا، جنوب شرقي أوكرانيا، والتي فشلت فيها عمليات الإخلاء، في شهدت الإثنين محاولة أخرى لإجلاء المدنيين في ماريوبول ومناطق أخرى.

 

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الممرات الإنسانية التي تتيحها موسكو، تؤدي إلى روسيا وبيلاروسيا، الدولتين اللتين تهاجما أوكرانيا حاليا،.

 

وأشار إن هذا الأمر (الممرات الإنسانية التي أتاحتها موسكو) غير أخلاقية تماما، موضحا أنه يجرى استغلال بشر يعانون من أجل بناء صورة تلفزيونية إيجابية.

 

في حين تتهم روسيا عبر وزير خارجيتها سيرجي لافروف أوكرانيا بعرقلة عمل الممرات الإنسانية مؤكدا "أن الجيش الروسي يفعل كل ما في وسعه لضمان عمل الممرات الإنسانية في أوكرانيا، ولديه استعداد للمساعدة في إجلاء الطلاب الأجانب من خاركوف، لكن الجانب الأوكراني على حد قوله منع ذلك".

 

وبينما تتواصل العمليات العسكرية على الأرض، أكد وفد التفاوض الأوكراني أن هناك تقدمًا طفيفًا في المفاوضات مع الروس بشأن الممرات الآمنة، موضحة أن "الجولة الثالثة من المحادثات الروسية الأوكرانية في بيلاروسيا انتهت".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق