حرب أوكرانيا تشعل سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية.. وترامب يجهز حقائبه

الإثنين، 07 مارس 2022 03:00 م
حرب أوكرانيا تشعل سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية.. وترامب يجهز حقائبه

أشعلت الحرب في أوكرانيا سباق الترشح في الانتخابات الأمريكية مبكرا، بعدما استغل الرئيس السابق للبيت الأبيض دونالد ترامب، الأحداث للهجوم على الإدارة الحالية بقيادة بايدن، في وقت تحقق فيه لجنة من النواب الأمريكي في دور ترامب في هجوم أنصار له على مبنى الكونجرس في 6 يناير 2021 الماضي.
 
وفي وقت سابق، رفض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، اتهامه بأنه انتهك القوانين لمحاولة البقاء في السلطة بعد هزيمته في الانتخابات الرئاسية العام 2020، متهما الديمقراطيون بأنهم يحاولون منع ترشحه للرئاسة المقبلة.
 
ويرى ترامب، أن الهدف الوحيد للجنة هو منع الرئيس ترامب، الذي يتصدر بفارق كبير كل استطلاعات الرأي- على حد قوله، من الترشح مرة أخرى إذا اختار ذلك، متهما أعضاء اللجنة بالسعي إلى تدمير الديمقراطية.
 
وقبل الانتخابات التمهيدية التي من المقرر أن تجرى هذا العام (الرئاسية في 2024)، بدأ السياسيون الأمريكيون الاستعداد لحشد الدعم الانتخابى عن طريق الانخراط في قضية سياسة خارجية يبدو أنها ستكون إحدى قضايا الحسم وهو التدخل الروسي فى أوكرانيا.
 
وسلطت صحيفة «ذا هيل» الأمريكية الضوء على تلك القضية، مشيرة إلى أن الجمهوريين الذين يتطلعون إلى انتخابات البيت الأبيض في عام 2024 تبنوا مواقف متشددة بشكل متزايد تجاه روسيا، ما يؤكد الأهمية السياسية للحرب في أوكرانيا لمن لديهم طموحات رئاسية.
 
وبحسب الصحيفة فإن الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي تعرض لانتقادات لأنه أشاد في البداية بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، غيّر لهجته في الأيام الأخيرة، ووصف التدخل فى أوكرانيا بأنه «محرقة» هذا الأسبوع.
 
ووصف وزير خارجية ترامب السابق مايك بومبيو، وهو منافس آخر محتمل في انتخابات الرئاسة 2024، بوتين بأنه ديكتاتور بعد أن واجه أيضًا انتقادات لمديحه في الماضي للزعيم الروسي.
 
كما اتخذ المرشحون المحتملون الآخرون للبيت الأبيض، بمن فيهم حاكم ولاية ساوث داكوتا كريستي نويم  والسناتور ماركو روبيو، مواقف أكثر تشددًا تجاه موسكو، حيث أصبح التدخل فى أوكرانيا الأسبوع الماضي فرصة للزعماء الجمهوريين لتسجيل نقاط سياسية على المسرح الوطني.
 
ونقلت الصحيفة عن الاستراتيجي المخضرم للحزب الجمهوري دوج هاي قوله: «إذا كنت جمهوريًا، فلن تكون في وضع سيئ أبدًا إذا كنت تضغط ضد روسيا أو الصين. الحديث بحزم مع روسيا والتصرف بحزم مع روسيا هو أرضية سياسية صلبة». وأيا ما كانت النتائج في أوكرانيا فإن الحرب بالتأكيد سيكون لها دورا كبيرا في اختيار رئيس الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2024.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق