روسيا ليست الأولي.. منتخبات ولاعبون عوقبوا بسبب السياسة
الخميس، 03 مارس 2022 07:30 ممحمد أبو ليلة
في اليوم الثامن من الحرب الروسية الأوكرانية لاتزال وتيرة القتال مشتعلة في عدة مناطق كثيرة بأوكرانيا، لكن الأبرز في هذه الحرب تلك العقوبات التي شنتها دول الاتحاد الأوربي وأمريكا علي روسيا، عقوبات اقتصادية كثيرة لكن العقوبات الرياضية كانت مفاجأة أيضاً.
فالاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا منع المنتخب الروسي من لعب أية مباراة في كرة القدم لحين اشعار أخر، وترتب عليه خروج روسيا من تصفيات كأس العالم.
قرار الاتحادين الدولي والقاري جعل شعار "الفصل بين السياسة والرياضة" يبدو مجرد شعار وهمي، وهو ما أكده الاتحاد الروسي لكرة القدم في تعقيبه على قرار استبعاد منتخباته الوطنية وأنديته، حيث قال في بيان إن القرارات "ذات طابع تمييزي واضح، وتضر بعدد كبير من الرياضيين والمدربين وموظفي الأندية والمنتخبات الوطنية، والأهم من ذلك، بالملايين من المشجعين الروس والأجانب الذين يجب أن تحمي المنظمات الرياضية الدولية مصالحهم في المقام الأول".
الاتحادات الرياضية دائما كانت تدعوا لغرس الروح الرياضية في كل البطولات وعدم إقحام السياسة في الرياضة من منطلق ترسيخ مبادئ اللجنة الأولمبية التي تحظر استخدام الرياضة في الترويج لأغراض سياسية.
عقوبة أبو تريكة
ليس المنتخب الروسي فحسب هو من تعرض لعقوبة بسبب السياسة حيث تعزض عدة نجوم لعقوبات تتراوح بين الغرامات المالية والإيقاف، وكان النجم المصري المعتزل محمد أبو تريكة من بين أشهر المعاقبين، لرفعه رسالته التضامنية الشهيرة، الداعمة لقطاع غزة وفلسطين بوجه الإسرائيلي، والحرب التي كانت تحصد الأرواح وتخلف الرعب لدى الأبرياء عام 2008.
وحينها تعرض أبو تريكة لانتقادات واسعة وعقوبات، واتهم بإقحام السياسة بالرياضة.
عقوبة كانوتيه
وفي العام 2009، عاقب الاتحاد الإسباني لكرة القدم، النجم المالي فريدريك عمر كانوتيه، مهاجم نادي إشبيلية السابق بغرامة مالية، بعدما كشف عن قميص يرتديه كتبت عليه كلمة "فلسطين" بعدة لغات، أثناء احتفاله بإحراز هدف في مباراة فريقه ضد ديبورتيفو كورونا في كأس ملك إسبانيا.
واعتبر الاتحاد الإسباني ذلك مخالفة للوائحه التي تحظر توجيه أي رسائل سياسية أو دينية على أرض الملعب.
غرامة شاكيري
كما قرر "الفيفا" معاقبة نجمي المنتخب السويسري لكرة القدم شيردان شاكيري وغرانيت تشاكا، بتغريمهما على خلفية احتفالهما "السياسي" بعد التسجيل في مرمى صربيا خلال لقاء الفريقين في مونديال "روسيا 2018".
وكان المصارع الجزائري فتحي نورين في العام الماضي، أكبر المتضررين من عقوبة "إقحام السياسة في الرياضة"، بعد إيقافه لمدة 10 سنوات على خلفية انسحابه من مواجهة مصارع إسرائيلي في أولمبياد "طوكيو 2020".