البترول والبنك الأوربي لإعادة الاعمار يتفقان علي تشكيل فريق عمل لتحديد مشروعات للطاقة النظيفة وخفض الانبعاثات

الأربعاء، 02 مارس 2022 11:10 م
البترول والبنك الأوربي لإعادة الاعمار يتفقان علي تشكيل فريق عمل لتحديد مشروعات للطاقة النظيفة وخفض الانبعاثات
سامي بلتاجي

اتفقت وزارة البترول والثروة المعدنية، والبنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، على تشكيل فريق عمل مشترك بين الجانبين، لتحديد مشروعات للطاقة النظيفة وخفض الانبعاثات، مع العمل على إعداد مبادرة، في ضوء الدراسات الخاصة بالمسار منخفض الكربون، يتم إطلاقها خلال قمة المناخ COP27، التي تستضيفها مصر، نوفمبر 2022.
 
وأكد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أن مصر تبنت استراتيجية طموحة، تدعم الانتقال الى الاستخدام الأنظف للطاقة، وخفض الانبعاثات الكربونية، كجزء من رؤيتها للتنمية المستدامة «مصر 2030»، وتعمل حالياً على وضع خطة طموحة، بالشراكة بين كافة الوزارات المعنية، لاستخدام الهيدروجين، باعتباره مصدر وقود منخفض الهيدروكربون، وتشمل التركيز على إنتاج الهيدروجين الأزرق على المدى القصير والمتوسط، وأيضاً إنتاج الهيدروجين الأخضر؛ مشيراً إلى أهمية الغاز الطبيعي، كوقود انتقالي، باعتباره أقل وقود أحفوري في الانبعاثات، وتبنته معظم الدول في المرحلة الانتقالية نحو الطاقة النظيفة.
 
جاء ذلك، خلال استقبال المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، مارك بومان، نائب رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لشؤون السياسات والشراكات؛ حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات خفض الانبعاثات والطاقة النظيفة، ومستويات الأسعار العالمية للبترول والغاز الطبيعي، التي تشهد ارتفاعاً كبيراً، متأثرةً بالأزمات السياسية الحالية، بالإضافة إلى استعراض الاستعدادات الجارية لاستضافة مصر للقمة العالمية للمناخ COP27؛ وثمن مارك بومان، دور مصر الهام والرائد في المنطقة والعالم، وتحولها بالتعاون مع الدول المجاورة لمركز إقليمي هام وحيوي لتجارة وتداول الغاز والبترول، وبوابة لقارة أفريقيا في مجالات عديدة للطاقة.
 
وتجدر الإشارة إلى أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وفي كلمته، خلال جلسة «الطريق من جلاسكو إلى شرم الشيخ لمواجهة التغيرات المناخية»، ضمن فعاليات المنتدى الرابع لشباب العالم، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في 11 يناير 2022، كان قد ذكر أن 3 أمثال الكوارث التي شهدها الأجداد، يعاصرها الأحفاد؛ كما أن الآلاف من الأطفال يموتون بسبب تلوث الهواء؛ مضيفاً أن نسبة 0.6% فقط، مساهمة مصر في الانبعاثات العالمية، لغازات الاحتباس الحراري، في 2015، بينما هي من أكثر الدول عرضةً لآثار التغيرات المناخية.
 
وأكد وزير البترول والثروة المعدنية، أن التكنولوجيات الحديثة والتقنيات المتطورة، فتحت مجالاً كبيراً، ليس فقط لخفض الانبعاثات الكربونية، ولكن أيضاً الاستفادة منها والتقاطها وتخزينها واستغلالها في أنشطة ذات قيمة مضافة أخرى، وهو ما لم يكن ممكناً منذ سنوات قليلة ماضية؛ مشيراً إلى أن قطاع البترول يعمل حالياً على عدد من المشروعات، والتي من شأنها خفض تلك الانبعاثات، ويأتى في مقدمتها مشروع إنتاج الألواح الخشبية من قش الأرز، وهو ما يعد أحد الحلول الفاعلة التي تطبقها وزارة البترول، لدعم جهود الدولة في تحويل قش الأرز، من أحد التحديات البيئية نتيجة حرقه، إلى فرصة للاستغلال الاقتصادي، وتحقيق قيمة مضافة، من خلال تصنيعه بطرق متطورة لتوفير منتجات ذات عائد اقتصادي متميز، ويتزايد عليها الطلب محلياً؛ بالإضافة إلى المشروع التجريبي الجاري تنفيذه حالياً، بالشراكة مع شركة إيني الإيطالية، بحقول مليحة، التابعة لشركة عجيبة بالصحراء الغربية، لالتقاط وتخزين الكربون بتكنولوجيات جديدة! فضلاً عن مشروعات الاستفادة من غازات الشعلة بدلاً من حرقها في العديد من حقول البترول، مما يسهم في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، بأكثر من 800 ألف طن، إلى جانب عدد من المشروعات التجريبية في هذا المجال، مع عدد من شركات البترول العالمية العاملة في مصر، في ظل الإعداد لمبادرات خلال القمة العالمية للمناخ؛ لافتاً إلى مشاركة مصر في إطلاق المبادرة العالمية التي تبنتها الولايات المتحدة الأمريكية في قمة جلاسكو لمساعدة الدول في مجال الحد من الانبعاثات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق