ورحل قاهر إخوان ليبيا.. من هو رئيس استخبارات القذافي أبو زيد دوردة؟
الإثنين، 28 فبراير 2022 02:43 م
أعلنت وسائل إعلام ليبية، عن وفاة، أبو زيد عمر دوردة رئيس جهاز الأمن الخارجي " الاستخبارات الخارجية" في نظام العقيد معمر القذافي في العاصمة المصرية القاهرة، بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر ناهز 77 عاماً.
وحاول دوردة طوال مسيرته السياسية التي امتدت لأكثر من 40 عاما فضح ممارسات الإخوان وكشف ألاعيبهم، وهو ما جعله من ألد أعداء الجماعة التي حاولت استغلال أحداث ثورة فبراير وإسقاط نظام القذافي، ومحاكمته بعد أن سيطروا علي القضاء الليبي.
شغل دوردة العديد من المناصب السياسية علي مدار 40 عاما، حيث كان من أبرز مؤيدي الرئيس الراحل معمر القذافي، وقد تم القبض عليه وسجنه بل وتعرض لمحاولة اغتيال علي يد الجماعات والمليشيات الإخوانية المسلحة إلا أنه نجا منها بأعجوبة، حيث استمر في محبسه إلي أن تم الإفراج عنه لأسباب صحية.
اتفقت قبائل القذاذفة في ليبيا، يتقدمهم سيف الإسلام القذافي ورجال النظام السابق في ليبيا، علي دعم "دوردة، كمرشح توافقي لرئاسة ليبيا.
وقد شغل دوردة العديد من المناصب منها أنه كان أمينًـا للاستصلاح وتعمير الأراضي 1985 -3/3/1982، ثم أمين اللجنة الشعبية العامة للبلديات، وبعدها وزيرا للإعلام والإرشاد القومي، ثم وزيرا للزراعة.
كما شغل وظيفة مسؤول الأمن الخارجي وكان له دور في التفاوض مع المعارضين في الخارج وتسهيل عودتهم الى البلاد.
لأبوزيد دوردة اهتمامات ثقافية ظهرت في سلسلة مقالات نشرتها له الصحافة الوطنية إضافة لمحاضرات وندوات عكست انشغاله بالشأن العام.
تعرض دوردة للاعتقال في 11 سبتمبر 2011 على خلفية موقفه من أحداث فبراير، وتم الاعتداء عليه برميه من الطابق الأول محاولة لقتله غير أنه نجا من الحادث ليصاب بكسور جعلته يسير بعكازين، وبعدها تم تسليمه الي الجماعة الليبية المقاتلة ليوضع في سجن الهضبة وكان يضم عدد من أفراد النظام السابق والذي كانت تشرف عليه تلك الجماعة إلى أن تم الاستلاء على السجن من قبل كتيبة ثوار طرابلس ونقل ومن معه إلى سجن آخر تحت إدارة كتيبة ثوار طرابلس.
وفي عام 2019 تم الإفراج عنه على أن يغادر البلاد، فاختار الإقامة في مصر، وفضل الصمت والابتعاد عن الشأن السياسي قبل أن يضطر لمخاطبة الليبية يوم 6 يناير2019 محذرا من أطماع الإخوان ومؤامرات أردوغان داعيا الى نصرة الجيش الوطني الليبي والالتحام به في معركة الشرف والكرامة ، مبديا انحيازه إلى الوطن.