بعد تلميحات و"إنشاء فيلق أجنبي".. هل يدخل المرتزقة السوريين الحرب الأوكرانية؟
السبت، 05 مارس 2022 01:00 م
فتحت دعوة الرئيس الأوكراني المقاتلين الأجانب من كافة أنحاء العالم إلى المجيء لبلاده للمشاركة إلى جانب الجيش الأوكراني في الحرب التي تشهدها البلاد منذ أسبوع مع روسيا، بات التوقعات على مصراعيها على استخدام ورقة المرتزقة السوريين الذين شاركوا في عدد النزاعات والحروب التي شهدتها دول عدة في الفترة الأخيرة.
واستقطبت حروب عدة في الآونة الأخيرة، المرتزقة السوريين، حيث شارك آلاف منهم في معارك ليبيا وقرة باغ، فضلا عنه أنه تم تداول معلومات عن مشاركتهم في الصراعات التي دارت في أفغانستان العام الماضي.
وألقت الحرب الروسية الأوكرانية بظلالها على الوضع العام في العالم، ما دفع البعض إلى الحديث عن انخراط الأجانب في القتال، لاسيما مع نشاط بعض الوسطاء السوريين الذين استطاعوا أن يكونوا ثرواتهم من تدريب المرتزقة والميليشيات في الأراضي السورية وإرسالهم عبر وسطاء دوليين للمشاركة في الحروب بالمنطقة.
وتتضمن عقود المرتزقة السوريين، الاتفاق على المرتب والمدة ومهمة العمل، إذا كان المشاركة في القتال أو حماية منشآت عامة وفق تصريحات عدد من المرتزقة المضبوطين في الصراعات التي شهدتها العاصمة الليبية طرابلس بين قوات حكومة الوفاق والجيش الوطني الليبي في عام 2020.
وبحسب مراقبون، فإن عدد من كبير من المقاتلين السوريين يهرعون للتوجه إلى القتال في الخارج بعقود ارتزاق، في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تشهدها البلاد، على خلفية الأزمة التي تشهدها البلاد منذ عقد من الزمان، وانخفاض قيمة الليرة مقابل الدولار، الأمر يشكل إغراء للشباب للقتال في المعارك الخارجية.
جاء ذلك في الوقت الذي أكد فيه الكرملين الجمعة أن السلطات الروسية ترصد ازدياد تدفق المرتزقة من عدة دول على أوكرانيا، بينهم جهاديون اكتسبوا خبراتهم في سوريا، فيما تحدّثت الاستخبارات الخارجية الروسية عن أنّ قاعدة التنف التي وصفتها بـ"المحتلة أمريكيًّا" في سوريا، قد باتت معسكرًا لتدريب "إرهابيي تنظيم داعش" قبل إرسالهم إلى دونباس شرق أوكرانيا لمؤازرة من وصفتهم بـ"النازيين الجدد".
وأضافت، بحسب إعلام روسي رسمي: "الولايات المتحدة تواصل تشكيل زمر جديدة من الإرهابيين وتعتزم إرسالهم إلى أوكرانيا عبر بولندا، والاستخبارات المركزية الأمريكية وقيادة العمليات الخاصة التابعة للقوات الأمريكية تواصل حشد وحدات داعشية جديدة" في الشرق الأوسط والدول الإفريقية".