«اتجار بالبشر ودعارة وأشياء أخرى».. قنبلة موقوتة على هامش حرب أوكرانيا
الإثنين، 07 مارس 2022 04:00 م
على وقع الحرب الروسية الأوكرانية، تزايد أعداد الراغبين في الخروج من كييف إلى الدول المجاورة، وفي خضم الأعداد بمئات الألاف ظهرت عصابات مهربين يعرضون خدماتهم مقابل مبالغ كبيرة، وسط مخاوف من تصاعد عمليات الإتجار بالبشر.
وقال طلاب عالقين في شمال شرق أوكرانيا، إن مهربين عرضوا عليهم ممرا آمنًا في شاحنات إلى بولندا مقابل 500 دولار للشخص الواحد، وفي حالات أخرى شوهد عمال إغاثة من المتطوعين يعطون الأولوية للذين يدفعون الأموال للفرار من البلاد عند النقاط الحدودية، بالتعاون مع مسؤولي الهجرة الأوكرانيين.
ومع عبور أكثر من مليون أكراني للحدود إلى بولندا ورومانيا والمجر ومولدوفا وسلوفاكيا، وتوقع بنزوح 7 ملايين شخص ويواجههم نقص وسائل النقل المتاحة للوصول للحدود مع تصاعد العنف، وردت الجمعيات الأهلية بأنها تعمل على مكافحة الاتجار بالبشر بإجراءات مشددة، مع نتزايد قلق آلاف الأوكرانيين والأجانب المعرضين لخطر الاستغلال قبل عصابات التهريب.
وتؤكد تقارير إعلامية تواجد أكثر من 1000 طالب عالق في سومي، من الهند والصين ودول الكاريبي وإفريقيا، ويواجهون نقصًا في الغذاء والماء، وفي الوقت تفرض روسيا حصارًا على المنطقة.
وزعم المتطوعون أن المتطوعين الذين يتقاضون الأموال زعموا أنهم من الصليب الأحمر، وتواطئوا مع مسؤولين في الهجرة بأوكرانيا، لإعطاء الأولوية لدخول اللاجئين الراغبين في دفع رسوم للفرار من البلاد عند النقاط الحدودية.
وقال شاب «20 عاما» إنه شاهد هذا يحدث أمام عينيه عند المعبر الحدودي المتجه إلى المجر، حيث قال إنه جرى استهداف الفارين من أوكرانيا بدون جوازات سفر، وكان منهم 7 لاجئين أفارقة دفعوا الرشى للدخول إلى المجر.
ومن جانبه أعرب رئيس قسم الطوارئ في الصليب الأحمر البريطاني، لوك ترديغت، أنه «شعر بالفزع» لسماع تقارير استغلال اللاجئين بالرشى، مشددا على أنه أعطى زملائه، مضيفا: «نرفض التمييز والفساد من أي نوع بشدة، ونحن قلقون للغاية بشأن هذه المزاعم التي يتم توجيهها ضد أعضاء حركة الصليب الأحمر».
ووفق نشطاء تتخوف المنظمات غير الحكومية من وقوع اللاجئين فريسة للعصابات الإجرامية والانتهازيين على الحدود الأوكرانية، خوفا من لاستغلاهم في الدعارة والجنس وأعمال السخرة عند تهريب الناس لأوروبا.
وقالت منظمة «بعثة العدالة الدولية»، إنها تعمل بشكل عاجل مع السلطات المحلية وشركائها لاتخاذ «تدابير بالغة الأهمية لمكافحة الإتجار بالبشر» على الحدود. وقال أحد العاملين في المنظمة، الذي يعمل بالقرب من الحدود الأوكرانية الرومانية في ملاجئ للاجئين: «من المعروف أن مهربي البشر يستهدفون الأشخاص، بما في ذلك النساء والأطفال، بمجرد عبورهم الحدود».
وأفاد العديد من الذين وصلوا إلى الملاجئ أفادوا بأنهم أجبروا على دفع رشاوى لتكبد الحدود. لقد قيل لنا إن سلطات الحدود طلبت منهم الدفع. بالنسبة للرجال الذين يتجاوزون المبلغ 2000 يورو(حوالي 2200 دولار)، وللنساء والأطفال حوالي 30 يورو».