تحمي مصر من الهدر والتالف.. 50 صومعة للغلال تساهم في زيادة المخزون الاستراتيجي
الأحد، 27 فبراير 2022 10:00 مهبة جعفر
صوامع الغلال من أهم المشروعات القومية التي خرصت الدولة علي إنشاءها والتي تستهدف رفع كفاءة منظومة تخزين الحبوب والغلال، وتقليل الهدر والفاقد منها، من خلال التوسع في إنشاء صوامع التخزين، وإنشاء وتطوير الشون، بمختلف المحافظات، في مصر، ويتضمن المشروع القومي إنشاء 50صومعة،
وتضمن المشروع في البداية إنشاء 25 صومعة لتخزين القمح والغلال تم تنفيذها بالتنسيق مع دولة الامارات و تم انشائها في 17 محافظة بالتعاون مع الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة بطاقة تخزينية تصل إلى 1.5 مليون طن ضمن المشاريع التنموية الإماراتية في مصر، وجاءتنفيذها في محافظات القاهرة والاسماعيلية والمنيا والجيزة والدقهلية وكفر الشيخ والغربية والمنوفية والشرقية والبحيرة والإسكندرية وقنا والوادي الجديد والقليوبية وبني سويف والمنيا والفيوم و توفر حوالي 15 ألف فرصة عمل.
وبدأت وزارة التموين تنفيذ مرحلة الثانية من المشروع تتضمن 25 صومعة اخري بدأ انشائها خلال الاشهر الماضية و يتم حاليا استكمال باقي المراحل بطاقة تخزينية تصل الي 30 الف طن للصومعة و توفر طاقات تخزينية تصل الي 750 الف طن، كما يتم حاليا انشاء عدة صوامع أفقية يتم تنفيذها بالتنسيق مع إيطاليا ضمن برنامج مبادلة الديون و الذي تم تخصيص جزء منه لمشروعات التموين و التجارة الداخلية بتمويل يصل الي حوالي 365 مليون جنيه سيتم الاستفادة منها في اقامة عدد من الصوامع.
فوائد الصوامع في تخزين القمح
تصل اجمالي الطاقات التخزينية للصوامع الي حوالي 5 ملايين طن مما يساعد علي المحافظة علي الفاقد من الحبوب و القمح خاصة و أن معدلات الفقد تصل الي حوالي 3 ملايين طن سنويا تعادل 10% بقيمة تصل الي 2.7 مليار جنيه سنويا، كما يساعد على خفض معدلات إستيراد القمح من الخارج بما يعادل حوالي 160 مليون دولار سنويا كما أن الصوامع الجديدة فرصة للمحافظة علي جودة و مواصفات القمح و الذي ينعكس علي تحسين مواصفات و جودة الدقيق المستخدم في انتاج الخبز المدعم خاصة و تتضمن الصوامع الجديدة تنفيذ دورة كاملة للتشغيل من لحظة وصول الشاحنات المحملة بالقمح والغلال وإستخدام الخلايا المعدنية وحتى التفريغ مرورا بإستخدام التقنيات الحديثة في مراقبة مراحل التخزين وإخراج الغلال آليا ومتابعة حركة وحالة الغلال وضبط درجة الحرارة والرطوبة و تشغيل نظام التبخير اللازم لتقليل الرطوبة وضبط الحرارة والتخلص من الآفات وضمان سلامة القمح والحبوب.
كما يجري العمل على قدم وساق نحو التحول الرقمي الذي تنفذه الشركة في نحو 22 صومعة، كما أن الموسم المقبل سيشهد تحول 72 صومعة للمنظومة الرقمية، والتي ستضبط عملية التوريد والتخزين وتحكمها بقدر لن يسمح بأى تلاعب أو هدر في المستقبل القريب.
ويهدف المشروع القومى للصوامع إلى القضاء على الفاقد الكمى والنوعى للحبوب والناتج عن تخزينها فى الشون المفتوحة والذى يصل نسبته إلى 15 %مما يكبد الدولة خسائر كبيرة، وسوف تؤدي إلى تصنيف القمح المصري إلى درجات وإصدار شهادة منشأ له لزراعة الأجود، زاد المشروع من السعة التخزينية للقمح لتصل إلي 3.4 مليون طن، بدلاً من 1.6 مليون طن قبل عام 2011، يوفر المشروع الدولة المصرية ما يقارب ال 2.5 مليار جنيه سنويا، من خلال توفير هدر القمح الذي كان يحدث في "الشون الترابية"
وقامت الدولة بتوسعات جديدة فى صوامع الموانئ لتصل طاقتها من 7ملايين طن إلى 12مليون طن سنويا