البرلمان الليبي يؤجل منح الثقة لحكومة باشاغا.. واليوم جلسة الحسم

 

لا زالت المشاورات والمفاوضات قائمة بين الأطراف الليبية، لمنح الثقة للحكومة الجديدة المكلفة من قبل مجلس النواب الليبي، حيث أجلت أمس جلسة التصويت على التشكيلة الوزارية التي طرحها رئيس الوزراء الليبي الجديد فتحي باشاغا.

 

ومن المقرر أن تجرى اليوم جلسة جديدة لمنح الثقة لباشاغا، الذي يتوافق حوله الكثير من أعضاء مجلس النواب، في حين يرفض جزء من مجلس الدولة تغيير حكومة عبد الحميد دبيبة التي تتسمك بالسلطة وترفض تسليمها وترى أن تحرك النواب للإطاحة بها هي محاولة جديدة لدخول العاصمة الليبية طرابلس بالقوة.

 

وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء الليبي المكلف من مجلس النواب، فتحي باشاغا أنه بصدد إجراء بعض التعديلات على التشكيلة الوزارية، لتعرض على مجلس النواب في جلسة اليوم لنيل الثقة.

 

وتضم قائمة باشاغا المعروضة على مجلس النواب الليبي، نائبين لرئيس الحكومة، واحد عن الشرق وهو علي فرج إبراهيم القطراني، ونائب رئيس مجلس الوزراء عن الجنوب، وهو المنصب الذي لازال شاغرًا.

 

فيما كشف المكتب الإعلامي لباشاغا أن التشكيلة الحكومية المقترحة من رئيس الوزراء المكلف، تضم 40 عضوًا، بواقع 30 وزيرًا، ونائبين لرئيس الحكومة، وثمانية وزراء دولة.

 

وأعلن الناطق باسم مجلس النواب، عبدالله بليحق، تأجيل الجلسة التي كانت مخصصة لعرض ومنح الثقة للحكومة الجديدة إلى اليوم الثلاثاء، وذلك "لعدم اكتمال المشاورات حول التشكيلة الوزارية". 

 

وتشمل القائمة 30 وزيرًا بينهم سيدة وهي وزيرة الثقافة والفنون، صالحة التومي بشير الزروق، بالإضافة إلى ترشيح حافظ قدور لوزارة الخارجية، وأحمد حومة لوزارة الدفاع، وخالد مسعود عبدربه للعدل، وعصام أبوزريبة، وأسامة حماد صالح للتخطيط والمالية، وعثمان عبدالجليل للصحة، وعوض البدري للكهرباء، ووسام الضاوي لوزارة الحكم المحلي، وسالم الدرسي للاتصالات.

 

أما وزراء الدولة المرشحون فهما وزير الدولة لشؤون رئيس الحكومة ومجلس الوزراء: محمد أحمد فرحات، ووزير الدولة لشؤون السلطة التشريعية: محمد سليمان أبو زقية، ووزير الدولة لشؤون الهجرة غير الشرعية: فتحي محمد موسى التباوي، ووزير الدولة لشؤون السياسات والتواصل: خالد أحمد علي السعداوي، ووزير الدولة لشؤون المرأة: انتصار عيسى سالم عبود، ووزير الدولة لشؤون المهجرين والمفقودين: علي أبو بكر قدور، ووزير الدولة للقادة والشباب: أحمد خليل الشركسي، ووزير الدولة لشؤون الانتخابات: سعيد عبدالحفيظ محمد.

 

وتشير التصريحات الواردة من قبل أعضاء مجلس النواب الليبي، أن حكومة باشاغا سيتم على الأرجح اعتمادها اليوم، على خلفية التوافق الكبير الذي شهدته الأيام الماضية بين الأطراف الليبية، في الشرق والغرب، في حين لا زالت جماعة الإخوان في ليبيا تبث سمومها عبر تعزيز الانقسام من أجل أن تستمر في المشهد، حيث تعيش الأخيرة على الفوضى.