قبل قمة شرم الشيخ المنتظرة.. مبادرة مصرية لدعم قدرات شباب الجامعات في مجال المناخ
الإثنين، 28 فبراير 2022 02:30 مإيمان محجوب
في إطار استعدادات مصر لاستضافة فعاليات الدورة السابعة والعشرين لقمة المناخ والمتوقع انعقاده فى نوفمبر من العام الجاري بمدينة شرم الشيخ، أطلقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بالتعاون مع مركز التميز للدراسات البحثية والتطبيقية للتغيرات المناخية مبادرة رواد المناخ لدعم القدرات الوطنية لشباب الجامعات في مجال التغيرات المناخية
حيث أكدت وزيرة البيئة على أهمية التعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي؛ لتأهيل شباب الجامعات لفهم موضوعات تغيرالمناخ، لدعم أحد المشروعات الخاصة بوزارة البيئة لموضوع تغير المناخ والتنوع البيولوجي فى عملية التعليم الجامعي.
وأضافت وزيرة البيئة أننا نعمل على تغيير النظرة التقليدية للبيئة لدى الشباب ليس فقط في موضوعات تخُص تلوث الهواء والمياه والضوضاء، وإنما نسعى لدمج مفاهيم موضوعات البيئة العالمية بأكملها من تغير المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر وغيرها من الموضوعات.
وأوضحت وزيرة البيئة أن البرنامج التدريبي يشمل موضوعات مفهوم ظاهرة التغيرات المناخية، ووضع الإستراتيجية للتغيرات المناخية، وكيفية مجابهة التغيرات المناخية، والإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ، والمحاور الأساسية للتكيف والتخفيف والمرتكزات الأساسية لتحقيقها، ومجالات البحث والتطوير المتطلبة، وأولويات مواجهة التغيرات المناخية في مصر وفي العالم وعلاقتها بأهداف الأمم المتحدة للتنمية المُستدامة، وأثر التغيرات المناحية على مختلف الأنشطة والمجالات والخدمات، والتحديات والفرص، والسياسات التمكينية لمواجهة التغيرات المناخية في مصر، كالتكنولوجيات الحديثة للحد من إنبعاثات الكربون، وأهمية استضافة مصر لاجتماع الدول الأطراف لاتفاقية تغير المناخ.
كما أن البرنامج التدريبي يستهدف الفئات العمرية من سن 17- 35 عامًا، ويشمل 200 مشارك بكل دورة تدريبية للبرنامج لمن بنطبق عليهم معايير الاختيار وتعقد الدورة التدريبية فى مدة شهرين، وتتم عملية التدريب إما عن طريق اللقاءات المباشرة مع المتدربين مع مراعاة اتباع كافة الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، وكذلك عن طريق اللقاءات الافتراضية.
من جانبه اكد الدكتور خالد عبدالغفار على التعاون والتنسيق المستمر والدائم بين وزارتي التعليم العالى والبيئة في كافة المبادرات والبرامج الخاصة باستضافة الدورة الـ27 لمؤتمر المناخ COP27، مشيدًا بالجهود التى يبذلها فريق العمل بالوزارتين وخاصة مركز التميز التابع للمركز القومي للبحوث؛ لإنجاح المؤتمر وإظهار مصر بالشكل الحضارى اللائق بها أمام العالم، مشيرًا إلى أن هذا المؤتمر يعُد من الأحداث الدولية التي تحظى باهتمام كبير من الدولة المصرية، والمُنظمات الدولية ومختلف دول العالم.
وينظر العالم إلى قمة المناخ على أنها فرصة للدول الأفريقية لتوصيل رسالتها الرئيسية، وهي أن البلدان الأفقر التي تواجه النهاية الكارثية لعواقب تغير المناخ على الرغم من مساهمتها المحدودة في الوضع الحالي، بحاجة إلى المزيد من المساعدات الجادة إذا ما تعين عليها التكيف مع أنماط المناخ المتغيرة وتخفيف المخاطر والأضرار، وتحقيق أهداف صفرية الانبعاثات "الطموحة". وشهدت قمة المناخ COP26 بالفعل توترات على هذه الجبهة، بعد أن تبين فشل الدول المتقدمة في الوفاء بالتعهدات السابقة بتقديم 100 مليار دولار من المساعدات السنوية للدول النامية لدعم التحول الأخضر بها.
ومن الأثار السلبية لتغيرات المتاخ ظاهرة الاحتباس ومنها اختلال أنماط الأمطار ونوبات من الفيضان والجفاف وتدهور الصحة العامة وانتقال الأمراض الوبائية، لدول تعتمد اقتصادها على السياحة، فضلا عن تأثر الثروة السمكية وابيضاض الشعب المرجانية وذوبان الجليد بالقطبين".